كتب: يفغيني بريماكوف:لا أغالط الحقيقة إذا قلت إن ما من دولة في العالم تريد أن تحصل إيران على السلاح النووي، ومن ناحيتهم يؤكد المسئولون الإيرانيون الطبيعة السلمية لبرنامجهم النووي. غير أن هناك أقوالا وأفعالا تتنافى مع ذلك، يأتي في مقدمتها رفض طهران للإجابة عن أسئلة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتعلق بنشاطات نووية إيرانية سابقة. ثانيا إن الرئيس الإيراني أعلن أن بلاده لن توافق على تجميد أعمال تخصيب اليورانيوم. ثالثا إن إيران تحث خطاها نحو تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم. وهناك موقفان من المشكلة النووية الإيرانية، فالولايات المتحدة إذ تكثف حشودها العسكرية في منطقة الخليج تراهن على استخدام القوة لإرغام إيران على تنفيذ قرارات المجتمع الدولي بينما لا تعتبر روسيا والصين أنه تم استنفاد كل الطرق الدبلوماسية والتفاوضية. ولم تحدد أوروبا موقفها ولكنها لا تميل إلى جهة استخدام القوة العسكرية. واعتماد الحل العسكري لإنهاء المشكلة النووية الإيرانية من شأنه أن يمثل خطأ تاريخيا فادحا. ويمكن القول إن ذلك سيؤدي إلى عواقب تفوق خطورةً ما نراه في العراق اليوم خاصة أن استخدام القوة العسكرية ضد إيران سيدفع بالطبقة السياسة الإيرانية - غالب الظن - إلى رص صفها في حين نعرف أن هناك في إيران اليوم من يعلنون معارضتهم للسياسة الراديكالية. [c1]* أكاديمي روسي، رئيس وزراء سابق [/c]
لا أحد يريد أن تصبح إيران دولة نووية
أخبار متعلقة