قوات الاحتلال تعود وتجتاح نابلس وتعتقل المناضلين قوات الاحتلال تغزو مخيم جنين وتغتال قائد سرايا القدس اشرف السعدي وإثنين من للكوادر . قوات الاحتلال تجتاح الأقصى وتقتل المصلين ، وتقوم بالحفريات ، وتهدد القدس . كل هذا جاء بعد اتفاق مكة الذي حددت موقفها إسرائيل منه بالاعتراف بإسرائيل أولاً ، وبعد لقاء رايس/ أولمرت/ عباس ، الذي تحدث فيه بوقاحة أولمرت وقال : " اتصلت مع بوش قبل اللقاء وقال أنه متفق معي في الموقف من اتفاق مكة ولابد من الاعتراف بإسرائيل وشروط الرباعية " جاء هذا كله بعد موقف الرباعية والموقف الأوروبي المؤكد على دعمه لإسرائيل ، إسرائيل تقوم بعدوانها على الشعب الفلسطيني وهي متسلحة بالموقف الأمريكي الأوروبي والرباعية ولا أريد أن ابعد أكثر من ذلك ولكن اللبيب بالإشارة يفهم ، الفلسطيني يسعى جاهداً وبعد أن ضمد الجرح وتغلب على المصاعب ووحد الصف بعد لقاء مكة من اجل وقف العدوان الصهيوني وفك الحصار ، فنجده وعبر قيادته وسلطته الوطنية يصول ويجول في هذا العالم بحثاً عن موقف يساند قضيته وحقوقه الشرعية ، ويؤثر على إسرائيل من قريب أو بعيد ومحاولاً الاستعانة باشقائه العرب والمسلمين ، ولكنه نسي شيئاً مهماً ومهماً جداً ، وهو فقدانه ورقة المقاومة التي من شأنها أن تشكل الضاغط الكبير على إسرائيل في وقف عدوانها والإصغاء للحوار . الآن من سيجبر إسرائيل على التفاوض ولماذا ؟ نحن نقدم التنازلات ونعتمد على حسن النوايا ونراهن على من خلقوا المشكلة أصلاً ! إذا أردنا أن نلعب مع إسرائيل وحلفائها فلابد من امتلاك الأوراق ، ونحن لانملك أوراق رابحة اليوم ، قد يتحدث البعض ويقول نحن أصحاب الحق والقضية وهذه أوراق ، وأقول لهؤلاء لم يعد للحق طريق في ظل العالم الذي يحكمه القطب الواحد ، ولم يعد للحق طريق في ظل كيان استيطاني صهيوني مدعوم تربطه مصالح مشتركة مع هذا القطب ، ولم يعد للحق طريق في ظل أمم متحدة ومجلس أمن يجري تفريغه من محتواه وأصبح في خدمة صاحبة القرار ، ويبقى السؤال ما العمل ؟وحتى نجيب على هذا السؤال لابد من سؤال آخر .. هل نحن حركة تحرر وطني أم لا ؟ أي بمعنى أوضح هل حركة التحرر الوطني الفلسطيني حققت أهدافها بالتحرير ؟إذا كنا أمام الجواب الذي نعرفه ويقول لا ، نعود لنجيب عن سؤالنا الأول ونقول لابد من السير في طريق التحرير وهذا يتطلب خوض كافة اشكال النضال ، وعدم الاكتفاء بالبحث عن الحلول السلمية والتفاوض مع الكيان الصهيوني ، وأرقى أشكال النضال هو الكفاح المسلح . إذن بيت القصيد هو الكفاح المسلح وهذا حق كفلته لنا كل المواثيق الدولية بما فيها الأمم المتحدة . من حق الشعوب أن تناضل وتقاتل وتمارس الكفاح المسلح من اجل نيل استقلالها ، ونحن بلدنا محتل ومغتصب من أسوأ استعمار في العالم ألا و هو الاستعمار الاستيطاني الصهيوني فممارسة الكفاح المسلح في غاية الأهمية وهي السلاح الأقوى والورقة الرابحة ووحدها القادرة على وقف العدوان الصهيوني ، فهل تتوحد الفصائل الفلسطينية على هذا الأساس ؟
أخبار متعلقة