صنعاء / سبأ: أكد اللقاء التعريفي الخاص بإنشاء دبلوم الطفولة المبكرة أهمية إنشاء دبلوم تخصصي في مجال تنمية الطفولة المبكرة بجامعة صنعاء لمدة سنة واحدة بهدف استثمار تنمية الطفولة . وناقش اللقاء الذي نظمه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والصندوق الاجتماعي للتنمية ومنظمة اليونيسيف وضم عدداً من مسؤولي منظمات المجتمع المدني والمرافق الصحية وحضانات ورياض الأطفال ومراكز تحفيظ القران فكرة مشروع إنشاء الدبلوم و برامجه وشركائه وطبيعة المناهج التعليمية وآليات العمل المستقبلية مع المؤسسات العامة في مجال الطفولة. وزير التربية والتعليم الدكتور عبد السلام الجوفي أكد في اللقاء أهمية تكامل الأدوار والشراكة الفاعلة بين الجهات والمؤسسات التربوية المختلفة المعنية بتنشئة الأطفال من اجل بناء شخصية مستقلة قادرة على العطاء والإبداع بما ينسجم مع أهداف المجتمع مشيراً إلى اهتمام وزارة التربية والتعليم برياض الأطفال خلال المرحلة القادمة.. وقال " ان مراكز رياض الأطفال بحاجة إلى رعاية ومتطلبات خاصة وبناء قدرات تاهيلية معنية ونفقات تشغيلية بشكل مستمر لتأهيل الطفل نفسيا واجتماعيا وتنمية قدراته وهو ما يندرج ضمن نشاط الوزارة للفترة المقبلة".وأضاف الجوفي ان التنمية بدون تعليم لا يمكن تحقق شيء ما لم يكن هناك برامج متخصصة في مختلف النواحي لرياض الأطفال وتحديد الإحتيتاجات التي ستنعكس على حياة الطفولة ومستقبل المجتمع . من جانبها أوضحت الدكتور امة الرزاق حمد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أن إنشاء دبلوم الطفولة المبكرة بجامعة صنعاء مشروع رائد لرعاية الأطفال والاهتمام باحتياتهم ومتطلباتهم. مؤكدة على أهمية الاهتمام بالطفولة في مراحلها الأولى والتعامل معها وفق أسس علمية تهيئ الأطفال نفسيا واجتماعيا وتساهم في بناء مستقبل الطفولة في اليمن . وأشارت إلى أن هذا اللقاء التعريفي يأتي بغرض تحديد آليات العمل مع المؤسسات والجهات العاملة في مجال الطفولة وطبيعة متطلبات العمل مع الأطفال من سنة إلى 8 سنوات وما تحتاج هذه الفئة العمرية من رعاية شاملة مؤكدة ان هذه الفئة بحاجة إلى إعداد واختيار متخصصين ومتخصصات في دور الحضانة ورياض الأطفال وتأهيلهم . كما ألقى عميد كلية التربية بجامعة صنعاء الدكتور عبدالله الغيثي كلمة أوضح فيها أن مشاركة الجامعة في هذا المشروع يأتي لأهمية دورها في تطوير الآلية العلمية والأكاديمية التي ترتقي بأساليب تنشئة الطفل عبر شراكة مع مؤسسات التنشئة الاجتماعية الرسمية والأهلية والمنظمات العاملة في هذا المجال . مؤكداً على أن المشروع سيؤدي إلى شراكة فاعلة بين الجامعة ومنظمات المجتمع المدني لفهم أوضح للطفولة المبكرة وكيفية التعامل معها من خلال تأهيل وتدريب كوادر متخصصة في رياض الأطفال . واستعرضت الدكتورة نجاة الفقية التعريف بالمشروع وأهدافه وتخصصاته وطبيعة المنهج القائم على النهج التشاركي الميداني والفرص التي سيوفرها مساق الدبلوم للجهات المشاركة والمهتمة بمجال الطفولة.