الفنان عيدروس الكاف
عزيز الثعالبيالفنان عيدروس بن سعيد الكاف.. نجح في أغاني الدان الحضرمي وغيرها من الأغاني بصوته الطروب، ولكنه نجاح صامت.والده (عبدالقادر بن حسين الكاف) المعروف في مدينة تريم بوادي حضرموت. باسم (سعيِد) كان من أشهر المطربين في الغنّاء (مدينة حضرموت) وكان الفنان حسين بن سعيِد الكاف الشقيق الأكبر للفنان عيدروس. يعتبر ذاكرة (الدان الحضرمي) وسجل للتلفزيون والإذاعة في عدن مجموعة من أغاني الدان.[c1]الزمن الأغبر[/c]وقيل أن الفنان عيدروس الكاف كان طموحاً.. وسافر إلى القاهرة في أواخر خمسينات القرن العشرين لدراسة العزف على آلتي العود والكمان.. وتوسيع مداركه الموسيقية.. وهو - كغيره - من المبدعين في محافظة حضرموت، عاش الزمن الأغبر المليء بالأشواك.. زمن التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعقبت الاستقلال الوطني (30 نوفمبر) عام 67م .[c1]منح أغنية الدان كل حياته[/c]وتنفست الأغنية التجديدية في مدينة تريم في حقبتي السبعينات والثمانينات من القرن العشرين.. الأغنية التي كتب كلماتها وصاغها لحناً الشاعر والملحن الراحل محفوظ صالح باحشوان، أداء الفنان حسن صالح باحشوان، وقد كان الفنان عيدروس الكاف مشاركاً في النشاط الغنائي الذي قدمته فرقة موسيقية تشكلت في تلك الفترة في مدينة تريم.وأتذكر أن الفنان عيدروس في زياراته لمدينة المكلا سجل لإذاعة المكلا مجموعة من أغانيه.. وفي مكتبة إذاعة سيئون توجد مجموعة من روائع الفنان عيدروس الكاف الذي تأثر بمدرسة (جدّه) حداد بن حسن الكاف رحمه الله وكان قد رحل يوم 2 يونيو 1969م، منح أغنية الدان كل حياته.[c1]لم يشعر برحيله أحد[/c]عاش الفنان عيدروس سنواته الأخيرة في المكلا بمنزل نجله (شيخ عيدروس الكاف) الذي يعمل في مكتب وزارة الأشغال والطرق في ساحل حضرموت. وقيل انه منذ عام 2006م اعتكف في المنزل حتى وافته المنية يوم الاثنين 16 نوفمبر 2009م ووري جثمانه الثرى بمقبرة يعقوب في مدينة المكلا فجر الثلاثاء وهو في العقد (الثامن) من العمر.. رحل (عيدروس) ولم يشعر أحد برحيله حتى خلانه وأقاربه وأصدقائه في بلدته (تريم) بوادي حضرموت. كان عندهم أمل في نقل جثمانه من المكلا إلى مدينة تريم ليوارى الثرى إلى جوار ضريح جده الشاعر الفنان حداد الكاف..