قالت الحكومة الروسية إن عملية جرد أمر بها الرئيس فلاديمير بوتين أظهرت اختفاء أكثر من 160 ألف قطعة من المعروضات الفنية في متاحفها على مدى الأعوام الثمانين الماضية.وقال النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف في اجتماع بشأن عملية الجرد إن الموقف مزعج للغاية بعد فحص 500 متحف بها 20 مليون قطعة.وبدأ التحقيق بعدما كشف النقاب عن أن معروضات تقدر قيمتها بنحو خمسة ملايين دولار جرى تهريبها من متحف هرميتاج في سان بطرسبرغ بواسطة أحد أمناء المتحف.وكانت المتاحف الروسية التي يضم الكثير منها مجموعات لا تقدر بثمن لكنها تفتقر الحراسة الكافية، قد عانت من أزمة أثناء الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.وتضاءل تمويل الدولة للمتاحف وعرض على العاملين بها مبالغ ضخمة من عصابات الجريمة المتخصصة في تصدير الأعمال الفنية المسروقة إلى أسواق في أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية.وقضت محكمة روسية في مارس/ آذار الماضي بالسجن على معلم تاريخ لسرقته نحو 200 قطعة فنية فضية بالتواطؤ مع زوجته التي عملت لفترة طويلة في متحف هرميتاج.