الحشد الجماهيري الكبير الذي شهدته ساحة العروض بمنطقة خور مكسر في عدن صباح أمس احتفاءً بيوم الديمقراطية ، كان رداً واضحاً لكل من دغدغ الشيطان رأسه وعقله وسكن قلبه وظن أن عدن المدينة وأبناءها سيخرجون في طريق الشيطان ليدمروا ويخربوا كل ما حققته الوحدة المباركة من انجازات ومكاسب غيرت وجه عدن الأسود أبان التشطير إلى عروس البحر العربي في زمن الوحدة .الآف من الشبان والنساء والطلاب وحتى كبار السن وأطفال من أبناء عدن رسموا أمس لوحة رائعة جددت في معانيها ونقوشها وألوانها عه الوفاء للوحدة التي من عدن رفع علمها صبيحة الثاني والعشرين من مايو1990م، وفاء للرجل الذي صنع الوحدة مع إخوانه الشرفاء في الشمال والجنوب فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لوحة قال كل فرد فيها: “ عدن لن تقبل حتى آخر رجل وامرأة وطفل فيها بالعودة لزمن التشطير لزمن الحكم الشمولي الذي حجب ضوء الشمس عنا قبل انقشاعه في الثاني والعشرين من مايو 1990م وتحديداً بعد أن طرده الشعب بعد جريمة حرب الانفصال الفاشلة صيف 1994م .عدن لن تخرب وتدمر كل ما حققته الوحدة من انجازات و مكاسب غيرت وجه محافظة بل وجه الجنوب كله من العبوس والكهول إلى وجه يشع منه روح الشباب والعمل ومسابقة الزمن في إعادة مجدها الاقتصادي الذي كانت تعرف به قبل اغتصاب الحزب الاشتراكي السلطة بعد الاستقلال نهاية عام 1967م .هذا الحشد وما ردده أبناء عدن . اعتقد إنه كافي ليتعلم كل من في نفسه مرض خاصة البعض في أحزاب العجنة الغريبة ( اللقاء المشترك) بأن عدن وباقي المحافظات الجنوبية لن تكون مسرحاً لتنفيذ مؤامرة الشغب والتخريب وإشاعة الفتنة وتهديد السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية .. كما أن هذا التدفق الهائل لأبناء عدن في مهرجان الوفاء للوحدة والقائد والديمقراطية قد كشف إن ما شهدته عدن خلال الأشهر الماضية من محاولات فاشلة في تنظيم مسيرات تتسم بالشغب والفوضى والتخريب ونهب ممتلكات المواطنين وإعاقة التنمية والتدفق الاستثماري.. كان من عناصر من غير أبناء عدن .. نعم هذه عدن وهؤلاء أبناء عدن مثلهم مثل باقي أبناء الوطن كله. لن يفرطوا بمنجز لوحدة حتى لو كان الثمن حياتهم .. الوحدة هوية انتماء ودم في الجسد .والحالمون بالعودة إلى زمن التشطير قد تأكد لهم يقيناً في مهرجان الاحتفاء أمس بيوم الديمقراطية في اليمن التي عمت كل المحافظات بأن عليهم أن يشربوا من البحر والعودة إلى جحورهم المظلمة قبل أن تطحنهم أيدي وأرجل المواطنين صغاراً قبل الكبار.
هذه عدن ..
أخبار متعلقة