أنور أحمد صالحإنها الجريمة المطلقة ما يتعرض له الشعبان الفلسطيني واللبناني من إبادة جماعية وحشية.. وتدمير إجرامي مفرط للبنية التحتية والاقتصادية في لبنان من قبل العدو الاسرائيلي في الحرب المفتوحة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.. في ظل الصمت الدولي المخجل ومعايير مزدوجة في تطبيق قرارات الشرعية الدولية، وإنتهاك تام لقيم العدالة ومفاهيم الحقوق الإنسانية!!والكل أدرك ويدرك بأن العدوان الاسرائيلي ليس مرتبطاً بعملية اختطاف الأسرى الاسرائيليين.. فإن ما يثبته الواقع المرير والأليم في أرض لبنان قد تخطى وتجاوز كل مبرر!!فالانقضاض الاسرائيلي الوحشي على الأرض والإنسان الفلسطيني واللبناني يندرج ضمن المخطط الصهيوني العام والهادف تحقيق الهيمنة الصهيونية العالمية في إعادة التقسيم الجغرافي للمنطقة العربية من خلال التطبيق المرحلي للمشروع الأمريكي الصهيوني (الشرق الأوسط الكبير) وهدفه الرئيسي تثبيت السيطرة الكاملة للصهيونية، وتبعية الأنظمة العربية لها واصفاف قوتها الاقتصادية والعسكرية وتسخيرها في خدمة مصالح الدولة الصهيونية العالمية في احتكار المشاريع الاستثمارية للثروات السمكية والاستفادة المطلقة للمواقع الاستراتيجية.وإن أعتقد الحكام العرب استثناءهم من دائرة هذه الهيمنة الصهيونية فهذا الاعتقاد هو الوهم بعينه.. لأن ما يشاهده العرب والمسلمون ليلاً ونهاراً عبر الفضائيات من الأحداث والوقائع للحرب المفتوحة التي ليس لها حدود ولا إنسانية يؤكد للجميع حكاماً وشعوباً إن القضية ليست إلا عنوانا لمشروع قديم - جديد للصهيونية العالمية.. ومن حيثياته تلك المشاهد المتناقضة للمواقف والمشاهد والاعترافات الوقحة لمناصرة العدوان الاسرائيلي.. ثم ما يثبت تنمية الاحقاد التاريخية في عقول ونفوس الصهاينة بمختلف أديانهم وجنسياتهم ذلك المشهد الغريب والمتناقض.. ففي الوقت الذي يرسل أطفال فلسطين ولبنان رسائل الحب والسلام للإنسانية جمعاء..يشاهد العالم أطفال اليهود يكتبون رسائل الحب على صواريخ الموت والدمار.. وهذا قطعاً ما يؤكد ولادة الطفولة اليهودية الإرهابية!!.فالجميع مستهدف ولقد حان وقت بناء دولة اسرائيل الكبرى الممتدة من النيل إلى الفرات.