من جديد ومن منطلق الحرص على وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على القضية الوطنية الفلسطينية، وكما عودتنا اليمن دائماً، أن تكون الحضن الدافئ للثورة الفلسطينية بكل فصائلها، طلت علينا المبادرة اليمنية، مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح من اجل إنهاء الخلافات القائمة بين حركتي فتح وحماس من جانب، ولتؤكد على الشرعية الفلسطينية واحترام القانون الفلسطيني والتمسك بالثوابت الفلسطينية من جانب آخر، والتأكيد على ان يشمل الحوار الوطني كل الفصائل الفلسطينية.نعم انها المبادرة التي ننتظرها من اصحاب الرأي والحكمة، نعم انها المبادرة المتوازنة التي نرحب بها أشد ترحيب، نعم .. انها المبادرة التي جاءت في وقتها المناسب، نعم انها مبادرة وطنية، ومن هذا المنطلق نقول لكل الإخوة في الفصائل الوطنية لاخيار لكم إلا الحوار الوطني وبشكل خاص للاخوة في حماس والأخوة في فتح لاتفوتوا الفرصة بعد أن جاءت هذه المبادرة من اصحاب الكلمة الصادقة والداعمين لشعبنا وثورتنا منذ انطلاقتها ليس من الحكمة التسرع والاعتراض على الحوار ونقول لكل معترض ماهو البديل؟هل تريدون العودة إلى الاقتتال في الساحة الفلسطينية الاخطاء لاتعالج بإرتكاب اخطاء أكبر منها، ولا بردود فعل يدفع ثمنها شعبنا الفلسطيني، المراهنات على وعود من اولمرت أو بوش وغيرهما ماهو الا مضيعة للوقت وعلينا ان نستخلص الدروس من كل الاتفاقات ومن كل المبادرات وفق كل الوعود، هي التي أوصلتنا إلى الاقتتال الفلسطيني هي التي فرقت الصفوف، ومزقت الوحدة الفلسطينية، ولم تعد بالنفع على أبناء الشعب الفلسطيني.كل الفصائل وفي المقدمة الإخوة في حركة فتح في السلطة الفلسطينية التي يتزعمها الأخ أبو مازن، والاخوة في حركة حماس أن يقولوا نعم للحوار وبدون تردد.الوقت ليس وقت اشتراطات من هذا الطرف أو ذاك، وليس من حق أحد، ان يدعي الوطنية والحرص ويخون الاخرين ويستبعد الكثيرين، فلسطين للجميع، والشهداء شهداء االثورة الفلسطينية والأمة العربية، ويجب ان نكون سعداء عندما نسمع صوتاً عربياً هو صوت علي عبدا لله صالح لجمع شملنا.