قبل ساعات من حفلتها الغنائية في مهرجان (جرش)
عمان/ متابعات: قبل حفلة نانسي عجرم في مهرجان (جرش) التي أقيمت مساء أمس الأول على خشبة المسرح الجنوبي التي كانت ناجحة بكل المقاييس، إذ اكتظّت المدّرجات بجمهور غفير حضر إلى الحفل قبل ساعات من بدئه كانت نانسي قد عقدت قبيل ساعات من الحفل مؤتمراً صحافياً في فندق "راديسون ساس" في عمان ، للحديث عن مشاركتها في مهرجان جرش، وكان كل شيء يسير على ما يرام قبل أن تقتحم صحافيّة إسرائيليّة من صحيفة "يديعوت أحرونوت" المؤتمر، وتبادر نانسي إلى السؤال عن موقفها من جمهورها في إسرائيل، مفاجأة عقدت لسان نانسي التي بدت مذهولة، قبل أن يسارع الزملاء الأردنيّون إلى المطالبة بطرد الصحافيّة الدخيلة على المؤتمر.فقد بادرت صحافيّة شقراء كانت تجلس بين الصحافيين إلى طلب الإذن بطرح سؤال، ورداً على تساؤل ما إذا كانت ستتكلم بالانكليزيّة أجابت أنها تجيد اللغة العربيّة، وبدأت الحديث بلهجة مكسّرة، فأعلنت عن اسمها والصحيفة التي تعمل بها، وبادرت إلى الترحيب بنانسي وإبداء محبّة الإسرائيليين واليهود بها، وسؤالها عن رأيها في عرب إسرائيل واليهود الذين حضروا للقائها هذا المساء، وقبل أن تنتهي الصحافيّة من طرح سؤالها، ساد هرج ومرج بين الزملاء الأردنيين، وعلت أصوات غاضبة تطالب لجنة المهرجان بطرد الصحافيّة، تحت طائلة مقاطعة المؤتمر، وبالفعل طوّقت الصحافية واستبعدت من المؤتمر، وكان غريب انصياعها إلى أوامر لجنة المهرجان بضرورة مغادرة القاعة، ولعل الأغرب كان حضورها إلى المؤتمر لسؤال فنّانة لبنانيّة عن رأيها بجمهور إسرائيلي، في وقت لا يزال فيه لبنان يلملم جراحه جرّاء العدوان الإسرائيلي عليه قبل أشهر قليلة. وكان لأي جواب أن يورّط نانسي في ما لا تحمد عقباه، غير أنّ المغنّية وعلى صغر سنّها، تمكّنت من تفادي الموقف المحرج، وأعلنت أنها لن تسمع الجواب وستعتبر وكأنّه لم يكن. داخل المؤتمر سرت ضجّة احتجاج وفي الخارج كان ثمّة ضجّة من نوع آخر، حيث اجتمع عدد كبير من الأطفال للقاء نانسي، ما اضطرّ باللجنة المنظّمة إلى إخراج نانسي من باب خلفي.مدير أعمال نانسي السيّد جيجي لامارا، صرّح أنّ نانسي كانت ستتّخذ موقفاً بالانسحاب من المؤتمر لو لم يسارع الصحافيّون إلى تدارك الأمر وطرد الصحافيّة، أمّا لجنة مهرجانات جرش، فأعلنت أنّ لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بدعوة الصحافيّة، وأنّها لا تعلم كيف حضرت المؤتمر.في عمّان وبعد انتهاء المؤتمر، سرت شائعة أنّ أحد الإعلاميين أحضر الصّحافية الإسرائيليّة معه للشوشرة على المهرجان، بينما أكّد آخرون أنّ الصحافيّة اندسّت دون علم الزملاء وأنها مشهورة في إثارة المشاكل.