كلما كانت العادات والتقاليد جيدة، كلما عزَّزها الزمان وطوَّرها الإنسان نحو الأفضل، وجعلها من العادات المحببة التي يطمح بإرسائها للأجيال القادمة، وتعريف الآخرين بها.. ولكن هناك عادات يجب أن تخفت بحكم التطورات الجارية والتقنيات الحديثة في هذا العصر.. كظاهرة نصب المخادر التي تُقام على الطرق الرئيسة للحارات والشوارع، فتغلق حركة السيارات والمارة من الناس.ناهيك عن أصوات المكبرات الصوتية (الميكروفونات) التي تزعج سكان الحارات بالأغاني ذات النبرات الصوتية العالية التي تصدر عن تلك المخادر، ناهيك عن السلوك غير الحضاري لمرتادي المخادر لمضغ القات والجلوس في تلك المخادر لساعات طوال.لا يختلف اثنان أنّ هناك تقاليد جميلة ورائعة تتميز بها بلادنا، يجب أن نسخرِّها لأجل التفاخر بها كتقليد وتراث ثقافي جميل.لا، لأنّ نحوُّلها إلى ظاهرة سيئة ومصدر لإزعاج الآخرين وإقلاقهم، لأنّ تلك المخادر والأصوات الناتجة عنها تسيء للآخرين وتضايقهم وتحول أفراح أصحاب تلك المخادر إلى آلام وتعاسة للآخرين.. لأنّها تظل حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي.فما رأي شيوخ الحارات والمجالس المحلية من هذه المخادر التي لم تُعد حضارية وتشوِّه الذوق العام.[c1]إلطاف[email protected] [/c]