عواصم / وكالات : قال ناشطون اسلاميون وشهود عيان ان حوالى مئة شخص جلدوا في الصومال بعدما اوقفتهم الشرطة الاسلامية في دور للسينما جنوب البلاد. وذكر نوري علي فرح القائد الاسلامي لمدينة ماركا الواقعة على بعد حوالى مئة كيلومتر جنوب مقديشو في اتصال هاتفي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه تمت مداهمة اربع دور للسينما وايقاف اشخاص كانوا يشاهدون أفلاما هندية ، مشيرا ً الى أن "كلاً من هؤلاء الاشخاص جلد خمس مرات ثم افرج عنه". وذكر شهود عيان ان ميليشيا المحاكم الشرعية طوقت دور العرض قبل مهاجمتها ووقف اجهزة العرض عن العمل. الى ذلك قال حسن نوراو احد سكان ماركا " كنت على وشك الدخول الى السينما عندما طوق افراد ميليشيا مدججون بالاسلحة الدار. نجوت من الاعتقال لكن الآخرين اقتيدوا الى الشرطة". من جانب آخر، نفت الحكومة المصرية ان تكون ارسلت اسلحة لدعم الاسلاميين في الصومال منتهكة بذلك الحظر المطبق على هذا البلد ، وعبرت عن استيائها من تقرير للامم المتحدة يتحدث عن هذا الدعم. وقالت السفارة المصرية في اديس ابابا في بيان ان المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية عبر عن "صدمته واستيائه" في مواجهة هذه الاتهامات "الخادعة والتي لا اساس لها". واضاف البيان اان وزارة الخارجية المصرية على علم بهذه المشكلة منذ اشهر وارسلت اعتراضا رسميا الى الامم المتحدة ولجنة العقوبات حول الصومال التابعة لها لدحض هذه الاتهامات.واوضح ان الوزارة قدمت ايضا ادلة على "حياد السياسة المصرية" في الصومال ورغبة مصر في اعادة الامن والاستقرار الى كل الاراضي الصومالية في اقرب وقت ممكن. ورأت الحكومة المصرية ان تقرير الامم المتحدة "يعكس الجهل العميق لهؤلاء الخبراء في ما يتعلق بسياسة مصر حيال الصومال". في سياق متصل أفاد تقرير اعدته مجموعة من الخبراء في الامم المتحدة ان الاسلاميين الصوماليين والحكومة الانتقالية يتلقون اسلحة او مساعدة عسكرية من عدة دول في انتهاك للحظر على تسليم الصومال اسلحة. وقال التقرير ان الاسلاميين يتلقون اسلحة او مساعدة عسكرية من جيبوتي ومصر واريتريا وايران وليبيا وسوريا وحزب الله اللبناني .