عدن/ عيدروس عبدالرحمن:ليس ببعيد عن الحقيقة، ان قيادة الأخ رشاد هايل سعيد لفريق ونادي التلال الرياضي، أعطى لهذا النادي الكبير القوة الدافعة لعودة واستقامة رمانة ميزانه وفتحت له نوافذ عديدة من الاستقرار والهدوء الإداري والقيادة الرياضية البعيدة تماماً عن حالات التوتر والقلق والخلاف التي تحدث هنا أو هناك من نادي إلى آخر.وإذا كانت عودة التلال لواجهة الأحداث والتألق والفوز بالبطولات والألقاب هي احد أبرز سمات عنصر الأخ رشاد هايل، فان استمرارية دعمه وحبه للنادي مازال يتطور ويسير من عالٍ إلى أعلى.فاليوم، التلال الكروي، يعيش احداثاً تاريخية هامة أبرزها استضافته واستقباله لأحد الفرق العربية الشقيقة (مولودية الجزائر) وهذه الاستضافة انما كسر بها نادي التلال ذلك التقليد الخاطئ الذي زاولته وعملت به بعض فرقنا اليمنية في مشاركاتها الخارجية الرسمية لتوفير صرفيات المشاركة بالموافقة على خوض مباراتي الذهاب والإياب في بلد الأشقاء.. فان قيادة النادي رفضت ان يحرم فريقها الكروي من حقه وميزته في الأرض والجمهور وقبلت التحدي الباهض والغالي ان تستقبل في أرضها الفريق المنافس حتى يكون تكافؤ الفرص متوفراً لكلا الفريقين.لذا فقيادة التلال، ورئيسها رشاد هايل تحملت النصيب الأكبر، لو لم يكن كل تبعيات واستحقاقات الاستضافة ليس فقط لعدالة الفرص وإنما فاتحة حالات جيدة ومفيدة لصالح الوطن عامة أبرزها ان الوطن اليمني يعيش حالة من الاستقرار والأمان في كل النواحي، وان اليمن لاتختلف من قريب أو بعيد عن أي بلد آخر مجاور أو صديق من حيث كل التقنيات الحديثة والوسائل الحضارية للحياة العامة وتأكيد ذلك يتم بالزيارة والمشاهدة الحقيقية للواقع كشاهد عيان.صحيح ان ذلك يكلف إدارة النادي الكثير والكثير ولكن الصحيح ايضاً انه يعطي الصورة الصادقة للوطن ويعيد رسم ملامح الوطن من منطلق واقعي لا يعتمد على النفاق أو المديح الكاذب.. ولكن يعتبر الدليل الحسي والمشاهدة أبرز برهان واثبات ان الوطن اليمني جميل جداً بانسانه أولاً، وحضارته، وواقعه وظروفه المناخية والسياحية.. فأهلاً بالأشقاء.باختصار، الدور الكبير الذي تقوم به إدارة التلال وقيادته وخاصة هذا الرشاد الهايل ربما يعمله غيره.. ولكن ليس بذات المستوى ولا بالأريحية والشعور الفياض.التلال هذه الأيام، وللأمانة، يحضر ويجهز بإخلاص ووطنية خالصة لإعداد صورة جميلة وفاتنة عن اليمن وعدن خاصة حتى يراها الأشقاء ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية العربية.. وأمامه مهمة صعبة جداً في كيفية مشاهدتهم لتلك الصورة بالجمال الواقع أو بالفتنة الساكنة في أزقة وحواري عدن.وراسم هذه الصورة إدارة بقيادة فنان وفي ومخلص اسمه رشاد هايل.