في لقاء لاتنقصه الصراحة :
صنعاء / سامي عبد الله العمري :ما زالت رياضة السباحة والألعاب المائية في بلادنا تبحث عن الإمكانيات الخاصة بالبنية التحتية من المشاريع والمسابح المتعلقة بهذه الرياضة الهامة. فيما بذل الاتحاد العام للسباحة والألعاب المائية جهدا كبيرا في سبيل تنفيذ خطته الرياضية للعام الماضي 2007م, وبنسبة نجاح تجاوزت 80 % من حلال تنسيقه مع بعض الجهات التي تمتلك المسابح القانونية. ويأمل إتحاد السباحة أن يشهد العام الجديد 2008م تنفيذ العديد من المشاريع المرتبطة بالبنية التحتية من المسابح الخاصة بالألعاب المائية. وأوضح أمين عام الاتحاد جمال علاو لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن خطة اتحاده للعام الماضي كانت شملت ألعاب السباحة والغطس وكرة الماء, إلا أنه لم ينفذ منها إلاّ الجزء الخاص بالسباحة، وتعذر تنظيم مسابقات كرة الماء والغطس. وأرجع سبب ذلك إلى عدم وجود مسبح أولمبي خاص بالاتحاد يمارس فيه أنشطته، وإعداد منتخباته، بالإضافة إلى شحة المخصصات المالية من وزارة الشباب والرياضة. ودعا علاو في هذا الصدد وزير الشباب والرياضة حمود عباد إلى سرعة استكمال إجراءات بناء المسبح الأولمبي الذي أعلنت مناقصته, ورفع مخصصات الاتحاد المالية حتى يتمكن من مزاولة كافة أنشطته المتعلقة بالألعاب المائية، مشيدا بالتوجه الجاد والاهتمام الكبير الذي أبداه الوزير عباد تجاه بناء المسبح. وقال أمين عام اتحاد السباحة والألعاب المائية:» إن الاتحاد من خلال أنشطة العام الماضي حقق الجزء الأكبر من أهدافه الرئيسة المتمثلة في إعادة إحياء وتنظيم الموسم الرياضي للعبة، وإعادة تأهيل وتدريب المدربين والحكام، والبدء في تأسيس المراكز التدريبية انطلاقا من الاهتمام بفئة الناشئين، وكذا اختيار أفضل العناصر لتشكيل المنتخبات الوطنية». وأضاف:» إن الاتحاد اعد خطة طموحة للعام الجديد 2008م, فبالإضافة إلى مشاركته في أولمبياد بكين , يقيم الاتحاد 8 بطولات محلية موزعة على ثلاث محافظات منها ثلاث بطولات فئوية تقام لأول مرة بالإضافة إلى دورة تحكيمية دولية، وإنشاء مركزين تدريبيين للعبة». أمين عام الاتحاد أشار إلى تحقيق عدد من الإنجازات خلال العام الماضي , حيث كانت السباحة أول لعبة يمنية تحجز مقعدا في أولمبياد بكين , كما أعطى الاتحاد زخما كبيرا للعبة عبر تنظيمه خمس بطولات محلية منها ثلاث تنظم لأول مرة في اليمن, بالإضافة إلى إنشاء أول مركزين تدريبيين للاعبين. وحسب برامج الفعاليات نظم الاتحاد خلال العام الماضي 2007م ثلاث بطولات هي الأولى من نوعها حين نظم بطولة النخبة الأولى للسباحة بمدينة عدن خلال شهر فبراير من نفس العام، وشارك فيها 36 سباحا مثلوا تسع محافظات، وهدف الاتحاد من خلالها اختيار اللاعبين المبرزين لقوام المنتخبات الوطنية. كما نظم ولأول مرة بطولة خاصة بأندية الجمهورية لفئة الكبار خلال أغسطس الماضي على مسبح نادي ضباط القوات المسلحة بأمانة العاصمة بمشاركة 48 سباحا مثلوا 12 ناديا من عشر محافظات, وهدف الاتحاد من خلالها إلى نشر وتوسيع قاعدة اللعبة على مستوى الأندية. ولأول مرة أيضا نظم الاتحاد بطولة الجمهورية للسباحة لفئة الناشئين, وأقيمت منافستها بمسبح نادي ضباط الشرطة بعدن خلال سبتمبر الماضي بمشاركة منتخبات عشر محافظات. ويأتي تنظيم البطولة لهذه الفئة في محاولة من الاتحاد لاكتشاف الناشئين والموهوبين لتأهيلهم، وإعدادهم لتمثيل الوطن بشكل مشرف في المحافل الخارجية. وفي هذا السياق أنشأ الاتحاد مركزين تدريبيين أحدهما بالعاصمة صنعاء، والآخر بمدينة عدن, ويضم مركز صنعاء التدريبي عشرين سباحا معظمهم من الناشئين بإشراف اثنين من المدربين الوطنيين, فيما يضم مركز عدن 15 سباحا أغلبهم من الناشئين تحت إشراف مدرب وطني واحد. ونظم