طهران/14 أكتوبر/ باريسا حافظي: انتقد حسن روحاني المفاوض النووي الإيراني السابق الرئيس محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء لتبنيه سياسة خارجية تبدي الشعارات على الدبلوماسية وذلك قبل الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي ستكون بمثابة اختبار لشعبية الرئيس. ولم يذكر روحاني الذي فقد وظيفته ككبير للمفاوضين النوويين الإيرانيين بعد ان تولى أحمدي نجاد منصبه عام 2005 الرئيس الإيراني بالاسم لكن تصريحاته كانت موجهة بوضوح لأحمدي نجاد الذي يقول منتقدوه انه عزل إيران بسبب مواجهة نووية مع الغرب. وقال روحاني في خطاب «السياسة الخارجية لا تقوم على ترديد الشعارات. السياسة الخارجية لا تعني استخدام كلمات رنانة. السياسة الخارجية لا تعني زيادة المخاطر التي تتهددنا.» ويقول منتقدون ان أحمدي نجاد ساهم في فرض الأمم المتحدة مجموعتين من العقوبات على إيران بسبب خطبه المتكررة التي يهاجم فيها بقسوة الغرب الذي يخشى من سعي طهران لامتلاك أسلحة نووية بدلا من ان يتخذ منجها تكتيكيا لإقناع العالم بان البرنامج النووي الإيراني سلمي. وتبحث القوى الكبرى فرض مجموعة ثالثة من العقوبات على إيران في خطوة هون من شأنها أحمدي نجاد. لكن خبراء الاقتصاد يقولون ان التكاليف التجارية سترتفع وان المستثمرين قلقون للغاية. وقال روحاني «لا يمكننا القول إننا نريد ان نكون متقدمين وفي نفس الوقت لا نريد ان نتفاعل مع المجتمع الدولي. يمكن ان نكون متقدمين إذا سيطرنا على التضخم.» وروحاني هو حليف للرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني الذي خسر الانتخابات أمام أحمدي نجاد عام 2005 . وينتمي روحاني إلى المعسكر الإصلاحي الذي ينتقد دوما الرئيس. وتجري الانتخابات البرلمانية الإيرانية في 14 مارس وينظر إليها على نطاق واسع على أنها اختبار لشعبية أحمدي نجاد التي تضررت بسبب طريقة إدارته للاقتصاد وارتفاع التضخم. وكان أحمدي نجاد قد أعلن انتصار إيران حين قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي أنها حسمت قائمة نقاط الغموض التي تحيط بأنشطة إيران النووية. لكن الوكالة طالبت طهران بمزيد من التعاون لتبديد كل الشكوك. والثلاثاء قال الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في إيران إن الجمهورية الإسلامية حققت انتصارا فيما يتعلق ببرنامجها النووي مرجعا الفضل في ذلك النجاح إلى أحمدي نجاد.