وزير الإعلام أثناء تدشينه تقرير حالة سكان العالم 2006م :
صنعاء / سبأ : دشن وزير الإعلام الأستاذ/ حسن أحمد اللوزي، أمس تقرير حالة سكان العالم 2006، الذي أعده صندوق الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان.وفي فعالية التدشين تحدث وزير الإعلام عن أهمية التقرير في استعراضه لحالة سكان ومواطني العالم في العام 2006، بما يضع الجميع في صورة التحولات الإنسانية على المستوى العالمي .. مشيراً إلى أن اليمن حريصة على الاستفادة من كل المؤشرات التي حملها التقرير على الصعد التنموية والسياسية والإعلامية.وقال: "إن تقرير حالة سكان العالم وإن كان ركز على جزئية هجرة المرأة، إلا أنه حاول أن يقف أمام قضية الهجرة بشكل عام باعتبارها فيض القوة الكاملة في إرادة الإنسان من اجل التحول، والبحث عن مجال أفضل لتحقيق الذات".وأوضح أن الهجرة في اليمن منذ فجر التاريخ وحتى الحاضر قدر ما حملت إشارات لجانب سلبي في الحياة؛ فإنها بالمقابل مثلت عنصر قوة من خلال عائدات المغتربين، التي لعبت دورا جوهريا في عملية التنمية باليمن.وفيما يخص قضية هجرة المرأة في اليمن؛ أكد الوزير على أهمية الاحتكام إلى جملة من المعايير الاجتماعية والثقافية التي كثيراً ما تغيب عن بعض خبراء الأمم المتحدة عند التطرق إليها .. مشيرا إلى أن البعض تتحكم فيه روح الإملاءات لطبيعة ثقافة معينة عند تناول هذه القضية، وهو ما يتعارض مع فكرة تعدد الثقافات.وقال: "إن التقرير تناول أيضاً قضية الاهتمام بالشباب، التي تعد من أهم القضايا التي اهتمت بها الدولة اليمنية خلال السنوات الماضية".. معتبراً إعداد اليمن لاستراتيجية شاملة لرعاية الشباب، ودفعهم لتحقيق ذواتهم صار حقيقة معاشة، وإنجازاً مهماً من إنجازات اليمن خلال السنوات السبع الماضية.ونوه بدور الإعلام في دعم قضايا السكان من خلال ترجمة الأهداف والمبادئ، التي تضمنتها الاستراتيجية العامة للسكان في اليمن.من جانبها؛ تحدثت د. أروى الربيع، وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان، عن حجم المعاناة الناشئة جراء الهجرة والمشكلات التي تنعكس آثارها السلبية على الأفراد والمجتمع، والبلاد بشكل عام.وقالت: "إن الآثار السلبية تبرز نتيجة الخلل الذي تحدثه الهجرة الداخلية في توزيع السكان ما بين الريف والحضر، وكذا الخلل الذي تحدثه الهجرة الخارجية التي عرفتها اليمن منذ التاريخ، وتنامت على نحو خاص في سبعينات القرن الماضي، وبخاصة إلى دول الجوار بعد اكتشاف النفط.ولفتت الدكتورة الربيع إلى أن الهجرة في اليمن تكاد تأخذ بعدا فريدا من حيث الضرر، خاصة في الأسر التي هجرها عائلها والتي غالباً ما تدفع الثمن. وتحدث أمين معروف الجند، الأمين العام للمجلس الوطني للسكان، عن تقرير العام الماضي الذي تطرق إلى المساواة وتنمية المرأة وأبعاد وأهداف الألفية، في حين أن تقرير هذا العام ركز على النساء والهجرة الدولية وحالة الشباب في العالم، وهي المرة الأولى التي ناقش فيها قضية النساء المهاجرات ومساهمتهن في التنمية باليمن.وقال: "إن التقرير تحدث عن الحقوق الإنسانية للمهاجرات وحقوقهن الصحية، وتلبية احتياجاتها الاجتماعية بشكل صريح وبخاصة قضايا العنف ضد المرأة والاغتصاب".وأوضح أن اليمن ومنذ 20 عاماً لا يوجد لديه بيانات واضحة متكاملة عن قضايا الهجرة الدولية، رغم الدراسة التي قام بها الصندوق في دول المهجر التي واجهت صعوبات كثيرة حالت دون تنفيذها بدقة .. مشيراً إلى أن ما تم توفيره من معلومات كان عن الهجرة الداخلية بين المحافظات، وأن المهاجرات اليمنيات يهاجرن مع أزواجهن كربات بيوت للخارج، وبعد فترة طويلة من الزمن بعض هؤلاء المهاجرات خصوصا في أوروبا وأمريكا أصبحن يمارسن عملاً، غير أنه لا يعرف مقدار التحويلات التي يتم تحويلها إلى بلدانهن.وأضاف أن تقرير هذا العام ركز على النساء و الهجرة الدولية وقضايا الشباب وغير ذلك .. مشيرا إلى أن التقرير يحث دول العالم على القيام بدورها تجاه المرأة المهاجرة، تجسيدا لحقوق الإنسان.من جانبه؛ أشار السيد هانس اوبدين، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن, إلى أن تقرير هذا العام ركز على المرأة والهجرة الدولية، وحمل دعوة للعمل على تحسين وضع (95) مليون امرأة مهاجرة .. فضلاً عن اهتمامه بالشباب ومدى تزايد الشباب اليوم، حيث أصبحت الحاجة ملحة لسماع وجهات نظرهم والعمل معهم فيما يتعلق بحقوق الإنسان.وأشاد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن بدور وسائل الإعلام كشريك للصندوق في رفع مستوى التوعية الاجتماعية، وإيصال الرسالة الإعلامية الهادفة إلى كافة الشرائح المستهدفة.وكان تقرير حالة سكان العالم في 2006 أوضح أن ما يقرب من نصف المهاجرين الدوليين على نطاق العالم من النساء.. مشيرا إلى أن عددهن بلغ 95 مليوناً.وقال: "إن المجتمع الدولي لم يدرك إلا في وقت متأخر ما تنطوي عليه هجرة الإناث من إمكانات لم تستغل إلى حد كبير، رغم مساهمة المهاجرات في الاقتصاد العالمي".وتناول أثر الإناث العاملات على اقتصاديات بلدان المصدر وبلدان المقصد، والتحويلات المالية التي يرسلها المهاجرون إلى أسرهم ومجتمعاتهم في أوطانهم.وفي المحور الخاص بالشباب؛ أورد التقرير في محلق خاص عن الشباب يحمل اسم "هجرة الشباب" قصصا لمهاجرين شباب - معظمهم من الشابات - يرويها كل منهم بنفسه.حضر التدشين الأخوان: يحيى المتوكل، وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي، وحسين باسليم، وكيل وزارة الإعلام.