الاتحاد في جانب التدريب والتأهيل دورة دولية متقدمة لمدربي السباحة بصنعاء مطلع يوليو 2007م, تلقى فيها 26 مدربا من مختلف المحافظات على مدى 12 يوما محاضرات نظرية وعملية عن أحدث أساليب التدريب والخطط الفنية الخاصة برياضة السباحة ألقاها المحاضر الدولي الألماني جرد نوتلمان. وشارك الاتحاد احتفالات الشعب اليمني بالذكرى 40 للاستقلال في الـ30 من نوفمبر المجيد من خلال بطولة كأس الاستقلال لمنتخبات المحافظات التي نظمها أواخر نوفمبر بمدينة عدن بمشاركة 48 لاعبا مثلوا منتخبات 12 محافظة. وواصل الاتحاد نشاطاته فيما يخص منتخبات المحافظات لفئة الكبار حيث أقام بطولة الجمهورية الـ13 لمنتخبات المحافظات بصنعاء في شهر مايو الماضي بمشاركة واسعة وصلت إلى 56 سباحا من 13 محافظة, احتفظ فيها منتخب أمانة العاصمة على لقبه، فيما أحرزت عدن الوصافة وذمار المركز الثالث. وفيما يتصل بالمشاركات الخارجية, فبالإضافة إلى أن السباحة كانت أول لعبة يمنية تحجز لها مقعدا في اولمبياد بكين عندما شاركت في بطولة العالم الثانية عشرة بمدينة مالبورن الاسترالية أواخر مارس 2007م، تمكنت خلال مشاركتها في الدورة الآسيوية الثانية لألعاب الصالات المغلقة بمكاو أواخر أكتوبر من نفس العام من تحطيم أزمانها المسجلة في بطولة العالم باستراليا آنفة الذكر عبر اللاعبين عبد السلام الجعدبي، ومحمد القربي, ما اعتبره المعنيؤن مؤشرا جيدا ودافعا للمزيد من المشاركات الخارجية للاستفادة منها في رفع مستوى اللعبة، ورفع علم اليمن فيها. ويدشن الاتحاد موسمه الجديد 2008م، انطلاقا من العاصمة صنعاء التي ستحتضن أربع بطولات خلال هذا الموسم, حيث ينظم في فبراير المقبل بطولة النخبة الثانية , ويشهد مارس بطولة الجمهورية الـ14 لمنتخبات المحافظات, كما تجري منافسات بطولة أندية الجمهورية الثانية للسباحة خلال شهر مايو، ويختتم الاتحاد نشاطه للموسم من حيث بدأ، ويقيم بطولة كأس الثورة للسباحة بصنعاء وهي بطولة استحدثها الاتحاد هذا العام. وتستضيف مدينة عدن ثلاث بطولات تبدأ في يونيو ببطولة الجمهورية الثانية لناشئي السباحة, وفي أغسطس ينظم الاتحاد أول بطولة للأندية لفئة الناشئين, كما ستحتضن خلال سبتمبر أول بطولة للأندية أيضا، ولكن في فئة الشباب, فيما تشهد مدينة تعز بطولة واحدة حينما تستضيف منافسات أول بطولة لمنتخبات المحافظات لفئة الشباب. وعن المشاركات الخارجية، وبالإضافة إلى مشاركة السباحة بلاعب واحد في أولمبياد بكين المقرر إقامتها خلال أغسطس القادم , يشارك السباحون اليمنيون في منافسات البطولة العربية للسباحة (مسافات طويلة) التي تحتضنها مدينة اللاذقية السورية في نوفمبر القادم. وأقر الاتحاد المشاركة في اجتماعات سنمار السباحة الدولي للاتحادات المشاركة في أولمبياد بكين 2008م، خلال فبراير المقبل في العاصمة الصينية بكين, كما أقر المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للسباحة، وهو اجتماع انتخابي في مدينة مانشيستر البريطانية في إبريل القادم. وفي مجال التأهيل والتدريب أقر الاتحاد إقامة برنامجا إعداديا للمنتخب لضمان مشاركة ايجابية في أولمبياد بكين، ويشمل أربعة معسكرات تبدأ من العاصمة صنعاء مطلع مارس ثم معسكرا خارجيا في العاصمة القطرية الدوحة في شهر مايو يليه معسكر داخلي أخير بصنعاء في يونيو، ويختتم استعداداته بمعسكر بالعاصمة الصينية بكين في شهر يوليو قبيل بدء المنافسات للتكيف مع أجواء البطولة. كما ينظم الاتحاد دورة تحكيمية مبتدئة لحكام السباحة بصنعاء في فبراير المقبل يتلقى فيها المشاركون محاضرات نظرية وعملية يحاضر فيها محاضر سعودي متخصص. وسيتم إنشاء مركزين تدريبيين خلال العام الجاري بمحافظتي حضرموت وتعز في إطار سعي الاتحاد لتوسيع قاعدة اللعبة وتأهيل السباحين المتميزين.