[c1]ضبط النفس آخر كذبة إسرائيلية[/c] كتب جدعون ليفي في صحيفة هآرتس الإسرائيلية أمس الأحد مقالا تحت عنوان «كذبة ضبط النفس والكلام الفارغ» يقول فيه إن إسرائيل تخدع نفسها والعالم بادعائها أنها تضبط نفسها في الوقت الذي تواصل فيه سياسة الحصار والسجن وقتل مليون ونصف من سكان غزة.وقال إن عدد الفلسطينيين الذين سقطوا من جراء القصف الإسرائيلي لغزة كان أكثر مما حصدته صواريخ القسام من الإسرائيليين على مدى سبع سنوات، متسائلا عن مدى صدقية إسرائيل في ادعائها بعد هذا الكم الهائل من القتل الذي طال الأطفال والنساء.واعتبر الكذب من سمات إسرائيل، مشيرا إلى كذبتها الأخيرة وهي أنها «تضبط نفسها» إزاء صواريخ القسام، في خطوة منها لحث المحللين على دفعها نحو المزيد من العمليات العسكرية التي بدأت منذ زمن، ولكنها وصلت الذروة بالأمس.وعضد الكاتب ما ذهب إليه بالأرقام، فأشار إلى أن أكثر من تسعمائة فلسطيني سقطوا في غزة في العامين الماضيين، أكثر من نصفهم لم يشارك في القتال.كما رأى أن ادعاء إسرائيل بأنها لا تستهدف الأطفال والمدنيين، قد تآكل واهترأ لدرجة تبعث على الضجر، واصفا ما يجري في غزة بأنه حرب استنزاف بين القوي والضعيف.ووجه انتقادا لسكان بلدتي سديروت وعسقلان اللتين تقعان على مرمى صواريخ القسام قائلا: كيف لم تظهر مجموعة من سكان هذه المدن تطالب بنهج آخر أكثر تفاؤلا واحتمالا للنجاح؟وكان الكاتب قد أنحى باللائمة على سكان تلك المدن لإيمانه بأنهم الأقدر على معرفة ما يجري في غزة من ألم وتدهور في الأوضاع، الأمر الذي ينعكس على تدهور أوضاعهم أيضا.وخلص إلى أن التفاوض مع غزة هو الحل الأمثل، وبدون هذا التفاوض لن يتغير شيء، مذكرا بأن العملية العسكرية الأخيرة لم تجد نفعا، كما لم تؤت سلسلة الحصار والتصفيات والتوغلات أكلها من قبل. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]دور أمريكا بالشرق الأوسط يتضاءل[/c] قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أمس الأحد تحت عنوان «دور البيت الأبيض في سلام الشرق الأوسط يتضاءل» إن احتمالات السلام قد شهدت تقلبات ملحوظة قبيل توجه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط بعد ثلاثة أشهر من احتضان أميركا مؤتمر أنابوليس للسلام.، فالتحرك نحو السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدا باهتا، في الوقت الذي تظهر فيه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدرة متزايدة على تحديد أجندة المنطقة.مؤشرات اللامبالاة الأميركية بدت واضحة في المنطقة، حتى إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أسر لصحيفة الدستور الأردنية قبل أسبوع باحتمال العودة إلى الكفاح المسلح ضد إسرائيل في المستقبل.، سوريا التي تلقت دعوة غير متوقعة إلى مؤتمر أنابوليس، تعتقد أن قمة السلام كانت مجرد علاقات عامة وأن الرئيس الأميركي جورج بوش غير معني بالسلام.والقاهرة التي تتلقى ملياري دولار سنويا من واشنطن، عززت علاقاتها مع طهران التي تسعى أميركا لعزلها بعيد كسر الفلسطينيين في غزة الحصار وتدفقهم نحو الحدود المصرية، على إثر مكالمة كان من المفترض أن تأتي من قائد العالم بوش، فجاءت من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.مؤتمر أنابوليس الذي قام على هندسته رايس، خرج بأربعة مسارات يفترض أن تجري معا: محادثات على مستوى عال حول قضايا الوضع النهائي كتقسيم القدس وإجراءات أمنية جديدة، والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والحواجز، والتقدم بالاقتصاد الفلسطيني، غير أن محادثات الوضع النهائي تكتنفها السرية، ولم يطرأ جديد على المسارات الأخرى.ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي رفيع المستوى قوله «لم أقرأ أي شيء جديد على المستوى السياسي».وأعرب منظمو المؤتمر الاقتصادي المرتقب في أواخر مايو من هذا العام لجلب المستثمرين العرب إلى بيت لحم، عن قلقهم من تعرضهم للتفتيش وللإجراءات المذلة على الحواجز، مما يعكر صفو الاستثمار.وفي زيارته الأخيرة لواشنطن، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إسرائيل بأنها لم تفعل شيئا ملموسا على الأرض يمكن أن يساعد حكومته.مدير مركز سبان التابع لمعهد بروكنغز لشؤون الشرق الأوسط مارتين انيدك قال إن الانطباع الذي يشعر به المرء هو أن الإدارة الأميركية غير معنية بالأمر برمته.وقالت الصحيفة إنه رغم عدم دعوة حماس وإيران إلى أنابوليس، فإن مغازلة نجاد الرئيس المصري حسنى مبارك تشير إلى أن الجهود الأميركية الرامية إلى تقسيم المنطقة بين «معتدل» ومتطرف» باءت بالفشل.
أخبار متعلقة