في الشبكة
بحسب كثير من المتابعين حقق الاتحاد اليمني العام لكرة القدم سبقاً مهماً في بداية موسمه الحالي عندما نجح في إطلاق ثلاث من مسابقاته في توقيت واحد تقريباً, فبعد أن كان التدشين ببطولة الدرجة الأولى أتبع ذلك ببطولتي كأس الرئيس وكأس الوحدة, وها هو يستعد لإطلاق المسابقة الرابعة من خلال دوري الدرجة الثانية الذي أصبح وشيكاً بحسب تعميمات الاتحاد ذاته, ليكمل من خلال هذا التناغم الرباعي جزءاً من مهمته بانتظار الجزء الأهم المتمثل بوصول هذه المسابقات إلى بر الأمان وإنهاءها وفق الصورة المرجوة.وبحسب المتابعين أيضاً فإن الاتحاد ومن خلال تصديه لمثل هذا الأمر وتبنيه لحراك واسع وشامل على هذا النحو إنما يجسد تطلعات مهمة للأندية وأنصارها الذين يسعون إلى ارتفاع الوتيرة ويتوقون إلى أن يكون (الموسم) موسماً بحق وليس مجرد بطولة وبضع متفرقات.وبينما يبرز من رجال الاتحاد من يتغنى بهذا الكم - غير المعتاد - من النشاط محاولاً وضعه في خانة الكمال يأتي صوت الحق والمنطق متسائلاً: أين الفئات العمرية من هذا الزحام؟.السؤال لا يحتاج إلى تبرير لكن الاحتياج - كل الاحتياج - هنا لإجابة من لدن الاتحاد ولجنة المسابقات ولجنة الشباب والناشئين خاصة وإن الجميع كان ومازال يتحدث عن ضرورة أن يكون لهؤلاء مكان تحت مظلة الاتحاد بعيداً عن المشاركات الخارجية التي تتم حتى الآن بلا أساس لغياب الآلية الصحيحة بالنسبة للناخب.وأمام قوة السؤال وشرعيته يتضاعف الإلحاح وتزيد مسؤولية الاتحاد للآتيان بالإجابة .. ليس باستنساخ رد مكتوب لا يسمن ولا يغني من جوع وإنما عبر النشاط الميداني والإسراع بوضع هذه الفئات في عربة الفاعلية والتفعيل حتى لا يكون مجرد شاهد على ما يدور من حولها, وليستطيع الاتحاد أن يبدأ مسيرة الألف ميل من المربع الأول ومن الموضع الصحيح.وحتى يكون الاتحاد في الصورة فإننا نذكره أن الأولوية ينبغي أن تكون للأهم فالمهم وبعض البطولات التي تقام حالياً لا تعتبرها الأندية مهمة وتتعامل معها بعقلية إسقاط الواجب أو السفر بمن حضر, والأمثلة على ذلك كثيرة لمن أراد البرهان.