الادعاء في المراحل الأخيرة لأول قضية ضد المشتبهين بـالهجمات ضد أمريكا
هجمات 11 سبتمبر على برجي التجارة العالمي بواشنطن
القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو (كوبا)14 أكتوبر / جين ساتون : عرض محامون عسكريون يدافعون عن السائق السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة حل وسط فيما يتعلق بطلبهم للحديث مع خالد شيخ محمد الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر. وتعهد المحامون بعدم سؤال محمد عن الطريقة التي يعامل بها في السجن الأمريكي أو عن اعتراف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأنها عرضته لأسلوب الإغراق الوهمي أثناء استجوابه. وكان سالم أحمد حمدان السائق السابق لابن لادن اعتقل في أفغانستان في نوفمبر عام 2001 ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدانته المحكمة في جوانتانامو بتهمة التآمر مع تنظيم القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب. وقال حمدان اليمني إنه لم ينضم أبدا لتنظيم القاعدة ولم تكن لديه معلومات مسبقة عن هجمات القاعدة وأصبح سائق ابن لادن في أفغانستان لأنه كان بحاجة للأجر البالغ 200 دولار شهريا. وقال محامو حمدان إن محمد وهو أكبر قائد في تنظيم القاعدة محتجز في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا يمكنه مساعدة دفاعهم بإبلاغهم بالدور الذي كان يقوم به حمدان داخل تنظيم القاعدة إن كان له دور. ولم يبت في طلب الدفاع عندما انتهت يوم الخميس جلسة استماع نظمت قبل بدء المحاكمة ولكن القاضي العسكري أشار إلى أنه قد يسمح على الأقل للمحامين بسؤال محمد عبر مذكرات مكتوبة.، ومن المتوقع أن يصدر القاضي حكمه خلال الأسبوعين المقبلين ومن المقرر أن تبدأ محاكمة حمدان في مايو آيار. وقال الادعاء إن محمد المتهم بأنه الرأس المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر يعد عدوا خطيرا في حرب مستمرة بشكل يحول دون السماح لمحامي الدفاع بلقائه. وقال اللفتنانت كولونيل وليام بريت من السلاح الجوي وهو أحد ممثلي الادعاء «الدفاع يطلب إمكانية الوصول لأحد أشهر الإرهابيين الذين عرفهم العالم.»، وأضاف الادعاء أنه ستكون هناك مجازفة باحتمال تعرض ضباط أمريكيين للخطر إذا كشف محمد لمحامي الدفاع عن المصدر والوسائل التي استخدمتها الحكومة للحصول على معلومات منه. واعترفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية باستخدام أسلوب الإغراق الوهمي الذي يقول منتقدون إنه شكل من أشكال التعذيب غير المشروعة تجاهه هو واثنين آخرين من كبار قادة تنظيم القاعدة اللذين أرسلا فيما بعد إلى جوانتانامو. وقال محامو الدفاع إنهم لا يقرون أسلوب الإغراق الوهمي ولكنهم لن يسألوا محمد عنه أو عن أي شيء حدث بعد هجمات 11 سبتمبر. ومحمد أحد 15 سجينا من أبرز أعضاء تنظيم القاعدة المحتجزين بشكل منفصل عن بقية السجناء غير الأمريكيين ومجموعهم 260 سجينا في جوانتانامو في منشأة موقعها سري حتى عن الضباط الذين يديرون معسكرات الاعتقال الأخرى. وعارض الإدعاء أيضا طلبات الدفاع باستجواب ستة سجناء آخرين من أبرز أعضاء تنظيم القاعدة. وقال القاضي كيث ألريد الكابتن بالبحرية إن الدفاع أوضح أن هناك ضرورة لسؤال محمد وأشار إلى سؤاله عبر أسئلة مكتوبة يرد عليها كتابة أيضا الأمر الذي عارضه الادعاء أيضا. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عدد أمس السبت أن الادعاء العسكري في المراحل الأخيرة من إعداد أول قضية ضد من يشتبه في كونهم تآمروا في هجمات 11 سبتمبر. والاتهامات ستوجه لما يصل إلى ستة محتجزين في جوانتانامو بينهم محمد. ولم يسمح لأي محامي دفاع بالوصول إلى مجموعة المحتجزين من سجناء تنظيم القاعدة البارزين الذين يواجهون اتهامات ونقلوا إلى جوانتانامو عام 2006 بعد ثلاثة أعوام أمضوها في سجن سري تابع لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية. ووجه ممثلو الادعاء العسكري الأمريكي اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد اثنين آخرين من معتقلي جوانتانامو الجمعة قائلين ان احدهما كان مصور فيديو للقاعدة والآخر كان سائقا وحارسا شخصيا لأسامة بن لادن. وبهذا يرتفع إلى سبعة عدد المعتقلين الذين وجهت لهم اتهامات في النظام المعدل للمحاكم العسكرية لمحاكمة المعتقلين غير الأمريكيين المحتجزين في القاعدة البحرية الأمريكية في جنوب شرق كوبا في إطار حرب إدارة الرئيس جورج بوش ضد الإرهاب. وتقول الاتهامات ان علي حمزة احمد سليمان البهلول يبلغ من العمر 39 عاما كان السكرتير الإعلامي الشخصي لابن لادن وكان يعمل أحيانا حارسا شخصيا له وقد قام بتصوير شريط فيديو يمجد تفجير المدمرة الأمريكي كولي. ويقول المدعون أيضا ان البهلول صور شرائط قام فيها اثنان ممن نفذوا هجمات 11 سبتمبر بتلاوة وصيتهما وساعد في بحث التأثير الاقتصادي للهجمات التي شنوها ضد الولايات المتحدة. ويقول ممثلو الادعاء العسكري ان سجينا سودانيا اسمه إبراهيم محمود القوصي (47 عاما) كان حارسا مسلحا وسائقا لابن لادن وقدم دعما لوجيستيا لمجمع للقاعدة في أفغانستان حيث كان يعيش من عام 1998 حتى عام 2001. وقاتل القوصي على خطوط المواجهة كجزء من طاقم لقذائف المورتر في كابول وساعد قوات القاعدة إلى الفرار إلى تورا بورا بعد غزو القوات الأمريكية أفغانستان عام 2001. ووجهت للرجلين تهمة التآمر مع القاعدة لمهاجمة وقتل مدنيين. ووجهت للبهلول أيضا تهمة التحريض على القتل وتقديم دعم مادي للإرهاب. ويواجه كلاهما عقوبة السجن مدى الحياة في حالة إدانتهما. وقد وجهت لكليهما اتهامات في النظام الأول لمحاكم جوانتانامو الأولى. وأسقطت هذه الاتهامات عندما ألغت المحكمة الأمريكية العليا تلك النسخة في عام 2006 قبل بدء محاكمتهما.