العدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال غزة يخلف نحو 60 شهيدا
فلسطين المحتلة / وكالات :سقط خمسة شهداء فلسطينيين أمس في قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لشرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وذلك في اليوم السادس للعدوان الإسرائيلي المتواصل على شمال غزة الذي تجاوزت حصيلته 60 شهيدا.وأفادت الانباء بأن ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة استشهدوا أمس في قصف إسرائيلي استهدف شرق جباليا شمال قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن قذيفة إسرائيلية سقطت على منزل النائبة في المجلس التشريعي عن حماس جميلة الشنطي ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد عائلتها وأحد مرافقيها.وفي قصف إسرائيلي منفصل استشهد أحد أعضاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). كما أفادت المصادر الطبية بأن ناشطين آخرين استشهدا في قصف إسرائيلي لشمال القطاع، وبذلك يتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين منذ بداية عملية غيوم الخريف 60 شهيدا. تأتي هذه التطورات بعد ساعات من قيام بعض الآليات العسكرية الإسرائيلية بإعادة انتشارها في أطراف بلدة بيت حانون. غير ان هذه الآليات لم تبدأ الانسحاب بشكل رسمي. من جهة أخرى زعمت سلطات الاحتلال إنها فككت شبكة نسوية عملت لصالح حركة الجهاد الإسلامي في منطقة رام الله. وقد تم ضبط هذه الشبكة في أغسطس الماضي واعتقال جميع العضوات فيها، حسب المصدر نفسه. على الصعيد السياسي يتوقع أن يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية لإجراء محادثات إضافية وبحث بعض التفاصيل التي حالت مساء أمس الاول دون ميلاد الحكومة المنتظرة.وكان الطرفان قد التقيا أمس الاول في قطاع غزة دون التوصل إلى اتفاق بشأن الحكومة القادمة. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني إن "بعض التفاصيل" حالت دون إعلان اتفاق بشأن الحكومة.وقد أكد رئيس كتلة حماس في المجلس التشريعي خليل الحية أن المشاورات متواصلة من أجل تذليل النقاط العالقة خاصة بعد أن تم الاتفاق بين عباس وهنية على القواعد العامة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.وقد تباينت التأويلات حول فحوى تلك التفاصيل التي وصفها مسؤول فلسطيني بأنها "قضايا مهمة تتعلق بالبرنامج السياسي والخطوط العريضة" لا يزال الرئيس عباس ينتظر ردا عليها من حماس.وكان النائب المستقل مصطفى البرغوثي الذي يتوسط بين حماس وفتح قال أمس الاول إن الحكومة ستضم "شخصيات نزيهة وقديرة" ويستند برنامجها إلى وثيقة الوفاق, وهي حكومة لن يرأسها هنية حسب النائب عن حماس يحيى موسى.من جهة أخرى تحدث وزير الأسرى وصفي كبها عن اتفاق على كل شيء، من تشكيل الحكومة ومعايير تعيين وزرائها ومضمون برنامجها إلى اسم رئيسها القادم. وأفاد موقع مقرب من حماس أن الحركة رشحت وزير الصحة باسم نعيم لرئاسة الحكومة على أساس أنه غير محسوب عليها ويحظى بقبول كل الأطياف السياسية.وكانت مصادر في رئاسة السلطة ذكرت في وقت سابق أن وزير الاتصالات جمال الخضري المقرب من حماس لكنه ليس عضوا فيها هو من يشكل الحكومة, وهو ما رفض التعليق عليه الوزير مكتفيا بتأكيد وجود توافق داخل الحركة على اسم رئيس الوزراء القادم.وقال مصدر بالمكتب السياسي لحماس إن عباس سيعرض ضمانات أميركية وأوروبية وإسرائيلية لرفع الحصار استجابة لطلب من هنية بهذا الشأن.كما قالت هذه المصادر إن عباس يسعى لإقناع حماس باختيار شخصية مستقلة لتقبل المجموعة الدولية بالحكومة القادمة.وكان المراقب الفلسطيني في الأمم المتحدة قد أعلن رياض منصور في مؤتمر صحفي أن الفلسطينيين قد يعلنون حكومة وحدة وطنية اليوم على أن يترأسها تكنوقراطي مستقل.وأكد منصور أن مجلس الوزراء الجديد سيضم أفرادا من ذوي المهارات الفنية، من حماس ومن فتح ومن جماعات أخرى من المستقلين، وأن حكومة الوحدة الوطنية ستكون ذات نكهة تكنوقراطية.