مدير المغتربين محافظة عدن
لقاء/ عبد القوي الأشول:تفاقمت معاناة الجاليات اليمنية المهاجرة خلال العقدين المنصرمين.. بسبب ما أحاط بأوضاعها نتيجة بعض الأحداث والتغيرات التي شهدتها هذه البلدان ذلك كما كان الحال بالنسبة لأزمتي الخليج الأولى والثانية وما ترتب عليها من تبدل في أوضاع أعداد من هؤلاء.. بفقدان عوامل استقرارهم ومصادر دخلهم وكذلك هو الحال بالنسبة للجاليات في القرن الأفريقي..بالإضافة إلى طبيعة المعاملات المستجدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.عن أوضاع الجاليات اليمنية في بلدان المهجر تحدث إلينا الزميل نجيب الصلوي مدير إدارة المغتربين محافظة عدن قائلاً.ندرك أن مشاكل المغتربين كبيرة وكثيرة ومتنوعة حسب بلدان اغترابهم إلا أن ذلك لا ينفي أن جزءاً من هؤلاء يعيشون أوضاعاً طبيعية ويعملون في تلك البلدان في مختلف الأنشطة كما أن هناك نجاحات خلفته لنشاط بعض هؤلاء خصوصاً وقدعرف نشاط أبناء جاليتنا.. بالجد والسعي الحثيث من أجل النجاح ناهيك عن صفاتهم الأخلاقية التي تعد عنوناً لجاليتنا في بلدان استضافتها مضيفاً إن محو اهتمامنا جعل المغترب اليمني مرتبطاً بوطنه عبر إعطاء فرص لهؤلاء في الأنشطة التنموية مستفيدين من التسهيلات في هذا الجانب ورغم إن بعض المعاملات لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية ومبدأ تنوع الأنشطة وتوزيعها الذي يمكننا من الاستفادة من إمكانيات الجاليات اليمنية في المهجر إلا أننا نسعى وبكل جهد عبر الهيئات المعنية إلى تذليل مثل هذه العراقيل أو المعاملات غير المسؤولة مؤكداً أن القضايا التي ترد إلى الدائرة غالباًً ما تتعلق بقضايا العقارات وما يصاحبها من نزاعات وتداخل وهذه من القضايا المنفرة للاستثمار إلا أن هناك تضافر للجهود في المحافظة لتذليل ذلك.فعندما نتحدث عن مساهمة هؤلاء في التنمية لابد أن نكون جادين في تلمس همومهم وتقديم الحلول لها.. وجعل التسهيلات ملموسة، وهي الطريقة الوحيدة لتشجيع الاستثمارات علماً أن أبناء بلدنا نشطين وقادرين على بعث مشاريع استثمارية على نحو من الأهمية، وكثيراً ما يأتي هؤلاء إلى إدارة المغتربين لمعرفة ما يمكن تقديمه من تسهيلات لهم مشيراً إلى اهتمامات الأخ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الخاصة وحرصه الدائم عند زيارة بعض البلدان على الاستماع لأبناء الجاليات اليمنية فيها وتشجيعهم ودعوتهم للاستثمار، ما مثل صدى طيباً عند الكثير منهم.. إلا أنه للأسف لا يعمل الجميع بنمط وقدر ومسؤولية وإحساس فخامة الأخ الرئيس.. ولو كان الحال كذلك لتحقق الكثير جداً ومع ذلك هناك جوانب إيجابية تحققت نعدها مقياساً لاستمرار النجاح وتواصله في هذا المجال الحيوي أما ما انجزته وزارة المغتربين خلال الأعوام الماضية عبر فروعها في المحافظات فلا شك أنه يأتي ضمن استراتيجية الاتجاهات العامة للدولة والوزارة في هذا المجال..الذي أعطي أهمية قصوى..خصوصاً في جانب حل مشكلات المغتربين العائدين من بلدان هجرتهم بسبب ما استجد من أوضاع امامهم.. فكان إن تم متابعة قضايا تعويضات متعلقة بهؤلاء.. بالإضافة إلى البحث عن حلول لأوضاعهم في داخل الوطن بعد تلك الأوضاع التي برزت بصورة مفاجئة أمامهم، وخلقت لديهم وضعاً متغيراً نحو من الصعوبة موضحاً.. أن عملية الاهتمام بإشراك المغترب اليمني في التنمية من الأولويات إلا أن انجازها لا يعد قاصراً على ما تقدمه جهة دون غيرها..فالأمر يتطلب تنسيقاً وتضافر الجهود والتعامل بمسؤولية من قبل الجميع حتى نتمكن من تحقيق وبحث أنشطة استثمارية قوية.. مدعمة بقدرات أبنائنا في المهجر ممن يتوقون إلى ممارسة هذه الأنشطة في بلدهم، وفي محافظة عدن التي تستوعب أنشطة متنوعة نحن بأمس الحاجة للتنسيق المستمر وتقديم التسهيلات الفعلية لأصحاب المشارع الاستثمارية إذ أن من الحكمةتقديم تسهيلات وحلول لقضايا أبناء الجاليات وتشجيع استثماراتهم في الوطن بعيداً عن بعض العراقيل التي تسيء لهم وتحرم البلد من قدراتهم الاستثمارية..ونوه إلى أن إدارة المغتربين بالمحافظة ليست الواجهة الرئيسية التي يتعامل من خلالها أصحاب هذه الأنشطة وتلك ما يفرض قدراً من التفاهم والتنسيق مع تلك الجهات.. وصولاً إلى ما نريد انجازه.واعتبر أن.. ما تحقق خلال السنوات الماضية يعد انجازاً لا يستهان به على صعيد الاهتمام الكلي بأوضاع المغتربين والعائدين منهم وهي قضايا تم انجازها.. تضافر الجهود وتنسيقها.. وتدعيماً لإتجاه الدولة في هذا المضمار والذي حظي باهتمام القيادة السياسية وتوجيهاتها المستمرة بهذا الصدد..موضحاً أن اسهامات المغترب اليمني كبيرة وملحوظة في الكثير من جوانب الحياة الاجتماعية للسكان. ومرد ذلك إلى طبيعة التكافل الاجتماعي الوثيق الذي هو من مميزات مجتمعنا العربي المسلم. فحجم التحويلات من أبناء مجتمعنا في مشارق الأرض ومغاربها تعبر عن وزن هؤلاء ودورهم في بعث عوامل الاستقرار والحراك الاقتصادي.