جندي عراقي في موقع انفجار سيارة ملغومة في وسط بغداد يوم أمس.
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قالت الشرطة العراقية إن ما لا يقل عن ثمانية أشخاص قتلوا يوم أمس في انفجار سيارات ملغومة استهدفت جموعا من الناس بوسط بغداد وكنيستين في الموصل في شمال البلاد.وفي بغداد انفجرت ثلاث سيارات ملغومة أثناء التكدس المروري في الصباح في الوقت الذي يتوجه فيه الموظفون الحكوميون إلى مكاتبهم داخل المنطقة الخضراء المشددة الحراسة وحولها.وأضافت الشرطة إن أربعة أشخاص لاقوا حتفهم في الانفجارات وأصيب 15 آخرون لكن اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة أمن بغداد قال انه ليس هناك قتلى وان عدد المصابين أربعة فقط.ولم يتضح على الفور سبب تضارب التصريحات لكن من المألوف اختلاف أعداد الضحايا في تصريحات الشرطة والمصادر الرسمية.ووقع احد الانفجارات في مرأب للسيارات قرب السفارة الإيرانية ووقع آخر بالقرب من وزارة الخارجية والثالث قرب مطعم عادة ما يكون مزدحما وأدت الانفجارات إلى اشتعال النيران في سيارات قريبة.وكانت بغداد قد شهدت الاسبوع الماضي سلسلة تفجيرات سيارات ملغومة أودت بحياة 112 شخصا.ويبدو أن مثل تلك الهجمات على مناطق مشددة الحراسة تهدف إلى تقويض مصداقية رئيس الوزراء نوري المالكي قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في السابع من مارس كما أنها تثير تساؤلات بشأن مستقبل العراق مع استعداد القوات الأمريكية للانسحاب.وفي مدينة الموصل بشمال العراق حيث يواصل المسلحون شن هجمات بالأسلحة النارية وتفجير قنابل على الطرق إلى جانب عمليات الخطف تسبب انفجار سيارتين ملغومتين في مقتل أربعة أشخاص وإصابة 40.وانفجرت السيارة الأولى أمام كنيسة بغرب الموصل ثم انفجرت الثانية بعد أقل من عشر دقائق بعدما تجمع الناس حول موقع الانفجار الأول.كما انفجرت قنبلة قرب كنيسة أخرى بالموصل ما أسفر عن تهشم نوافذها وإلحاق أضرار بالبوابة من دون أن يصاب أحد.وأضاف كاظم حامد الذي يقع مسكنه قبالة إحدى الكنيستين “سمعت انفجارا قويا حطم نوافذنا وقلب الأثاث... جريت إلى الخارج مع أسرتي ورأيت أن الانفجار دمر السور الخارجي للكنيسة تماما.”وتم استهداف الأقلية المسيحية من قبل في مدينة الموصل التي تضم خليطا عرقيا ودينيا وتعتبر واحدة من المعاقل القليلة المتبقية لتنظيم القاعدة.