صنعاء / سبأ :نظمت مؤسسة القدس أمس في مقرها بالعاصمة صنعاء المؤتمر الصحفي للخبير الأردني في الشؤون الفلسطينية سعود أبو محفوظ والذي يأتي ضمن الملتقى الثالث لحماية التراث الفلسطيني تحت شعار القدس نحميها نستعيدها معا في أطار فعاليات الملتقى الذي يقام بمناسبة يوم الأرض. وأقر المؤتمر الصحفي بإجماع الحاضرين من الإعلاميين وإدارة مؤسسةالقدس مشروع إعلاميون لأجل القدس واعتبار الحضور جميعا لجنة تأسيسية فيه ومقرها مؤسسة القدس بالعاصمة صنعاء.وقد تحدث الخبير والباحث في الشؤون الفلسطينية سعود أبو محفوظ خلال المؤتمر عما يقوم به الاحتلال الصهيوني من أعمال طمس وتخريب للهوية الفلسطينية عبر تغيير معالمها التراثية الإسلامية العريقة التي تمتد من العصر الأموي وكذلك الآثار العربية القديمة لما قبل أكثر من خمسة آلاف عام مستعرضا العديد من المعالم الإسلامية وعلى رأسها القدس الشريفومركزه المسجد الأقصى المبارك. وتناول الباحث في المؤتمر معطيات أعمال تهويد القدس الشريف ومخططات بناء الهيكل المزعوم وإفرازاته لتقويض المشهد الحضاري العربي والإسلامي في القلب العربي الفلسطيني مستعرضا التاريخ الفلسطيني وأثاره التي تدل أن فلسطين عربية أسلامية ولا يوجد أي أثر لليهود يدل على تواجدهم في فلسطين داعيا الجميع إلى تكثيف الجهود من أجل حماية المقدسات والآثار الإسلامية التي تحكى تاريخ فلسطين العربية وزهرة المدائن العربية والإسلامية القدس الشريف باعتبار ذلك مسئولية كل العرب والمسلمين.وأشار الباحث بالأرقام إلى ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من أعمال تخريب داخل سور القدس وداخل المسجد الأقصى المبارك مفيدا بأن داخل سور الأقصى المبارك ما مساحته /12/ دونم قام الاحتلال بتغيير ما يزيد على /12/ مسمى من أسماء الآثار والمعالم الإسلامية بما يحقق عملية تدنيس القدس الشريف ليس على المستوى المادي فقط بل والمعنوي الذي يستهدف قيمنا الإسلامية والتراثية العريقة والضاربة جذورها في الحضارة العربية بكل قيمها النبيلة مبينا أن في فلسطين أكثر من /2/ طبقة من الآثار العربية والإسلامية على اختلاف المراحل والعصور.وأشاد أبو محفوظ بالمواقف اليمنية الداعمة للقضية الفلسطينية على كل المستويات ومن كافة الاتجاهات السياسية الرسمية والشعبية والحزبية واصفا الشعب اليمنى بأنه الذخيرة الحقيقية للفلسطينيين في مسيرة الكفاح والنضال من أجل تحرير الأرض المسلوبة واستعادة القدس الشريف معربا عن أمله في أن تصل الأمة الإسلامية بعد مضى قرن كامل على الصراع العربي الصهيوني إلى إستراتيجية عربية وإسلامية تجابه هذا العدو المتمترس والمتبجح فى عمق قلبنا العربي الاسلامى. وأجاب الباحث والاعلامى على عدد كبير من أسئلة صحفيي ومراسلي ومحرري عدد من الوسائل الإعلامية اليمنية والعربية التي استعرضت العديد من الأدوار والأبعاد المختلفة للقضية الفلسطينية والأدوار المناط بنا القيام بها للدفاع عن قضيتنا الرئيسية ورأس مقدساتنا المغتصبة في العاصمة العربية الفلسطينية القدس الشريف.
تاسيس مشروع (اعلاميون لاجل القدس ) في صنعاء
أخبار متعلقة