متابعة / عبدالله الضراسي على هامش فعاليات مكتب ثقافة عدن الثقافية والأديبة والغنائية التي قام بها طيلة شهر مايو المنصرم للاحتفاء بمناسبة الذكرى الـ ( 17 ) للعيد الوطني للوحدة ، حيث كان تكريم مركز العزاني من أبرز فعاليات التكريم ، فقد جرت في نفس يوم التكريم نفسه فعالية فنية في مركز العزاني كان على رأسها الاخ عبدالله باكدادة مدير عام مكتب وزارة الثقافة في عدن وكذلك الفنان الكبير فيصل علوي والفنان الكبير عوض أحمد وملك المنلوجست الكبير الفنان فؤاد الشريف وعدد من الفنانين والإعلاميين حيث ( فاجأ ) الاخ عبدالله باكدادة مدير عام ثقافة عدن الحضور بفتح موضوع فني حيوي هو في الأصل دعوة معالي وزير الثقافة أ.د محمد ابوبكر ألمفلحي لإعادة إحياء تقليد حفلات عدن الغنائية السابقة التي عرفتها مسارح البادري وبقية دور عرض سينما عدن الإحدى عشرة والتي كانت أشبه بمباراة فنية غنائية تنافسية بين ( قطبي ) الساحة الغنائية في عدن الفنانان الكبيران المرشدي وبن قاسم بدرجة أساسية وبقية الوسط الغنائي بشكل عام .. وهو التقليد الفني والغنائي والموسيقى الذي أدى إلى إحداث حراك فني ونقدي وصحفي وخلق اتجاهات مختلفة في مجال الرأي العام الفني الشعبي حيث ( تولد ) جمهور فني مرشدي كانت ساحاته أحياء مدينة الشيخ وضواحيها وجمهور قاسمي كانت ساحاته كريتر ونواحيها وخلق تفاعل وجهات نظر بدأت من ساحات مبارز القات وحتى أعمدة الصفحات الثقافية لصحف عدن أيامها .. ولهذا عاشت عدن عصر مجدها الذهبي مع الفن والطرب ولا ننسى أن مهندس هذه العملية المهنية والفنية والموسيقية كان رجل ريادة صوتيات عدن قبل نصف قرن من زمن عدن الفني الجميل المهندس علي حيدرة عزاني الذي نجلس كلنا ومعنا اولاده بدءاً من ابنه الأكبر المهندس عبدالله العزاني الغائب الحاضر ( بالرياض ) وناصر ونبيل وعادل وحفيده فهد عبدالله ومعنا بدءاً من الفنان الأكبر فيصل علوي والفنان الكبير والوفي الذي مازال يتذكر العزاني ووقوفه خلف الغرفة الزجاجية لضبط إخراج التسجيلات ، الفنان الجميل عوض أحمد وكذلك الفنان الكبير فنان المنلوجست الأول باليمن فؤاد الشريف ونخبة موسيقية مازالت حافظة لكل دروس العزاني الموسيقية التي شكلت لها نبراس عملها الفني حتى الآن .هكذا افتتح وهكذا تحدث الأديب عبدالله باكدادة حول ترجمة دعوة معالي وزير الثقافة لتفعيل وإحياء ذلكم المشروع الذي لقي ترحيباً وارتياحاً على صعيد الوسط الفني وعلى أمل بلورة هذه القضية الفنية والعمل على مشاركة الكل في إغناء هذه العملية لكونها ستعود بالفائدة والنفع للكل الكبار والصغار على صعيد العملية الفنية . [c1]إنعكاسات التقليد [/c]وعلى أثر اختتام حديث الأستاذ عبدالله باكدادة وبلورته لخلفية هذا التقليد وأبعاده وأهدافه فقد تولد إنطباع وارتياح كبيرين على صعيد حضور الفعالية وحصلت حالة فنية كبيرة من التفاعل مع ماطرحه الأستاذ باكدادة وأبدى الكل تحمساً لتفعيله وترجمة تطلعات معالي وزير الثقافة أ.د محمد أبوبكر المفلحي وقد بادر للحديث والتعقيب عدد كبير من المتحمسين في تلك الفعالية .