محمد عبدالله أبو رأسسمعنا البارحة خبر مفاده أن الفنان القدير رشيد حريبي يعاني من حالة ضنك مجدداً بعد أن توقف راتبه الذي كان يستلمه من وزارة الثقافة ولا يجد ما يسد به رمقه.وعلى حد علمي أن للوزير السابق الاستاذ خالد الرويشان دوراً كبيراً في رعاية المبدعين والاهتمام بهم وهو الذي أمر بصرف رواتب ثابتة لعدد من المبدعين الذين قدموا أفضل وأروع عطاءاتهم الإبداعية لوطننا اليمني في مختلف المراحل .. الأمر الذي لقي ترحيباً وإشادة كبيرين على مستوى الساحة اليمنية .وعلى حد علمي أيضاً أن الأستاذ محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة الحالي قد واصل نهج سلفه بمواصلة هذه الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم المادي والمعنوي للقامات المبدعة وبينهم هذا الفنان الذي غنى من صوت العرب ياوطني اليمن في الخمسينات وتعتز به الدول العربية بما فيها دول الخليج .ولكن ما الذي جرى اليوم هل تخلت الوزارة عن تقديم الدعم ؟ وهل يعقل أن تبخل الدولة عن تقديم واجبها - وهو بدون مبالغة واجب - تجاه المبدعين ومنهم الاستاذ والفنان القدير رشيد الحريبي بعد هذا العمر فيما يصرف ابن أصغر مسؤول أضعاف مرتب الحريبي بين عشية وضحاها .إنه حقاً موقف محزن ومؤلم نأمل أن يتم تداركه باعتبار قرار صرف المرتبات موقفاً ثابتاً واستراتيجياً غير خاضع للمزاج وليس موقفاً لحظياً وآنياً خاضعاً للمزاج .هذا إذا أردنا فعلاً أن تشعر الناس أن الوطن حقاً يقدر ألاوفياء لذلك تبقى قضية الفنان القدير رشيد الحريبي قضية ضمير أمام الجميع دون إستثناء وعاجلاً ودون مماطلة أو تسويف.ولا نعتقد أن الاستاذ محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة سيسكت عن هكذا قرار .لقد كان الحريبي قبل قرار الوزير الرويشان في وضع مادي ومعنوي محزن لا أعتقد أن أحداً منا يمكن أن يسمح له ضميره أن تصل إليه هذه القامة الفنية اليمنية والعربية وتدارك الرويشان الانسان والمثقف الأمر .واليوم هل نقبل أن نرى هذه القامة ويراه معنا الاشقاء مجدداً في حالة بؤس وشقاء ؟حقيقياً لمن أحبوا الوطن ولا ينتظرون سوى تنفيذ وعد فخامة الرئيس بقوله سنبادل الوفاء بالوفاء للأوفياء لهذا الوطن .. وكفى بالله شهيداً .
|
ثقافة
معاناة الحريبي .. إلى متى؟
أخبار متعلقة