صنعاء / سبأ: انطلقت أمس بصنعاء أعمال ملتقى الموارد البشرية الأول، الذي ينظمه مركز قرطبة للتدريب والاستشارات بالإمارات العربية المتحدة، بمشاركة 180 متدربا من اليمن والإمارات وعمان والسعودية.وفي افتتاح الملتقى اعتبر وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري الاستثمار في العنصر البشري رافدا أساسيا للتنمية.. مشيرا إلى أن القيادة الناجحة للموارد البشرية وتأهيل العنصر البشري يعد سببا في نجاح وتميز المؤسسات الحديثة في الألفية الثالثة.واستعرض وزير التعليم الفني والتدريب المهني الخطوات التي قطعتها الوزارة في التدريب والتأهيل المهني للعاملين بما يواكب احتياجات سوق العمل.. مشيرا إلى أن الوزارة منحت تراخيص لمؤسسات للتعليم الفني والتدريب المهني تابعة للقطاع الخاص بلغت حتى نهاية العام الماضي 396 مؤسسة تعليمية وتدريبية.. وقال” أن الهدف من منح هذه التراخيص إضافة إمكانات تعليمية وتدريبية جديدة تساهم في تعزيز الإمكانات المحلية للحكومة بما يساعد على نجاح تنفيذ الخطط والبرامج المتعلقة بتنمية الموارد البشرية.. لافتا إلى اهتمامات الحكومة بتنمية الموارد البشرية باعتبارها الركيزة الأساسية للتنمية.وأكد حجري أن الوزارة تسعى إلى إيجاد تنافس حقيقي في إعداد عمالة فنية مدربة تكون رافد لإتاحة الفرص أمام المتقدمين الذين لم يحصلوا على فرصهم في مؤسسات القطاع الحكومي للالتحاق بالمؤسسات الأهلية والخاصة..منوها بأهمية الشراكة المجتمعية بين الحكومة والقطاع الخاص من جهة وبين اليمن ودول الخليج من جهة أخرى.وأشاد وزير التعليم الفني بجهود مركز قرطبة للتدريب والاستشارات على جعل باكورة مؤتمراتهم في اليمن مما يعزز التوجه الحكومي بالاهتمام في هذا المجال.من جانبه استعرض رئيس مجلس إدارة مركز قرطبة للتدريب والاستشارات طارق سليمان المحاور التي يتضمنها الملتقى .. مشيدا بتفاعل القطاعين الحكومي والخاص في اليمن لإنجاح الملتقى.وأشار إلى تطور مفهوم الموارد البشرية الذي أصبح جزءا من الإدارة الحديثة .. لافتا إلى أن الاهتمام بالعنصر البشري يؤدي إلى التميز ليس على إطار المؤسسة فحسب بل وعلى إطار المجتمع.وقال” نسعى من خلال الملتقى توفير وسائل حديثة في التدريب من خلال ورش العمل والتدريب المباشر والنقاش والحوار مع الجمهور “ وأضاف “ كما نسعى من خلال الملتقى تقديم أحدث النظريات في مجال الموارد البشرية مثل التدريب بالمصاحبة والقيادة الفطرية والأداء المتوازن ومعايير الجودة العالمية والتميز وكيفية الاستثمار وعرض تجارب عالمية في الموارد البشرية” بدء أعمال ملتقى الموارد البشرية الأول بصنعاء.فيما تطرق مدير عام مركز قرطبة للتدريب والاستشارات أمين العديني إلى المؤشرات المبدئية التي تدل على التفاؤل بالنجاح للملتقى ومنها الحضور الرائع لكثير من المؤسسات من داخل اليمن ومن السعودية وعمان والإمارات , وتعاون الخبراء في التدريب.داعيا المشاركين إلى الحرص على الاستفادة من الخبراء الخارجيين والشركات المحلية والمثقفين والمفكرين المحليين ,والاستفادة من الخبرات البينية. وقال “ نأمل الخروج من الملتقى بتوصيات تنعكس إيجابيا على التنمية للمؤسسات الحكومية والخاصة داخل اليمن وخارجها”.ويناقش الملتقى الذي يحاضر فيه 11 خبيرا في التنمية البشرية من اليمن والإمارات والسعودية ومصر والأردن على مدى 3 أيام عدداً من المحاور الرئيسية حول ثلاثية تحسين أداء المنظمة شواهد من القيادة الفطرية للموارد البشرية، والذكاء الإداري الشامل منظور جديد للقيادة المتميزة للموارد البشرية في عصر العولمة ، بالإضافة إلى محور استراتيجيات تكنولوجيا الأداء البشري والموارد البشرية باستخدام تقنيات بطاقات الأداء المتوازن BSC.