حدث وحديث
[c1]عبد الحكيم محمد صالح[/c]كنت جالساً ـ كالعادة ـ في مكتبي وإذا بجرس الموبايل يرن في حدود الساعة العاشرة إلا ربعاً من صباح يوم السبت الموافق 25 /7 /2009م وكانت على الخط الأستاذة/ سميرة عقربي مدير عام مكتب الخدمة المدنية والتأمينات م/ عدن التي أفادت بانشغالها في مهمة وأبلغتني بضرورة التوجه إلى مكتب الأخ الدكتور/ عدنان الجفري محافظ عدن رئيس المجلس المحلي لموافاته ببعض الأوليات الخاصة بموضوع الإحلال بهدف الإسراع في رصد الدرجات الوظيفية البديلة عن المحالين للتقاعد في محافظة عدن كخطوة جادة في سبيل خلق فرص عمل للتخفيف من معاناة الآلاف من طالبي العمل المسجلين لدى مكتب الخدمة المدنية م/ عدن.وعلى عجالة من أمري جمعت أوراقي وانطلقت بسيارتي الخاصة متوجهاً إلى مبنى المحافظة وعند البوابة الرئيسية استوقفني أفراد الأمن بكل أدب وبمجرد أن عرفتهم بشخصي سمحوا لي بالدخول إلى ساحة مبنى المحافظة، ثم نزلت من السيارة بخطوات مسرعة باتجاه المصعد الذي لم أتمكن من الدخول إليه نظراً لصعوده قبل وصولي بثلاث خطوات تقريباً، ولم يكن بوسعي سوى الطلوع عبر السلالم حتى وصلت إلى الدور الخامس حامداً الله على وصولي في الوقت المناسب.وعند مطلع السلم المؤدي إلى الدور السادس كان شخص يجلس على كرسي ولا أتذكر إن كان بملابس “ميري” أم لا، ذهبت باتجاهه وقدمت له نفسي وشرحت له المهمة التي أتيت من أجلها بطلب الأخ المحافظ لكنه منعني من الصعود منعاً باتاً، وتنحيت جانباً وانتابني شعور بالغربة وأنا داخل محافظتي ووطني وقلت في نفسي إن هذا وأمثاله هم من يساعدون على تمزيق عرى الوطن المحتاج إلى كل أبنائه وبخاصة في الفترة الراهنة.وحتى لا يضيع الوقت اتصلت بالأخت سميرة عقربي وأبلغتها بأنني منعت من الدخول وقد كانت على مسافة قريبة من مكتب المحافظة وبعد لحظات وصلت إلى الدور الخامس وفي أثناء صعودنا معاً إلى الدور السادس أوقفنا الشخص نفسه مجدداً ولم يسمح لنا وبعد اخذ ورد تمكنت هي من العبور من الحيز الضيق بجانب الكرسي ولم يسمح لي وكانت تنظر إلي وفي عينيها خيبة أمل من وراء الشخص والكرسي وكأنه حاجز اسلاك شائكة تماماً مثل ذلك الحاجز الذي قسم الجولان السورية، عندها سلمت أوراقي للأخت المديرة ولسان حالي يقول حسبي الله ونعم الوكيل في هذا العسكري الذي صدني وعاقبني ليس لذنب سوى أنني أتيت لتنفيذ مهمة لخدمة المصلحة العامة.الأخ المحافظ لا يسعني في الأخير إلا تقديم امتناني الكبير لشخصكم على اهتمامكم الدائم بقضية رصد درجات الإحلال لمحافظة عدن لأهمية ذلك في التخفيف من حدة البطالة أولاً وإنكاركم للتصرفات المشينة من ذلك العسكري وأمثاله وأسال الله لنا العون والسداد.[c1]مدير إدارة القوى العاملة والتوظيف مكتب الخدمة المدنية والتأمينات م/ عدن[/c]