تونس/ متابعات:اهتم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي لدى اجتماعه بالسيد محمد الغنوشي الوزير الأول بدفع التنمية الجهوية. واطلع في هذا السياق على حصيلة ندوات الاستثمار التي انتظمت في الفترة الأخيرة وأفرزت تشخيص 500 مشروع باستثمارات تفوق 533 مليون دينار تتيح إحداث زهاء12 ألف موطن شغل في قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات. وأسدى رئيس الدولة تعليماته بدعم الإحاطة بأصحاب المشاريع التي دخلت طور الانجاز وبالسهر على استكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ بقية المشاريع التي حظيت بموافقة البنوك مشددا على ضرورة تكثيف تنظيم مثل هذه اللقاءات في ضوء الفرص الكامنة في مجال تثمين المواد الإنشائية في عديد الولايات وتوفر المهارات والكفاءات القادرة على الاندراج في مشاريع ذات قيمة مضافة عالية. وفي السياق ذاته وحرصا على الإسراع في تشخيص وتمويل المشاريع أوصى رئيس الجمهورية باختصار الإجراءات والآجال بالنسبة إلى تدخلات صندوق التطوير واللامركزية الصناعية ودعم الجهود في مجال دراسة المشاريع وتوسيع مجال تدخل الشركة التونسية للضمان بالتنسيق مع المؤسسات المالية وخاصة منها بنك تمويل المؤسسات الصغرى والمتوسطة. كما أذن بوضع ميثاق تمويل تتعهد بمقتضاه المؤسسات المالية وهياكل المساندة باعتماد جملة من الضوابط خلال كامل مراحل التمويل بما يساهم في تبسيط الإجراءات ويغذي الحركة التنموية. وعلى صعيد آخر واعتبارا لما لتوفير الكفاءات العلمية من أهمية لتحسين محيط الأعمال ودعم قدرة البلاد على استقطاب الاستثمار ودفع التنمية، أكد رئيس الدولة الأهمية التي يوليها لملاءمة طاقة التعليم العالي والتكوين المهني مع متطلبات المرحلة القادمة. وأذن بوضع خطة لمضاعفة طاقة تكوين المهندسين في مختلف الاختصاصات موصيا بربط مدارس التكوين في هذا المجال بشبكة الأقطاب التكنولوجية بما يضمن التفاعل بين منظومة التعليم والبحث من جهة وقطاعات الإنتاج من جهة أخرى.
