بحسب التعريف المقدم في التقرير العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول العنف والصحة / فأن العنف هو الاستعمال المقصود للقوة الفيزيقية بالتهديد أو الممارسة الفعلية ضد الذات أو شخص آخر أو جماعة أو مجتمع و الذي ينتج منه ضرر أو جرح أو يقصد به الضرر أو الموت أو الضرر النفسي أو الحرمان... ويتضمن العنف كلَّ أشكال العنف البدني والعقلي والأذى وسوء المعاملة والإهمال.، وأيضا :هو استخدام وسائل إكراهية لتحقيق الأهداف أو هو سلوك أو فعليتسم بالعدوانية يصدر عن طريق فرد أو جماعة أو طبقة اجتماعية بهدف استغلال و إخضاع طرف آخر في إطار علاقة قوة غير متكافئة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً ما يتسبب في إحداث إضرار مادية أو معنوية .والعنف ضد المرأة هو العنف القائم على نوع الجنس و قد عرفه بعضهم أنه كل فعل أو قول أو ممارسة للرجل سواء كان فرداً أم جماعة تجاه المرأة ينطوي على شكل من أشكال التمييز المستند إلى مرجعيات ثقافية تقليدية.، أما العنف الأسري«ضد المرأة»فهو الذي يقع في أطار المنزل و هو سلوك عنفي غير معلن أو مصرح به يتستر بجدران المنزلِ ويتحوط بالنسيج الأسري. وعادة ما تكون المرأةُ هي الضحية, وربما هي الأكثر تستراٍ على ما يحدث من عنف ضدها رغبةً في المحافظة على خصوصية الأسرة ونمطية العلاقات الاجتماعية.، ويأخذ العنف إشكالاً عديدة منها العنف المادي«الجسدي»بما في ذلك التحرش الجنسي والعنف المعنوي الذي من أشهر صوره السخرية والاستهزاء والتحقير والمعاملة الدونية والتعذيب النفسي وحرمان المرأة من الحقوق التي وجبت لها شرعاً و قانوناً. المجتمع اليمني (الاهتمام و الدراسات عن العنف ضد المرأة):- شهدت بلادنا اليمنُ خلال سنوات وحدتها المباركة تحولاتٍٍ سياسيةً واجتماعيةً وثقافيةً واقتصاديةً أسهمت في إحداث حراك إيجابي نحو قضايا المرأة عموماً، وقضايا العنف الموجَّه ضد المرأة تمشياً مع النهج الديمقراطي، المعلن عشية تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22/مايو1990 وإعمال مبدأ حقوق الإنسان، الداعي إلى إشراك المرأة إشراكاً حقيقياً في عمليات التنمية الشاملة، وإزالة الموروث الثقافي السلبي الذي ينظر إلى المرأة نظرةً دونيةً.، وتشير عددٌ من الدراسات والبحوث الميدانية إلى أن الفقر وتنامي مستوى الأمية بين أفراد المجتمع عامة، والنساء خاصةً، وغياب الإرشاد الديني الصحيح وعدم الوعي بالحقوق الإنسانية إزاء المرأة كل ذلك يؤدي الى زيادة نسبة العنف وتصاعده ويؤدي إلى انهيار مؤسسة الأسرة وتفككها.، كما أن التطُّرق إلى موضوع العنف في المجتمعات العربية عامةً وفي المجتمع اليمني خاصةً يعتبر من الأمور المحذرة لكونه مرتبطاً بقيم أخلاقية على درجة عالية من الحساسية.، لأنه متصلٌ بعادات المجتمع وموروثاته التي أصبحت نمط حياة، وسلوكاً يمارس سراً وجهراً، إضافة إلى أن أغلب النساء اللاتي تُجرى عليهن البحوث لا يرغبن في الحديث عن العنف ولا حتى عن وجوده مما يصعب إجراء الدراسات العلمية عن واقعه .ويعتبر اتحادُ نساء اليمن أول منظمة جماهيرية نسائية ناشطة في مجال قضايا المرأة ودمجها في خطط التنمية منذ ستينيات القرن الماضي ولذا فقد جعل قضية العنف الموجه ضد النساء من أولوياته وكان له دورٌ كبيرٌ لحماية المرأة والدفاع عنها وتوعية أفراد المجتمع بحقوقها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية
|
ومجتمع
العنف ضد المرأة
أخبار متعلقة