في هذه اللحظة اشعر بدموعي تنهمردون استئذان ، وفي حلقي غصة تأبى الخروج ، هل لك ياسيدي أن تحدد الوقت المناسب لك ؟ ومامدته ؟ ومتى تسمح ظروفك لمساعي ؟ . لا ترهق نفسك وتفكر في احتياجاتي ، فألاهم أن تتوافق وتتواءم وتتناسب مع أوقات فراغك لا أعرف متى ولا كيف وأين تكون ؟ أني انتظر شفاءك بكل لهفة وبداخلي أروع الكلمات وأرق المشاعر .هل المطلوب أن اتكيف حسب ماتراه مناسباً ؟وهل لأني لم امنح لنفسي المجال لمعاتبتك على تقصيرك المقصود وغير المقصود معناه رضائي انها نفسي التي حيرتني عندما سألتني : ماذا فعلت أنت بي .. ترددت أعماقي في الإجابة عشت ساعات مكاشفة لايسمعني فيها الاذاتي فماذا عندما ينتابني الشعور باحساس مرير ؟لحظات اظل اناقش نفسي باكية مستجدية ، متحدية ، صارخة ، فكيف أن اراقب مشاعري وتصرفاتي وارصدها ؟ شعرت بتوقف إحساسي بالزمن .. هو شعور مخيف انقلبت فيه اعماقي رأسا على عقب ! شعرت بالتشاؤم من حالي ومن كل شيء .. لاشيء يستحق .. لاشيء مهم . جلست مهمومة كسيرة ، تحمل ملامحي القهر ، وفي قلبي يدب زلزال يهزني بعنف ، يلون وجهي بألوان الطيف ، وتنهمرموعي بغزارة بعدأن اوشك التفكير أن يدمرني .لماذا أشعر برغبة ملحة في أن اتحدث معك لاخرج كل ماينطوي عليه صدري من هموم وأفكار ، ومشاعر وأحلام ؟ وحتى أوهام ؟ بداخلي مرارة الشعور بالعجز الذي لا استطيع مقاومته ! سيدي .. دعني أجعلك تشاركني حواري مع ذاتي لتعرف ماذا أصبحت وكيف ؟ دون معرفة الأسباب لأني نفسي لا أعرف سبباً لكل ما يحدث .. كيف تسابقت الأحداث ومضت بتلك السرعة ؟ لا أدري !! رغم غضب عقلي مني وتأنيبه ، لا أبالي ، رغم محاولاته المستمرة لإبعادي عن طريق لا أعرف نهايته لا أبالي .. وأني مندهشة حقاً من نفسي ، ومندهشة أكثر من تصرفاتي .. أنا التي اعرف نفسي تمام المعرفة وأحفظ خباياها وزواياها . أعرف كل ماتفكر به ، من أصغر الأمور لأكبرها .. وأعرف أعرف مبادئها وقواعدها التي تسير عليها ، مهما تكالبت الظروف ومهما ضغطت الهموم !! ماذا حدث لكياني وكيف أصبح مسلوب الإرادة لا يدرك أين يسير ولاكيف ؟ كيف أنهار واستسلم وأين ذهبت قواه ؟ أين رحلت قراراته ؟ أين تاهت نفسي مني وسط تلك الأحداث المتلاحقة وأين أجدها بعد ذلك لا أدري .لماذا في لحظة ، وأنا معك ، أظن نفسي أسعد امرأة ، وفي لحظة ينتابني شعور بأنني أتعس إنسانة فوق الأرض ، لماذا اشعرتني بهذا الإحساس ؟ فأنا معك خرجت من ظلام نفسي إلى أنوار نفسك وهربت من الوحدة التي حددتها لنفسي لأهرب لعالمك .لماذا الاتقدر بأني أحتاجك في لحظة ضيقي وتتفهم للفوارق التي بين احتياجاتي واحتياجاتك ؟ فأنا ارتعش خوفاً .. أتململ ضيقاً .. انتظر أن تحتوي طفلة أعماقي ، فأنا متعبة إني بحاجة أن تشعربي .. اعطني كتفك ابكي عليه لحظة انهزامي .. حررني من حزني .. اجل اعترف بأنها قمة الأنانية التي اوهمتني بأني يجب أن اكون معك في ذروة انشغالك وقلقك وتوترك .. في صمتك ، وكلامك ، وأطلب من حواسك أن تسمع بوحي ، وأن تشهد جوارحك الإفراج عن المكبوت في صدري . ترى هل صور لي خيالي أني سأتمكن من قيادة أحلامي .. أمنياتي .. رغباتي دون حذر ، أقودها حيث شئت .. ووقتما شئت .. وكيفما شئت بكل ثقة دون خوف أو تردد ؟!كيف سمحت لعوطفي أن تظهر دون استئذان مني ؟ ترى كيف أتت الجراءة لمشاعري أن تبوح بما تحتفظ به وتحيا داخل منطقة محظور منها الاقتراب ؟! كيف أراها الآن وهي تسير مسلوبة الإرادة في واقع ليس بواقع وتحلم بأحلام غير الأحلام وتحلق بوهم ليس بوهم ؟ فأرجوك سيدي تعبت من الأنتظار !! أميرة أحمد
|
ثقافة
حررني من حزني
أخبار متعلقة