بعد مقتل 23 شخصا جراء طعن المعارضة بنزاهة انتخابات الرئاسة
التوتر بوجه الناس في كينيا
نيروبي/14 أكتوبر/ من سي. بريسون هال: قامت شرطة مكافحة الشغب الكينية بدوريات حراسة في العاصمة أمس السبت فيما وقعت مواجهات بين قبائل متنافسة في بلدة في جنوب غرب البلاد بعد مقتل 23 شخصا في ثلاثة أيام من الاحتجاجات التي دعت اليها المعارضة بشأن انتخابات الرئاسة التي ثار جدل بشأنها. واستمرت التوترات عالية رغم بيان زعيم المعارضة رايلا أودينجا يوم الجمعة بأن الحركة الديمقراطية البرتقالية ستنقل معركتها إلى الشوارع وتستخدم قنوات أخرى من بينها المحادثات مع الزعماء الأفارقة والمقاطعات الاقتصادية. وقتل نحو 650 شخصا منذ فوز الرئيس مواي كيباكي في انتخابات 27 ديسمبر المتنازع عليها معظمهم في إجراءات من جانب الشرطة ضد الاحتجاجات المحظورة وهجمات على قبائل ينظر إليها على أنها مؤيدة للرئيس. ويقول اودينجا ان كيباكي سرق انتخابات الرئاسة في كينيا منه. ويقول مراقبون دوليون ان فرز الأصوات سادته الفوضى وانه من المستحيل تحديد الفائز وتقول الحكومة أيضا ان الحركة الديمقراطية البرتقالية زورت الانتخابات. وفي بلدة ناروك قامت قوات الأمن بحراسة الشوارع الخالية فيما واجه مئات من أعضاء قبيلة كيكويو التي ينتمي إليها كيباكي الذين كانوا يحملون المناجل مع أعضاء قبيلة ماسايس المؤيدة للمعارضة والذين كانوا يحملون الأقواس والسهام. وقتل عدد إجمالي يبلغ ستة أشخاص يوم الجمعة فيما وقع هجوم بين الجانبين في البلدة. واضطرت الشرطة إلى التراجع مساء الجمعة عندما نفد ما لديها من غاز مسيل للدموع.، ووصلت تعزيزات في وقت مبكر من صباح أمس السبت. وأدت اللقطات التي أذيعت عن أعمال العنف والتي أظهرت الشرطة وهي تطلق الرصاص وتستخدم الغاز المسيل للدموع وتضرب المحتجين إلى إلحاق ضرر بالغ بسمعة كينيا الديمقراطية وأدت إلى تهديد بخفض المساعدات وأضرت بواحد من أقوى الاقتصاديات في إفريقيا. واجبر نحو 250 ألف شخص على النزوح من منازلهم في الهجمات العرقية التي وقع اغلبها في منطقة الوادي المتصدع المؤيدة للمعارضة. وقالت الشرطة ان شرطيا قتل يوم الجمعة بسهم. وفي نيروبي سارت قوات الأمن التي ترتدي زي مكافحة الشغب في أنحاء وسط المدينة فيما أطلقت الشرطة في وقت سابق الغاز المسيل للدموع وهي تطارد المحتجين في الشوارع. ووجهت المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان اللوم إلى الشرطة الكينية في معظم أعمال القتل أثناء الاحتجاجات التي شملت مقتل تلاميذ مدارس في نيروبي ومدينة كيسومو الغربية معقل المعارضة. وفي كيبيرا التي شهدت أسوأ أعمال عنف الجمعة قتل جنود الشرطة فتاة عمرها 15 عاما خارج باب منزلها وهم يطلقون النار في الخارج. وقال والدها ان الضابط وجه سلاحه ناحيتها عن عمد. ومن جانبها قالت الحكومة في بيان أمس الأول أنها تزمع تشكيل لجنة للمصالحة وتقصي الحقائق وطلبت من لجنة حقوق الإنسان التابعة للحكومة ان تجري تحقيقات مستقلة في أعمال العنف. من المقرر ان يبدأ عدة زعماء أفارقة عقد اجتماعات مكوكية بين معسكري كيباكي واودينجا ومن المقرر ايضا ان يصل كوفي عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة يوم الثلاثاء لبدء محادثات.