طارق حنبلةلا يختلف أثنان في أن البيئة الصحية في أي مدينة أو مجتمع إنساني عموماً هي التي تضع المحددات الرئيسية لحالة التطور الحضاري لهذا المجتمع أو ذاك..فشق الطرقات وإنارة الشوارع وسفلتتها والاهتمام الدائم والمستمر بتشجير جزرها ووضع وابتكار الأشكال الجمالية من نوافير وأعمال زينة ترتقي إلى المستوى المطلوب هي العنوان الأبرز لحالة التطور الإنساني التي تعيشها هذه المدينة أو تلك نظراً لتأثيرها على عقول ونفسية الناس.وانطلاقاً من هذا،وبعيداً عن أي مجاملة،تعيش مدينتنا العتيقة عدن.. سندريلا المدن اليمنية التي تتحضر وتتجمل اليوم وتستعد بفرحة غامرة لارتداء ثوبها الخليجي القشيب.. تعيش هذه الفاتنة اليوم حالة استثنائية من التجدد والانطلاق والألق الحضاري بفضل بيئتها الرائعة والمثالية التي ولدت تتويجاً لجهود مخلصة وجبارة من قيادة محافظتنا.. نوارس هذا العمل،بل هذه اللوحة المشبعة بالحياة والأمل نحو الغد الأجمل والأبهى والأكثر إشراقاً بإذن الله.ولا ننسى جهود العاملين “الجنود المجهولين” الذين ينتصرون دائماً وأبداً لجمالية وحضارية وعبق هذه الفادة الأسطورية ذات القد المياس.. عدن سيدة المعمورة..التي غرق في بحر عينيها رجال أفذاذ وانحنت لها الإمبراطوريات.ها هي عدن اليوم تنتزع جملة استحقاقاتها في مختلف مساقات الحياة وعلى قاعدة هي الأجمل والأبهى على الاطلاق “البيئة النظيفة” التي أصبحت محل اعتزاز وسعادة أبنائها وزوارها وضيوفها الأعزاء من مختلف أقطار الوطن “وطننا الأكبر” عالمنا العربي والأصدقاء من مختلف أصقاع الأرض الذين يعبرون دائماً عن سعادتهم بهذه المدينة النموذجية المدهشة في جمالها ونظارتها البيئية وأمنها وسحر مبانيها وشواهدها التاريخية.السؤال الذي يطرح نفسه الآن: كيف نحافظ على هذه البيئة النموذجية في مدينتنا الحبيبة عدن؟!أعتقد أنه لكي نحافظ على هذا الواقع البيئي الجميل علينا أن نستمر في العمل بالوتيرة نفسها وأن نستمر في عملية تثقيف المواطن والزائر من خلال حملات توعية واسعة عبر القنوات الفضائية والمحلية والصحف والمجلات والإذاعات الوطنية ولوحات الإعلانات في الشوارع وعبر الهواتف النقالة من خلال رسائل تنويرية تتعرض للهم البيئي وكيفية التعاون مع الأطر الرسمية المعنية وتوفير “صندوق لشكاوى المواطنين والزائرين” في الساحات العامة والمستشفيات والجامعات والدوائر الحكومية والمدارس ورياض الأطفال هذا بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية للعمال والموظفين لتحفيزهم على البذل والعطاء لتغدو العروس الخليجية عدن.. ملكة جمال الكون بحق وحقيق..
|
ابوواب
كيف نخدم بيئتنا؟
أخبار متعلقة