صباح الخير
أحزاب المعارضة وتحديدا ما تسمى بـ (اللقاء المشترك) لم تستفد حتى اليوم من درس الشعب في الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في سبتمبر العام المنصرم 2006م، درس ان الشعب من أقصى اليمن الموحد إلى أقصاه ملتف حول قائده فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، فسقط رهان من في قلوبهم مرض بان الشعب مع المعاناة في المعيشة والأوضاع شبه المتردية في العديد من مناحي الحياة، سيقول (لا) للرئيس وبالتالي يدخل اليمن في نفق مظلم لايعلم الا الله نهايته .. هذا الرهان فشل وجن جنون (المشترك) وحلفائهم في الخارج .. وبدلا من الاستفادة من هذا الدرس والعمل على دراسة أسباب التفاف الشعب حول الرئيس ذهبوا في مسيرة جنونهم واحلامهم المريضة إلى خلق بؤر جديدة من المشكلات بهدف اعاقة مسيرة التنمية التي بدأت بالسير الصحيح بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية العام الماضي، ونجاح مؤتمر المانحين لدعم اليمن في نوفمبر الماضي في لندن ومؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن مطلع العام الجاري في صنعاء فعمدوا الى الانغماس الحقير في المطالب المشروعة للمتقاعدين والتي استجابت لها الدولة وتحويل هذه المطالب الى شعارات تسيئ الى الشعب ووحدته الوطنية قبل الإساءة إلى النظام الجمهوري وهذا موضوع نتناوله بالتفصيل وما نملكه من وثائق في مواضيع قادمة.في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي أمس الأول الذي يستمر حتى الخامس من الشهر الجاري في العاصمة صنعاء، وحضرها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، ألقى فخامته كلمة يتوجب باعتقادي من قيادات (المشترك) وكل من في قلبه مرض وفي نفسه حقد على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية أن يدركونها جيدا لأنها تكشف وبكل جلاء وشفافية، سر التفاف الشعب خلف الرئيس وقيادته الحكيمة التي في كل الظروف والمنعطفات الصعبة التي تشهدها البلاد تنتصر للشعب لان الشعب صانع الوحدة وحاميها وأساس التنمية وخير الوطن.الرئيس جدد انتصاره للشعب في معركته مع (الفساد وارتفاع الأسعار والبطالة) .. فالشعب بعد أن شاهد عجز المعارضة وفي الأساس دعاة (اللقاء المشترك) في إيجاد بدائل وحلول لهذه الأزمة التي أرهقت الشعب – ومع الأسف – شاهد الشعب ضعف الحكومة في المواجهة، فالتجأ للرئيس القائد وهو (أي الشعب) مدرك أن الرئيس لم يصنع الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م فقط، بل عمد مع الشعب إلى حمايتها من الانفصاليين في صيف 1994م، وقاد المسيرة نحو التنمية وسما فوق كل الجراح بإغلاق ملفات الماضي ليعود المغرر بهم للمشاركة في البناء.. وقاد الشعب والوطن من نصر إلى نصر وأمن الوطن من الفتن والصراعات الطائفية والمذهبية التي عصفت بالعديد من البلدان المجاورة والشقيقة.نعم لجأ الشعب إلى القائد وهو القريب جدا منه وكان الرد من القائد "نعم للشعب في معركته ضد الفساد والبطالة وارتفاع الأسعار ومحاولة جره إلى الخلف .. ولا لمصاصي دماء المواطنين وناهبي ثرواته وآكلي قوته" وأعلنها عبر توجيه للحكومة .. "على الحكومة أن تتحمل استيراد القمح وبيعه وحماية المواطنين من جشع التجار" وهذا التوجيه لو تذكرنا سبقه إنذار من فخامة الأخ الرئيس في رمضان الماضي في كلمته بعدن للتجار من جشعهم في رفع الأسعار دون مبرر واليوم، وبعد مضي عام من هذا الإنذار الذي لم يفهمه التجار مستغلين قانون التجارة الحرة والسوق المفتوحة، كان صوت القائد منفذاً إنذاره لصالح المواطنين الذين قالوا له في سبتمبر العام المنصرم – الانتخابات الرئاسية والمحلية – "نعم لك ياعلي، قائدا لمسيرة الوطن وزعيما للشعب" .. كما وجه فخامته تنفيذا لبرنامجه الانتخابي بسرعة اعتماد مليار دولار من الاحتياطي العام لتوليد الكهرباء ومليار دولار لإيجاد فرص عمل للعاطلين، وهذان مطلبان ملحان للشعب، وبتلك التوجيهات التي لامست قلوب وأفئدة الشعب يكون سر التفاف المواطنين حول القائد قد انكشف، لأنه زعيم ينتصر للشعب وليس لضده .. لأنه جاء إلى سدة الحكم من بين الناس البسطاء وبإرادتهم وليس من عليه القوم وعبر الدبابة أو بانقلاب عسكري.نعم ومليون نعم لردك أيها القائد، على المتشككين لانتصارك للشعب وانحيازك لأمن وضمان قوت الشعب ورفع راية العدل والقانون الذي لم يعرفه الشعب إلا في عهدك .. ويكفي لي شخصيا أن كلماتك وأنت تواجه معركة تحد جديدة ضد أعداء الوحدة والتنمية ودعاة الانفصال .. قد أعادت الروح إلى قلمي ليكتب من جديد فشكرا لك أيها القائد.