صباح الخير
تزايدت في الآونة الأخيرة المدارس و الجامعات الخاصة بصورة قد تزيد الشك والريبة من غرض إنشائها والهدف منها سواء على الصعيد التربوي أمالثقافي فنلاحظ أعزائي بان أبناءنا وأطفالنا الذين يدرسون فيها تطمس وللأسف لغتهم الفكرية والعربية من خلال المواد التعليمية والمنهجية المستوردة والجاهزة لفلذات أكبادنا فلماذا لا يتم تقييم كل مدرسة على حدة من خلال مراقبة لنوعية الأساليب التعليمية لبعض هذه المدارس لكي نتفادى الدخول بالمحظور من قبل الجهات المعنية بالأمر .ونلاحظ هنا أولياء الأمور المغلوب على أمرهم يضطرون إلى تسجيل أبنائهم في هذه المدارس لما لها من أنظمة نموذجية ومنظمة وتعنى باحتياجات الطلبة من كافة النواحي الفكرية والتربوية والبيئة الصحية كعامل جذب قوي لدفع الأسر وبالذات الميسورة الحال إلى إدراج أبنائهم للالتحاق في هذه المدارس وحرص أولياء الأمور على أن يجيد أطفالهم اللغتين سواء الأنجليزية أم الفرنسية وهي تهتم وتركز بالأول والأخير عليها ،فيصاب أطفالنا بالعجز أمام مثل هذه المغريات وبالأخص ما يتعلق بتعلم تلك اللغات والتي أصبحت من أهم مرتكزات التعليم والتخاطب في العالم (لغة البز نس).وهذه الظاهرة إنما تدل بأن هنالك خللا كبيرا بالعملية التعليمية والتربوية والخدمية والثفافية والصحية في المدارس الحكومية ما قد يدفع أولياء الأمور بالخوف على مستقبل أبنائهم ويبيعون الغالي والرخيص من اجل أن يلتحق أطفالهم إلى مثل هذه المدارس سعيا لتعليم وتحصيل بامتياز لهم .أما بالنسبة لسريان الخطوط الإنتاجية للمراحل التعليمية من حيث ضعف وإهمال المناهج الكثيفة للتدريس في اليمن ناهيك عن التدهور المستمر والمنقطع النظير لمساق المشكلة ،وبالأخير هناك سؤال محير إلا وهو هل سنقر عما قريب بخصخصة العملية التربوية والتعليمية في بلادنا والسماح لمثل هذا النظام باكتساحها أم ماذا ؟ودمتم سالمين .[c1]*مع تحيات مشرف الصفحة [/c]