نعمان الحكيمغاب نجم آخر في سماء عدن.. اسمه حفر في الصخر وأعطى للمدينة وأهلها الكثير الكثير.. كل حياته معمعات ثقافة وصحافة وهو أحد ثنائي إبداعي جميل فقدناهما معاً.. كان الأول الاستاذ المرحوم شكيب عوض وهو الثاني الذي ودعنا في أول عشر العيد.. هكذا تكون المقادير وسبحان الله الذي يعلم بالأجل المكتوب في اللوح المحفوظ!عبدالقادر خضر.. الصحافي الكاتب المبدع، الشخصية المثقفة، الرجل الموسوعي ثقافة وفناً.. غادرنا ظهر الثلاثاء 11 ديسمبر 2007م وكأنه أبى إلا أن يكون وداعه في خاتمة عام مليء بالمتناقضات، وفي أول عشر العيد السعيد عيد الأضحى المبارك.. هكذا فجأة يغادرنا أحد أعلام المدينة الذي كانت حياته مكرسة للفن والثقافة والأدب، وهو لم يزل في عمر العطاء المتقد والحلم الكبير في إعادة إصدار مطبوعته الفنية التي طلب إلينا الكتابة عنها مؤخراً بعد إطلالتها الجميلة البهية..عبدالقادر خضر.. القامة الشامخة يغادرنا إلى دار البقاء بعد أن كان قد خاض في هذه الدنيا الفانية في شتى مناحيها ملتصقاً بالناس والمثقفين والأدباء والفنانين، فهو كان فارس الميدان في مجالات الفنون والصحافة والتلفاز.. وهل يكفي أن نقول إن نجماً قد أفل في سماء عدن ليترك لنا بقعة مظلمة بين الكواكب، لكنها في نظرنا بقعة ضوء وأريج عطاء ونسمة هواء كنا ألفناها وأحييناها بصدق. وبدون أي جدال؟!هكذا هي الدنيا ياخضرنا.. ولا نملك إلا أن نسطر كلمات جوفاء ونذرف عبرات عليك وعزاؤنا ماتركته من عطاء وبصمات مضيئة.. فلك الخلود في جنات ربي.. ولأهلك وذويك (حرمك وابنك واخوانك) خالص العزاء ونخص به الأستاذ الشاعر/ مصطفى خضر الذي هو أحد اعلام عدن ايضاً كما نخص بالتعزية الاستاذ المربي/ عبدالله خضر الذي عملنا معاً وإياه وعسى الله أن يغفر لك ماتقدم من ذنبك وماتأخر، لآن ابن آدم مليء بالذنوب حتى وإن كانت غير بائنة للناس ولم تؤذهم.. وأنت ياخضرنا المحبوب.. لم تكن إلا صاحب الفعل والخلق القويم والموقف النبيل.. ولكن هي كلمة مستحب قولها للحي والميت إن شاء الله.فنم قرير العين إلى جوار من فقدناهم مؤخراً الأستاذ المرحوم ناصر باسويد وعلي اليناعي وفضل قائد علي "ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"..والعزاء الجميل لعدن كلها والتي لن تنساك أبداً..
|
ثقافة
دمعة حزن على الحبيب الخضر
أخبار متعلقة