[c1]حديث فيصل علوي[/c]بعد ذلك تحدث الفنان الكبير فيصل علوي ( معقباً ) على حديث الأستاذ عبدالله باكدادة الذي ( أثنى ) بدوره على أهمية إعادة تفعيل مثل هذا وهو يعني إعادة العمل على تحريك الوسط الثقافي والفني الذي يعيش حالة من الركود الفني غير المبرر بينما كل مستلزمات العملية قائمة ولا يتطلب الأمر غير ( تخطيط ) للعملية باخضاعها لدراسة فنية وعملية تضع النقاط على الحروف خاصة وأن الكل متحمس للعمل لأن العمل معناه مؤشر على الحركة والعمل ولاينقصنا غير التوجيه والقيادة والتخطيط وأشعر بأن دعوة معالي الوزير جاءت في وقتها المناسب وتوقيتها الطبيعي خاصة أن أجواء وفعاليات صنعاء كعاصمة للثقافة العربية مازالت في الأذهان لأنها عملت على ( إعادة إنتاج ) بعض من علائم وقسمات دعوة معالي الوزير وأكدت تلكم الفعاليات سواء قوافل عدن ولحج وأبين الفنية وجه التحديد ونجاحاتها فنياً وجماهيرياً في فعاليات تلك الأيام الثقافية وكذا حفلات الإخوة الفنانين الكبار وعلى رأسهم حفلات ( أبو أصيل ) الفنان الكبير ابوبكر سالم بلفقيه وفنان العرب ( أبو نوره ) الفنان الكبير محمد عبده أكدت بما لايدع مجالاً للشك بأننا مازلنا ولله الحمد نملك ( سميعة ) أي قاعدة جماهيرية فنية سواء في عدن أو صنعاء أو لحج أو حضرموت .يعني كل هذا وذاك إن ثمة آفاقاً كبيرة بعد ( الاعتماد على الله ) لحصد نجاحات غير متوقعة متى ماتم عودة مناخات وفضاءات ذلكم التقليد الفني العدني الجميل . [c1]تجربة سباقة [/c]وقد تحدث الشاعر الغنائي المعروف ورئيس منتدى الباهيصمي الفني الثقافي ورئيس فرقة نسائم عدن للفنون والموسيقى وصاحب تجربة سباقة بهذا المجال سواء من خلال ( مغامرته ) الفنية الجريئة وهي تشكيل فرقة فنية يتسع قوام الفرقة ليس فقط لعازفين بل لمطربات ومطربين وكذا لطاقم موسيقى ( تمرس ) سواء على صعيد الايقاعات والكمان ويقود هذه الفرقة المايسترو سالم الحطاب عازف الكمان المشهور وقائد فرقة وزارة الداخلية الموسيقية حتى مابعد الوحدة واحد ( مخرجات ) مدرسة ومركز العزاني الموسيقية وله أحاديث وفاء جميلة قالها بهذا الصدد ( نشرناها ) قبل شهور وأمام هذه المعالم الباهيصمية التي لم ( تجد ) الترحيب حتى من أقرب الناس ومن نصبوا أنفسهم ( عمداء ) للمنتديات ومع هذا شقت الفرقة وفي فترة سابقة فرصاً للمشاركة والعزف في أكثر من فعالية داخل عدن وفي لحج وعلى صعيد إذاعة وتلفاز عدن أي كما قال الشاعر محمد سالم باهيصمي .. كنا سباقين للإقتراب من إحياء مثل هذا المشروع الفني الحيوي الذي سيجل الآن دافعاً ورغبة كبرى لتفعيله خاصة بعد دعوة معالي وزير الثقافة لتفعيل تقليد الأمس الفني الجميل نحن والفرقة وقيادة المنتدى والعمل بشكل مضاعف لخدمة نجاح مشروع تقليد الأمس الجميل لعودته وبشكل أجمل .[c1]خلاصة :[/c]كذلك ساهم الفنان الكبير عوض أحمد بالحديث عن جوانب مثل هذا التقليد الذي اعتبر مثل عودته ( محاولة ) لملامسة معالم نجاحات مثل روائح ذلكم الزمن الجميل وابدى في النهاية الأستاذ عبدالله باكدادة دعمه ( لخلفية ) هذا المشروع سواء في بعده القانوني او المحاسبي وتوفير لوائح منظمة لهذا التقليد وتسخير كوادر ثقافة عدن للعمل على إنجاح مثل هذا المشروع لأنه يعني نجاحاً لحاضر ومستقبل حراك عدن الفني الثقافي الجميل للعمل على بلورة فضاءات مدينة احتضنت مجتمعاً مدنياً سادته ثقافات تعددية المناهل وثقافات الهويات الاجتماعية القائمة في عدن قبل نصف قرن .
|
ثقافة
على هامش دعوة وزير الثقافة لإحياء تقليد حفلات عدن الغنائية بالستينات
أخبار متعلقة