يعد فريق برشلونة الاسباني أو كما يحلو لمشجعيه بتسميته " البارصا" ، واحدا من أعرق وأفضل الفرق الكروية الأوروبية، وإن كان الموسم الماضي، ومطلع الحالي، قد فرض نفسه بقوة ، بعد أن عانى كثيراً خلال 6 سنوات كاملة قضاها بعيداً عن الفوز بالألقاب ومنصات التتويج، لكنه عاد بقوة خلال الموسمين الأخيرين ، وتوج بالبطولة تلو الأخرى.ويملك برشلونة هذا الموسم مقومات كبيرة لزيادة رصيده من الألقاب والبطولات، فقد بدأ موسم الحالي بالتتويج بلقب محلي هو كأس السوبر الاسبانية بعد فوزه على جاره اسبانيول بطل الكأس بمجموع مباراتي الذهاب والاياب، قبل أن يحرز لقب بطولة ودية هي كأس غامبر.وكانت الصدمة الكبيرة لعشاق البارصا مستهل هذا الموسم، بالخسارة الكبيرة غير المتوقعة أمام اشبيلية، في بطولة كأس السوبر الأوروبية التي خسرها جراء تراخي لاعبيه، واستكانتهم لقوتهم واستهتارهم بالفريق المنافس.وخسر برشلونة أمام اشبيلية بثلاثية بيضاء، ليمنح اشبيلية الكأس السوبر الاوروبية لاول مرة في تاريخه، وليحرم نفسه من الفوز بالكأس رقم 62 في خزائته، وإحراز لقب كأس السوبر للمرة الثالثة في تاريخه، بالإشارة إلى أن لاعبي برشلونة لم يقدموا المطلوب منهم فاستحقوا الخسارة عن جدارة.ورغم خسارته المفاجئة والمذلة، إلا أن برشلونة يبقى فريق البطولات، وهو فريق قوي ناجح، جاء ثمرة نتاج وتعاون واضح بين ادارة النادي الكاتالوني، والادارة الفنية للفريق، مع وجود نخبة من اللاعبين الأكفاء، وهذه الخسارة لن تقلل من شأن وقوة هذا الفريق الذي تنتظر استحقاقات كثيرة ليكون عامه استثنائيا بالبطولات.[c1]إدارة ناجحة [/c]من المؤكد أن النجاحات التي حققها برشلونة مؤخراً كان وراءها مجموعة من العوامل لعل أبرزها، إدارة النادي الكاتالوني واستقرارها، حيث نجحت تلك الادارة في إنتشال النادي وخصوصا فريق الكرة الأول من أوضاعه الصعبة، وكان يغط بها على الرغم من توالي الادارات ، إلا خوان لابورتا رئيس النادي غير من شكل النادي لونا ورائحة وطعما ، فبعد ان كان يسيطر علي النادي أجواء الحزن والهم بعد خسارة كل بطولة أو كلاسيكيو إلى أجواء الفرحة والانتصار بعد تحقيق كل بطولة.ورفعت ادارة برشلونة برئاسة لابورتا النادي ليحتل صدارة الأندية في العالم، فجاء لابورتا ومعه المدرب الهولندي فرانك رايكارد ، وبمجموعة من اللاعبين الموهوبين ليجعل منه فريقا تهاب مواجهته الفرق في المحافل الرسمية ، وتتمني اللعب أمامه في المباريات الودية .[c1]إدارة فنية رائعة[/c]وإلى جانب الإدارة الناجحة، هناك إدارة فنية للفريق بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد، والذي نجح في تكوين فريقا متكاملا يصعب علي الاندية المنافسة التغلب عليه ، وهذا ما وضح جليا في دوري أبطال اوروبا السنة الماضية حيث استطاع التغلب على أعرق الفرق الاوربية فهزم تشيلسي الانكليزي في ملعب ستنافورد بريدج ، غير أنه سيقابله هذا الموسم أيضاً وفي البطولة نفسها ، كما هزم ميلان الايطالي في سان سيرو ، وبريمن الالماني في ملعبه ، اما في الدوري الاسباني ففاز على غريمه التقليدي ريال مدريد في سانتاياغو برنابيو في يوم صفقت فيه جماهير الريال لبرشلونة ولاعبيه في منظر ندر مشاهدته منذ عقود .[c1]لاعبون ذو كفاءة[/c]بموازاة الدور الكبير للإدارتين، لابد من ذكر الدور الأكبر للاعبي الفريق، حيث يمتلك الفريق لاعبين على مستوي عال من الموهبة وتنفيذ الخطط التكتيكية ، فمنذ فوز لابورتا ومجيئه برايكارد تعاقدوا مع مجموعة من اللاعبين الموهوبين الذي يحتاج اليهم الفريق في جميع الخطوط ، فقد كانت الصفقة الأولى التعاقد مع البرازيلي روناليدينهو من باريس سان جيرمان ، وتبعها بالمدافع المكسيكي رافائيل ماركيز.