برلين / رويترز/ نواه باركين:قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس الخميس إن اجتماع الدول الست الكبار الذي سيعقد الثلاثاء القادم يهدف إلى إظهار تصميم دولي على عدم السماح لإيران بتطوير تكنولوجيا أسلحة نووية.وكان شتاينماير يتحدث إلى الصحفيين قبل محادثات مع محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.وقال شتاينماير «توجد أسئلة مفتوحة تحتاج إيران لحلها بسرعة لإعادة الثقة المفقودة. ومازال الوضع هو أن المجتمع الدولي لا يمكنه ولن يسمح بتطوير تكنولوجيا أسلحة نووية في هذه المنطقة.»وقال «سنجتمع في برلين خلال بضعة أيام مع أعضاء تلك الدول في مجلس الأمن لمناقشة كيف يمكن أن نظهر وحدتنا بشأن هذه المسائل في المستقبل.»، مضيفاَ انه والبرادعي سيبحثان الحلول الممكنة للمواجهة مع إيران وأكد أن النتائج التي توصلت إليه.وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن ييجر قد قال إن ألمانيا تريد قرارا جديدا تصدره الأمم المتحدة يزيد العقوبات على إيران بسبب أعمالها النووية المتنازع عليها وأن الدول الكبرى تخطط لعقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل في برلين لمناقشة إستراتيجية لذلك.وقال المتحدث في مؤتمر صحفي «نعتقد بأن مثل هذا القرار ضروري.. هناك خطة لعقد مثل هذا الاجتماع وقد وجه وزير الخارجية الدعوة لنظرائه ونحن الآن بصدد التأكد من إمكانية حضور الجميع.»ويخشى الغرب من احتمال سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية بينما تقول طهران إنها لا تستهدف من برنامجها النووي إلا توليد الطاقة. وذكر تقرير مخابرات أمريكي صدر مؤخرا أن إيران أوقفت مساعيها النووية في التسليح في عام 2003 مما يعقد الخلاف الدولي بشأن الخطوات التالية حول إيران.وقال ييجر إنه من المتوقع حضور وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير ونظرائه من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن محادثات برلين.وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس إنها ستحضر الاجتماع.وقال إن المسؤول المختص بالملف الإيراني وهو نيكولاس بيرنز أجرى محادثة في دائرة تلفزيونية مغلقة مع نظرائه من الدول الأعضاء الخمس الدائمي العضوية في مجلس الأمن وأيضاً ألمانيا لمناقشة قانون العقوبات.وقال دبلوماسي غربي إن المحادثات يمكن أن تسفر عن اتفاق على الخطوط العريضة حول ما يمكن أن يتم مع إيران ولكن ليس هناك ضمان بان الأطراف يمكن أن تصل إلى هذا الحد البعيد.وقال دبلوماسيون إن روسيا على نحو خاص لديها تحفظات على المقترحات الغربية بفرض عقوبات على بنكين إيرانيين آخرين هما بنك ملي وبنك صادرات. واستهدف قرار سابق للعقوبات بنك سباه الإيراني.وتوجه شتاينماير إلى فيينا الخميس الماضي لإجراء محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.وأجرى البرادعي محادثات نادرة مع القيادة الإيرانية في طهران الأسبوع الماضي سعيا لتعاون أسرع مع التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن التاريخ النووي الإيراني وإنهاء القيود على تفتيش الأمم المتحدة لضمان أن برنامجها سلمي تماما.وعاد البرادعي باتفاق مع إيران بالإجابة على كل الأسئلة خلال شهر عن كل الأعمال الماضية والسرية التي لديها تطبيقات عسكرية. وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن شتاينماير والبرادعي سيجتمعان. ولكنها لم تعط مزيدا من التفاصيل.وقال دبلوماسيون على صلة بالوكالة إن من المتوقع أن يبلغ البرادعي شتاينماير بأن إيران تبدو ملتزمة الان بحل القضايا الأخيرة في وقت قصير وربما يحذره من اللجوء إلى المزيد من العقوبات خلال أربعة أسابيع لتجنب خلق ذريعة لإيران لمزيد من التأخير.وبعد أن بدأت إيران في الإجابة على الأسئلة في أواخر العام الماضي بعد أعوام من وضع العراقيل قالت إيران إن العقوبات الموسعة يمكن أن تجعلها توقف التعاون. ويقول البرادعي إن العقوبات وحدها لن تحل المواجهة وان هناك حاجة للمزيد من الدبلوماسية.وترفض الصين وروسيا المزيد من قرارات العقوبات ولاسيما بعد صدور تقييم المخابرات الأمريكي في الشهر الماضي.