اضطروا للخوض في مياه الفيضان
[c1]* الفيضانات قتلت العشرات وأخرجت عشرات الآلاف من ديارهموغمرت قرى واكتسحت جسورا وطرقا في وسط وجنوب الصومال[/c]مقديشو / وكالات: قال مسؤولون يوم الأحد(19 الجاري) أن تماسيح قتلت خمسة أشخاص اضطروا للخوض في مياه الفيضان بالصومال بينما دعت الحكومة المؤقتة الى تقديم مساعدة دولية.وقتلت الفيضانات عشرات الأشخاص وأخرجت عشرات الآلاف من ديارهم وغمرت قرى واكتسحت جسورا وطرقا في وسط وجنوب الصومال مما جعل من الصعب نقل معونات الى الضحايا الذين لا يزالون محاصرين وغذى المخاوف من انتشار امراض وبائية.واضطر مقيمون في بلدة بولو بورد في اقليم هيران الاكثر تضررا في وسط البلاد الى تسلق الاشجار هربا من مياه الفيضان والتماسيح الجائعة.وقال حسن هيلاولي عثمان السياسي المحلي لرويترز في اتصال هاتفي "هذه اسوأ كارثة مائية سبق ان رأيتها. الارض تبدو كالمحيط. ولا يوجد مكان يلجأ اليه الناس انهم فوق التلال والاشجار. التماسيح قتلت خمسة اشخاص وهناك خمسة مفقودون."وغرقت مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية وجرفت المياه مخزون الغذاء.وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري لرويترز ان رئيس الوزراء علي محمد جدي وجه نداء لتقديم المساعدة.وقال بيان "مليون ونصف مليون شخص تضرروا من الفيضان. اناشد منظمات الاغاثة الدولية ان تأتي لانقاذ الاشخاص الذين هم في حاجة عاجلة الى الاغذية والادوية والخيام. ولقي 50 شخصا على الاقل حتفهم."وقالت منظمة انقذوا الاطفال الخيرية الاسبوع الماضي ان نصف مليون طفل صومالي تقريبا يحتاجون الى معونة عاجلة.ويتوقع موظفو الاغاثة ان يرتفع عدد القتلى حيث يبيت في العراء والبرد الالاف من عائلات المزارعين الفقراء معرضين للملاريا وللامراض التي تنقلها المياه.ووجه الاسلاميون الذين يسيطرون على معظم اجزاء جنوب البلاد ويتحدون سلطة الحكومة التي يساندها الغرب نداء ايضا من اجل المساعدة الدولية لمواجهة الفيضانات.وتقول منظمات الاغاثة التابعة للامم المتحدة ان الامطار الغزيرة والفيضانات الحقت الضرر بما يصل الى 1.8 مليون شخص في القرن الافريقي مع تاثر مناطق واسعة من اثيوبيا واريتريا وكينيا والسودان أيضا.