أقولها وبصراحة
سألني أحد الاشخاص الذين لهم نظرة خاصة ومغلقة عن الرياضة النسوية في اليمن بشكل عام حيث أنه وجه لي السؤال بنبرة حادة الصوت وكأنه يوجه لي ادانة أو لعله يريد استفزازي لكوني إمرأة واخرج عن طبيعتي كأنثى وأهجم عليه..إلا أنني حاولت أن أتدارك غضبه وغضبي وسألته ماهو الشيء الذي دفعه ليتكلم معي بهذه الطريقة غير للائقة فقال لي: أنثى الرياضيات لم تتركوا شيئاً إلا وتحاولون أن تمارسوا حتى رياضة رفع الاثقال التي هي من اختصاص الرجال اصبحتم اليوم تشاركون بها في بطولات عربية.ألا تعلمون بأن هذه الرياضة حرام لأنها تغير من طبيعة المرأة البدنية وتجعل المرأة كالرجل في الشكل؟!فأخبرت الرجل بأنني لست أهلاً حتى أفتي وأقول هذا حرام أو حلال ولكني ما أراه بأن هناك أنواعاً من الرياضة التي تتناسب مع طبيعة المرأة كونها أنثى وهي لاتتطلب من نحن الرياضيات أن نتجاوز حدود المسموح والمباح في مزاولتها، كما إننا نمارس الرياضة ونحن نضع ملابس تخفي معظم اجزاء الجسم ولايظهر منا إلا الوجه والكفان وهذا أمام مرأى الجميع.وإن كنت اتفق معك بأن هناك أنواعاً من الرياضة التي لايجب أن تمارسها النساء كرفع الاثقال والملاكمة والمصارعة لكونها ذات سمات عنيفة وهي لاتتناسب مع طبيعة المرأة الرياضية المسلمة.إلا أنني أقول بإن رياضة الشطرنج وتنس الطاولة والكرة الطائرة والسلة واليد لاتتعارض مع الطبيعة الأنثوية للمرأة اليمنية، لأنها من الرياضة التي تتسم بالخفة والليونة..ولكنني لأخفي الأثر الذي أحدثه سؤال الرجل وتصرفه معي في أعماقي وجعلني اتساءل..-هل نحن الأن في حالة نستطيع بها أن ندفع بمشاركة سيدات في مثل هذه اللعبة في بطولات عربية، خاصة في هذه الفترة التي حتى الآن هناك بعض المناطق والمحافظات تعثر فيها مزاولة الرياضة للنساء محرمة في بلادنا؟-هل الاتحاد العام للعبة رفع الاثقال قادر على مواجهة ماسيحدث بعد مشاركات اللاعبات اليمنيات في مثل هذه البطولات؟-هل أصبحت الرياضة النسوية بهذا القدر من الانفتاح والتقدم لتقبل لاعبات من هذا النوع الثقيل لتمثيل الرياضة النسوية؟!-ماهو الدعم الذي يمكن أن يقدمه لهؤلاء النسوة؟-ماهي طبيعة مشجعي هذه اللعبة؟هل سيكون معظمهم من النساء أو العكس صحيح؟!في الختام يجب أن لاننسى مجتمعاً عربياً وإسلامياً تتحكمه العادات والتقاليد والأعراف والمثل والمعتقدات الاسلامية.كما يجب ألا ننسى كوننا نسوة نحظى باحترام الجميع وعلينا أن نحترم ذلك.وعلى وزارتنا الموقرة أن تختار الرياضة المناسبة لنا كنساء رياضيات بما لايخالف معتقداتنا الدينية والروحية..وأرجو ألا يغضب البعض مني كوني لا أحب مثل هذه الرياضة العنيفة والتي لاتتماشى مع مجتمعنا اليمني فهذه وجهة نظر قد يوافقني البعض عليها وقد ينتقدني البعض الآخر..[c1]وقفة رياضية[/c] على الرغم من نجاح بطولة الرئيس الصالح للشطرنج وعلى الرغم من كثرة عدد المشاركين فيها إلاّ أن البعض منهم قد يرى أنها بحاجة إلى الإعداد الجيد لها حيث أننا كنا نعلم بأنه من المفروض أنها كانت تقام في (فندق عدن) من أجل راحة المشاركين بهذه البطولة ، وكون أيضاً أن الصالة الرياضية في عدن ليست بحالة جاهزية لاستقبال مثل هذه البطولات الكبرى وذلك لضعف التهوية بها ولانقطاع التيار الكهربائي بصورة متكررة .كما أن البطولة شهدت في الوقت ذاته دورة تدريبية للحكام اليمنيين في لعبة الشطرنج .. وهذه الدورة التدريبية نظمها أيضاً الاتحاد العام للشطرنج ، هذا ماجعل البعض من أعضاء الاتحاد العام للشطرنج يشعرون بالتهميش من قبل الأخ / العذري رئيس الاتحاد العام للشطرنج .