إسماعيل خان بالإقليم الشمالي الغربي الحدودي الباكستاني يوم أمس.
إسلام أباد /14 أكتوبر/ رويترز: قال الجيش الباكستاني إن جنوده يخوضون معارك ضارية في الشوارع يوم أمس بينما يقتحمون قاعدة كبيرة لحركة طالبان في معقل المتشددين بوزيرستان الجنوبية.وبدأ الجيش يوم 17 أكتوبر هجوما بهدف القضاء على متشددي طالبان الباكستانية وإلحاق الهزيمة بهم في منطقة قبائل البشتون المضطربة الواقعة على الحدود مع أفغانستان.وتصاعد القتال في الأيام القليلة الماضية بعدما اقتحمت القوات الباكستانية ثلاث قواعد رئيسية للمتشددين هي ساراروغا ومكين ولآدا في إطار هجومها الذي يستند الى ثلاثة محاور.وأضاف الجيش إن الجنود سيطروا على “جزء كبير” من ساراروغا واقتحموا لآدا أيضا.وأضاف في بيان “دخلت قوات الأمن بلدة لآدا المعقل المهم للإرهابيين. هناك اشتباكات ضارية في الشوارع.»وأصبحت وزيرستان الجنوبية ببيئتها الوعرة التي تتكون بالأساس من جبال قاحلة ووديان مخفية مركزا عالميا للتشدد الإسلامي ويعتقد إن كثيرا من مقاتلي القاعدة الأجانب يتمركزون فيها الى جانب ألاف المتمردين الباكستانيين.ويضغط الجيش على المتشددين لإخراجهم من معاقلهم لكنهم ردوا بتصعيد الهجمات التفجيرية على أهداف في الحضر.ويقول مسئولو أمن إن “هيكل القيادة والتحكم” للمتشددين موجود في القواعد الثلاثة وإنهم يتوقعون مقاومة شرسة من مقاتلي طالبان.وذكرا لجيش مطلع الأسبوع أن القوات الحكومية اقتحمت مكين من ثلاثة اتجاهات.وسيكون سقوط القواعد الثلاثة انتكاسه كبيرة لطالبان لكن محللين أمنيين يقولون إن المتشددين قد يعززون هجماتهم في البلدات والمدن للضغط على الحكومة ومحاولة إحباط مسعاها.وقتل أكثر من مئة شخص غالبيتهم من النساء في انفجار سيارة ملغومة في سوق بمدينة بيشاور شمال غرب باكستان في أدمى هجوم تشهده باكستان منذ عامين.وقتل 35 شخصا في هجوم انتحاري أمام بنك في مدينة راوالبندي يوم الاثنين.وأضاف الجيش الباكستاني بعد ظهر يوم أمس إن 30 متشددا قتلوا في وزيرستان الجنوبية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوفهم الى 394 شخصا خلال 19 يوما.وقالت أرقام حكومية إن 39 جنديا قتلوا في الهجوم لكن لا يوجد تأكيد مستقل لإعداد القتلى حيث يمنع الصحفيون والمحققون الآخرون من زيارة مناطق القتال.وتراقب الولايات المتحدة وقوى أخرى لها قوات في أفغانستان المجاورة الهجوم العسكري عن كثب إذ أصبحت المنطقة الحدودية ملاذا لجماعات متمردة من البلدين.وأظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الثلاثاء أن غالبية الباكستانيين يؤيدون الهجوم في وزيرستان الجنوبية رغم أن عدد من يحملون الولايات المتحدة مسؤولية العنف منهم يفوق عدد من يلقون باللائمة على طالبان.ويتشكك الكثير من الباكستانيين في تأييد الحكومة للحملة العالمية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب وتبنى الكثير لفترة طويلة موقفا معارضا للعمل العسكري ضد الإسلاميين.لكن محللين سياسيين يقولون إن التفجيرات العديدة في البلدات والمدن الباكستانية خلال الشهور الأخيرة أقنعت الكثيرين بضرورة ذلك.