صنعاء / سبأ:دعت الإعلاميات المشاركات في ورشة العمل الخاصة باستعراض دراسة الأوضاع المهنية للإعلاميات ومعوقات الأداء المهني " إلى تمكين الإعلاميات من الإسهام في صناعة القرار بالمؤسسات الإعلامية .وأكدت 20 إعلامية يمثلن مختلف وسائل الإعلام في ختام ورشة العمل التي نظمها منتدى الإعلاميات اليمنيات بالتعاون مع البرنامج اليمني لتنمية الإعلام بصنعاء على ضرورة ايجاد معايير موحدة للذكور والإناث لشغل مواقع صنع القرار في الحقل الإعلامي وكذا القيام بحملات توعية واسعة النطاق للتعريف بأهمية عمل المرأة الإعلامية.وطالبت المشاركات قيادات المؤسسات الإعلامية بمنح 50 من فرص التدريب والمشاركات والمهمات الخارجية والترقيات للإعلاميات من خلال لوائح تكفل لهن المساواة مع زملائهن وعدم التمييز ضدهن في اطار جهود تعزيز دور المرأة في المجتمع. كما طالبن بتوفير حضانات لتمكين الامهات العاملات في تلك المؤسسات للعناية باطفالهن اثناء فترة العمل . ودعت الاعلاميات في ختام الورشة التي استمرت يومين إلى مضاعفة الاهتمام بالإعلاميات من قبل المعنيين في المؤسسات الاعلامية الرسمية والاهلية والحزبية.وطالبن بتنفيذ الكادر الاعلامي لتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للإعلاميين والاعلاميات مع توفير التأمين الصحي في كافة المؤسسات الإعلامية. وكانت الورشة قد شهدت جلسة نقاش مفتوح شارك فيها الإخوة نصر طه مصطفى رئيس مجلس ادارة وكالة الانباء اليمنية - رئيس التحرير وعلي ناجي الرعوى رئيس مجلس ادارة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر - رئيس التحرير وعباس الديلمي رئيس قطاع الاذاعة البرنامج العام ومحمد الاسعدي رئيس تحرير صحيفة يمن اوبزرفر وسامي غالب مسئول الانشطة بنقابة الصحفيين.وجرى خلال الجلسة التي أدارتها السيدة ستيفانيا بورك كبير خبراء الاعلام للبرنامج اليمني المشترك نقاش مستفيض لما طرحته الاعلاميات من أراء حول أوضاعهن والصعوبات التي تواجه عملهن في المؤسسات الإعلامية والسبل الكفيلة بتجاوزها بما يكفل تطوير ادائهن المهني واشراكهن في صنع القرار الاعلامي والنهوض بواقع المرأة العاملة في مجال الاعلام بما يسهم في تحقيق شراكة ايجابية وفاعلة للإعلاميات في صنع الرسالة الاعلامية الناجحة .وارجع رؤساء التحرير الحاضرون الصعوبات التي تعاني منها الاعلاميات إلى اسباب مجتمعية كون العمل الاعلامي الذي يوصف بمهنة المتاعب يتطلب التواجد حتى ساعات متاخرة والتنقل إلى أكثر من مكان لتغطية الفعاليات والأحداث وهوما يجعل الإعلامية تواجه صعوبات للقيام بكامل مهامها في هذا الجانب مثل أخيها الرجل نظرا لتقاليد المجتمع من جهة ومسؤليات النساء في المحيط العائلي والظروف المجتمعية من جهة أخرى. وأكد رؤساء التحرير حرص قيادات المؤسسات الإعلامية الدائم على تعزيز مشاركة المرأة في العمل الإعلامي من خلال توظيف عدد كبير من الاعلاميات في مؤسساتهم الصحفية سنويا وكذا تشجيعهن ودعمهن في تأدية مهامهن وتذليل أية صعاب أمامهن وذلك في إطار حرص الدولة والحكومة على تفعيل مشاركة المرأة اليمنية في مختلف مواقع العمل والإنتاج وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة والسياسية وفقا لما كفله لها الدستور القانون من حقوق تضمن مساواتها باخيها الرجل.وتطرقوا الى مسألة تبوأ المرأة للمواقع القيادية بالمؤسسات الاعلامية .. مؤكدين حرصهم على إتاحة الفرص للإعلاميات في هذا الجانب .. موضحين أنه لا توجد أية قيود تمنع تبوأ المرأة لهذه المواقع إذا ما توفرت لديها الكفاءة المهنية والإدارية وشروط شغل المنصب وقدرتها على تحمل طبيعة المهام التي يتطلبها شغل بعض هذه الموقع بما في ذلك العمل حتى ساعات متأخرة من الليل .. مرجعين تدني نسبة تبوأالإعلاميات للمناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية مقارنة بالإعلامين إلىتدني نسبة تواجدهن ومستوى إقبالهن أصلا على العمل في المجال الإعلامي ، ورغم زيادة هذا الإقبال خلال السنوات القليلة الماضية من خريجات كلية الإعلام إلا أن حداثة التأهيل والتخرج وقصر التجربة كان لها أثر كبير في ضعف تبوأهن لمواقع صنع القرار بالمؤسسات الإعلامية.بعد ذلك القت الاخت مها البريهي كلمة عن المشاركات أكدت على أهمية التعاطي الايجابي مع قضايا المرأة الاعلامية بما ينعكس على مستوى ادئها وعطائها المهني.من جانبها اشادت سولفاج شميدت مسئولة الجندر بالاتحاد الدولي للصحفيين بالمشاركة الجادة والفاعلة للإعلاميات اليمنيات في عرض أوضاعهن والصعوبات المهنية التي تواجههن بما يسهم في الخروج بمقترحات لخطة عمل تنفذ خلال المرحلة القادمة لمعالجة تلك الصعوبات.
الإعلاميات اليمنيات يطالبن بمساواتهن بزملائهن الرجال
أخبار متعلقة