[c1]حماس وأزمة الحدود[/c]قالت صحيفة (ذي كريستيا ساينس مونيتور) الأميركية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خرجت من أزمة الحدود بين قطاع غزة ومدينة رفح المصرية وهي أكثر نفوذا.ونسبت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، إلى محللين سياسيين اعتقادهم أن حماس تمكنت ليس من كسر عزلتها الطبيعية فحسب بل والخروج من الأزمة وهي في وضع تفاوضي أقوى على جبهات عدة.وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة بوادر لانفراج أزمة حدود غزة بدأت تلوح، مضيفة أن حركة حماس حثت مئات الألوف من أهالي غزة للعودة إلى ديارهم بعد عبورهم الحدود إلى مصر طوال الأيام الخمسة الماضية.ونقلت عن يارون إرزاحي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية، قوله إن حماس باتت الآن هي العنوان الوحيد للتفاوض بشأن إدارة الحدود بين مصر وقطاع غزة.، وتابع إرزاحي قائلا «إن حماس أضحت أيضا العنوان الوحيد في الوقت الراهن بالنسبة لإسرائيل من أجل حل المشكلات العملية المتعلقة بالحدود المفتوحة، فإن لم يكن هذا انتصارا فلست أدري ماذا يكون».وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى أمس (الأول) لأكثر من ساعتين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. وقال ديفد بيكر، المتحدث باسم أولمرت، إن أحداث قطاع غزة احتلت حيزا بارزا في المحادثات التي جرت بين الرجلين في جو اتسم بروح التعاون المشترك على حد وصفه.، وأضاف أن الاجتماع لم يبحث في الحل الحاسم لكيفية إغلاق الفتحات المتبقية في حائط رفح، مستدركا أن ذلك سيكون مثار اهتمام الاجتماع المزمع عقده الأربعاء القادم بين عباس والرئيس المصري حسني مبارك.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] عودة الإدارة المصرية[/c]كتب نبيل زكي في صحيفة الأخبار المصرية يؤكد أن مصر لن تقبل إغلاق الحدود مع قطاع غزة بصورة دائمة ما دامت إسرائيل تصر على محاصرة القطاع, لأن حكومة أولمرت مهددة بالسقوط بسبب تطرف مكونات الائتلاف الحكومي, مما يدفع رئيس الحكومة إلى أقصى درجات التطرف للمزايدة على شركائه, وليخفف من وطأة تقرير فينوغراد حول فشله في حرب لبنان.ويعبر زكي عن اقتناعه بأن الحل الوحيد لهذه المشكلة هو عودة الإدارة المصرية إلى قطاع غزة, كما كان الأمر قبل عدوان يونيو 1967.ويحذر من خطورة استمرار الأوضاع الراهنة التي لا تقتصر على التجويع والقتل البطيء لسكان غزة أو إسقاط حركة حماس, بل إنها تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو أكبر عدد منهم أي تفريغ قطاع غزة من سكانه, حتى يصبح ملحقا تابعا لإسرائيل.ويؤكد الكاتب ضرورة ألا يكون ترتيب علاقة مصر بالقطاع مقدمة لتكريس واقع الانفصال بين غزة والضفة الغربية, لأن فرض هذا الحل ليس بالأمر السهل, حتى إن بعض الفلسطينيين الذين يفضلون مقاعد السلطة على تحرير الأراضي الفلسطينية يعترضون بشدة عيه.من ناحيتها صحيفة الأهرام أكدت أن حل مشكلة قطاع غزة لا يمكن أن تتحمله مصر وحدها, فإن كانت القاهرة قد فتحت الحدود لأسباب إنسانية, فليس معنى ذلك أن هذا الحل سيستمر أو أنه حل دائم.ودعت الصحيفة في مقالها الافتتاحي من وصفتهم بالأطراف الأساسية في المشكلة وهم: إسرائيل وحركة حماس والسلطة الفلسطينية, إلى العمل على حلها سريعا, بالتعاون مع مصر لإيجاد مخرج من هذه الأزمة.وأشارت إلى دعوة الرئيس مبارك السلطة الفلسطينية وحماس إلى الاجتماع في القاهرة يوم الأربعاء المقبل, مؤكدة أن مصر لا يمكن أن تقبل أن تترك حدودها مفتوحة أمام الفلسطينيين أو غيرهم إلى الأبد.كما طالبت الصحيفة إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها وفقا للقانون الدولي وأن تفك حصارها عن قطاع غزة وأن تتوقف اعتداءاتها على السكان المدنيين.
أخبار متعلقة