((ستكون كل عيون الشعب حمراء ضد المتآمرين على الوطن أو من يحاولون إيذاءه)) هكذا قالها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح خلال زيارته لمحافظة أبين أمس .. والحقيقة أن أكثر ما شد انتباهي في كلمته التي قالها أمام أبناء محافظة أبين وفعالياتها السياسية هي هذه العبارة التي حملت الكثير من المدلولات واختصرت كثيرا من الردود لمن يحاولون أن يثيروا القلاقل ويذكوا روح المناطقية وفي هذه المحافظة بالذات.لقد كانت كلمات فخامة الرئيس غاية في الوضوح والصرامة وأنصف حين ذكر بالماضي الدامي الذي راح ضحيته مئات من أبناء أبين وغيرها داعيا إلى عدم تكراره في الوقت الذي يسعى فيه البعض إلى إثارة هذه النعرات ويوظفها بحسب هواه أو منفعته.وأبناء أبين التي قدمت فعلا من خيرة رجالها دفاعا عن الثورة والجمهورية والوحدة يدركون جيدا أن خيرة أبنائها أيضا راح ضحية تصفيات سياسية وان الانخراط مع من يحاولون الزج بهذه المحافظة في أتون هذه الصراعات سوف لن يعطي سوى مزيد من الخسائر في كل شيء.إن ما تمتلكه محافظة أبين من مقومات وموروث سياسي و اجتماعي وثقافي يجعلها بشكل أساسي عنصر بناء وشوكة عصية في خاصرة المشككين والمتلاعبين بعواطف أبنائها الطيبين أولئك الذين يدسون مفاهيم منحرفة ويكرسون ثقافة العنف والمناطقية ويزرعون الشك بدلا عن الثقة.إن تكريس مبدأ الحوار وقبول الرأي الآخر ومناقشته هو من السمات الحقيقية لأبناء أبين لذلك برز من هذه المنطقة الزعماء والقادة والمفكرون والمبدعون منذ القدم وحتى وقتنا الحالي .وللأسف.. لقد وجد فعلا من لديه مشاريع استعمارية تحاول العودة بالوطن إلى الوراء ويدعي الوصاية على هذه المحافظة أو تلك ظنا منهه انه يمكن له الزعامة عن طريق السلاح وإدخال البلاد في مذابح ومجازر مازلنا نعاني آثارها حتى الآن. والوحدة ليست كرة تتناولها الأيادي أو قصيدة تبحث عن لحن ويلحنها بها من يشاء ومتى يشاء لاعبا على أوتار الماضي متناسيا أن العظمة هي في من يرفع لواء التنمية والبناء.فالشعب سيكون عيناً حمراء لكل من تسول له نفسه المساس بالوطن والوحدة .
أخبار متعلقة