وفي الموسم التالي اتى بلاعب بورتو البرتغالي ديكو ليعزز بذلك خط الوسط ، وبلاعب موناكو الفرنسي لوديفيتش جولي ، وبمتوسط ميدان ليون الفرنسي ، كذلك البرازيلي ادميلسون ، وبالمهاجم الكاميروني صامويل ايتو فقد انصهر هؤلاء النجوم مع اللاعبين الموجودين اصلا كتشافي وبويول وفالديس ليكونوا فريقا اصبح له كلمة بعد غياب ، فقد احرزوا الدوري الاسباني مرتين وكاس السوبر الأسبانية مرة ودوري ابطال اوربا بعد غياب طويل.اما على صعيد الصفقات للموسم الجديد، فقد تعاقد النادي مع مهاجم تشيلسي الايسلندي غودينسين ليحل بديلا محل السويدي لارسون الذي عاد لبلاده ، وعلى الصعيد الدفاعي فقد تعاقد البارسا مع المدافع الفرنسي لاعب يوفنتوس ليليان تورام ، واللاعب الايطالي جانليوكا زامبروتا في صفقة تعد هي الاهم في سوق الانتقالات الصيفية ، وذلك لأسباب عدة منها للعجز الواضح الذي يعاني منه برشلونة في مركز الظهير الايمن الذي يشغله زامبروتا بالاضافة الى كونه لاعب جوكر بامكانه اللعب في مركز الظهير الايسر ثالثا لكونه احد اسباب فوز منتخب بلاده بكاس العالم واختياره في تشكيلة منتخب العالم.[c1]بطولات بانتظار البارصا ليكون عامه استثنائياً[/c] وبعد أن حقق لقب السوبر الأسبانية، بفوزه ذهابا وايابا على اسبانيول، ورغم خسارته في السوبر الأوروبية الصعبة أمام اشبيلية، إلا أن برشلونة لازال يمتلك بطولات أخرى، إذا حقق لقبها سيكون عامه استثنائيا بالبطولات .. وهي ..[c1] الدوري الأسباني (الليجا)[/c]سيكون الدوري الموسم المقبل مليئا بالاثارة ، وذلك لتعزيز الاأدية المنافسة فرقها بلاعبين على مستوي عال فقد جاء رئيس الريال الجديد كالديرون بالمدرب الايطالي كابيلو ، وبلاعبي اليوفي الايطالي كانافارو والبرازيلي ايمرسون والمهاجم الهولندي فان نيستلروي واللاعب المالي مامادو ديارا لاعب ليون الفرنسي، اما على صعيد فالنسيا فقد تعاقد مع لاعب ليفربول الاسباني فرناندو موريانتس ، وظهير تشيلسي الايسر اسير ديل هورنو والمهاجم الايطالي تافانو ، فكل هذه المؤشرات تدل على سخونة الموسم المقبل وأحقية برشلونة بالمنافسة والحصول على لقبه.[c1] كاس ملك اسبانيا (كوبا دي ريه)[/c]وكالعادة الكاس غير محمود العواقب فتخرج الأندية الكبري في الأدوار الاولى ، وتبقي المنافسة عليه للاندية الاقل شأنًا وذلك يتضج جليا بوجود بطل جديد للكاس كل عام، وهنا يبرز دور برشلونة لنيل بطولة أخرى.[c1] دوري أبطال أوربا [/c]يتوجب علي برشلونة الحفاظ على لقبه كبطل لدوري أبطال أوربا ، وذلك لاهمية هذه البطولة ، وسعي الأندية الكبري للفوز بها وعلى راسها الريال الاسباني وانتر وميلان الايطاليين والاندية الانكليزية تشيلسي ومانشستر وليفربول وارسنال ونادي ليون الفرنسي، علما بأن برشلونة وقع في المجموعة الأولى مع تشيلسي ، فردر بريمن الألماني، ليفسكي صوفيا البلغاري. [c1]بطولة كأس العالم للأندية [/c]سيكون برشلونة مطالباً بتحقيق الفوز بلقب هذه البطولة، التي يشارك بها 6 اندية وهم بطل دوري ابطال اوروبا ، وبطل كاس ليبرتادوريس في امريكا الجنوبية ، وبطل دوري ابطال افريقيا ، وبطل دوري ابطال اسيا وبطل كاس امريكا الشمالية وبطل كاس قارة استراليا .. ويبدو برشلونة الاقرب لحصد اللقب.وبعد أن استعرضنا مشوار برشلونة للموسم المقبل.. هل سيكون 2006- 2007م ، عاما استثنائيا للبارصا ام ستفرض المفاجآت نفسها وتطيح بالكبار.. وهذا ما حدث مع البارصا في كأس السوبر الاوربية أمام اشبيبلة.. لكن تبقى العبرة في البطولات المقبلة المذكورة آنفاً.