كما ستناقش محاور الملتقى تكنولوجيا الإدارة الإلكترونية ونظم المعلومات في إدارة الموارد البشرية والمعايير الحديثة للاختيار والتوظيف وفقا لنظرية MBTI لأنماط الشخصية المعاصرة ،وكذا الاتجاهات الاجتماعية والنفسية لنجاح وتطوير الموارد البشرية، وعائد الاستثمار في الموارد البشرية (حقائق ونتائج في موانئ دبي العالمية ).ويهدف الملتقى إلى تسليط الضوء على ضرورة بناء واستثمار القدرات البشرية لتحقيق التطوير المؤسسي المنشود ، والتأكيد على أن القيادة الناجحة للموارد البشرية سبب نجاح وتميز المؤسسات الحديثة في الألفية الثالثة، بالإضافة إلى التأكيد على أن الإدارة الإستراتيجية للموارد البشرية سبب رئيسي للتطوير المؤسسي ومواجهة التحديات المعاصرة.كما يهتم الملتقى بإبراز دور الموارد البشرية في صناعة القرارات الإستراتيجية للمنظمات الحديثة، والتعرف على أفضل الممارسات والتجارب الناجحة عالميا وإقليميا ومحليا في مجال الإدارة الإستراتيجية وإبراز دور الإدارة الإلكترونية الحديثة للموارد البشرية .حضر افتتاح الملتقى رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) رئيس التحرير نصر طه مصطفى , وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص.نائب وزير التعليم العالي يؤكد على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص من أجل مخرجات تلبي متطلبات سوق العمل .أكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محمد محمد مطهر على أهمية الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاع الخاص من اجل مخرجات تعليمية ذات كفاءة تلبي متطلبات سوق العمل وتساهم في عملية التنمية في اليمن .وأشار الدكتور مطهر في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بصنعاء حول المؤتمر الثاني للتعليم العالي الذي سيبدأ أعماله بعد غداً الأربعاء تحت شعار “مخرجات التعليم العالي وسوق العمل” إلى أن التعليم العالي في اليمن هو المؤسسة الرئيسية التي تضم الجامعات وتوفر القوى والكوادر البشرية التي تحتاج لها القطاعات الحكومي والعام والخاص وهو المؤسسة المعنية بتطوير القدرات والموارد البشرية بشكل عام ولابد أن يعمل بالتنسيق والتعاون مع هذه القطاعات لتحقيق الأهداف المتوخاة منه .وأوضح أنه لايمكن أن تنجح عملية المواءمة في العلاقات بين مؤسسات التعليم العالي وهذه القطاعات إلا بوجود التوافق بين عدد ونوعية مخرجات الجامعات واحتياجات المؤسسات منها. ولفت الدكتور مطهر إلى أن الموظف الرئيسي لمخرجات التعليم العالي في اليمن هي الحكومة، وأن القطاع الخاص يجب أن يقوم بدوره الطبيعي في هذا الجانب من خلال استيعاب الكفاءات من المخرجات. ونوه الى ان فكرة المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين جاءت لإيجاد موائمة بين القطاع الخاص والقطاع ا لحكومي، في إطار السياسة العامة للحكومة لإيجاد فرص عمل للمتخرجين من مؤسسات التعليم العالي، وكذا العمل على تشخيص الواقع التعليمي الحالي لتحديد جوانب القوة والضعف بشكل عام وكيفية تصميم البرامج الدراسية لتتلائم مع احتياجات ومتطلبات سوق العمل والبحث في تطوير أساليب وطرق التدريس أو التعليم والتعلم في الجامعات وكذا أساليب الأداء داخل قاعات المحاضرات والمعامل التطبيقية من أجل إكساب الطالب المهارات المطلوبة . وأفاد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن المؤتمر سيناقش عدد من المحاور المتعلقة بالبرامج التعليمية ،والتعليم والتعلم ، وجودة التعليم ، والواقع الراهن لسوق العمل المحلي والإقليمي و الدولي , والشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والقطاعين العام والخاص , وتقييم المخرجات التعليمية والبرامج الدراسية ..مشيرا إلى أن هذه المحاور ستحضر لكيفية إعادة هيكلة مؤسسات التعليم العالي في اليمن بحيث تتناسب مع متطلبات واحتياجات التنمية وسوق العمل.