فيما التصحر يفاقم مشكلة الغذاء في موريتانيا
وجهت الحكومة الموريتانية نداء إلى المجموعة الدولية للحصول على مساعدة غذائية عاجلة لثلث الشعب الموريتاني الذي يهدده الجفاف.وأكد المفوض المسئول عن الحماية الاجتماعية محمد ولد محمدو أن "انعدام الأمن الغذائي" يهدد أكثر من مليون شخص وهم يحتاجون إلى 47 ألف طن من الحبوب والمواد الغذائية المختلفة.وأوضح ولد محمدو الذي كان يعرض نتائج تحقيق أجراه فريقه في مايو/ أيار أن 192 قرية من أصل 216 في موريتانيا "تحتاج إلى مساعدة عاجلة".كما أشار إلى أن هذه الأزمة الغذائية ناجمة عن تضاؤل الأمطار عام 2006 حيث شهد الإنتاج الزراعي تدنيا كبيرا وتقلصت مساحات المراعي في 2007.من جهة ثانية كشف تقرير حول الغطاء النباتي أعدته وزارة البيئة الموريتانية بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أن موريتانيا - التي تواجه عددا كبير من التحديات البيئية- تفقد سنويا عشرة آلاف هكتار من غطائها النباتي.وأرجع التقرير الوتيرة السريعة لظاهرة التصحر في موريتانيا إلى عوامل يتسبب فيها الإنسان أخلت بالتوازن الاجتماعي والاقتصادي عبر الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية واختلال التوازن الجغرافي والتمدن المكثف.وأوضح التقرير أن عدد سكان المدن شهد زيادة كبيرة في موريتانيا حيث انتقل من أربعة% من مجمل السكان عام 1962 إلى 46.7 % حاليا.