على طريق التحضير للانتخابات النيابية والمحلية في البحرين
المنامة / متابعات :يسود الشارع البحريني جدل واسع حول مدى تساوي الفرص بين المرشحين للانتخابات المقبلة، في ظل توافر فرص أوفر للمرشحين الإسلاميين الذين يعتلون المنابر على اعتبار ان لهم تأثيراً على جموع الناخبين أكثر من المرشحين الآخرين ، مما دفع بعض المراقبين للمطالبة بضرورة تدخل الدولة لمنع المرشحين من استخدام المنابر في حملاتهم الانتخابية. الى ذلك اصدرت وزارة الشؤون الإسلامية البحرينية، تعميما رسميا أهابت فيه بالخطباء والدعاة وأئمة المساجد بالحرص على حفظ المنابر ودور العبادة وعدم فسح المجال لاستغلالها في الدعاية الانتخابية بالترويج لجهة أو لأشخاص يخوضون المنافسة الانتخابية، وكذلك النأي بالمنابر ودور العبادة عن التلميح أو التصريح بانتقاد جهات أو هيئات أو أشخاص لهم علاقة بالعملية الانتخابية، سواء في المجلس النيابي أو المجالس البلدية أو غيرها، بحسب جريدة ( الشرق الأوسط ) اللندنية.ودعت الوزارة الخطباء والدعاة والقائمين على المساجد ودور العبادة ((الى تنزيه هذه المواضع المقدسة عن الدعايات الانتخابية وتوابعها من مهاترات وجدالات كلامية وملصقات إعلانية، وغير ذلك مما يخدش هيبة هذه الأماكن في نفوس المسلمين، والتركيز على جوانب التربية الإسلامية وتعميق الصلة بالله عز وجل، وعرض سماحة الإسلام الجامعة المؤلفة للقلوب )) .وكان الشيخ علي سلمان زعيم المعارضة البحرينية قد أعلن عن توقفه عن الخطابة والإمامة خلال فترة الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الحالي، إلا أن أمين عام جمعية الوفاق الوطني الاسلامية قال أن إعلانه هذا (( شكل مبادرة ذاتية من قبله شخصياً، ولن يسعى لتعميمها على مرشحي الوفاق من رجال الدين )) .ونفى الشيخ علي سلمان أن يكون قراره ناتجا عن ضغوط من "قوى ليبرالية قامت بحملة كبيرة في الفترة السابقة"، مشيرا إلى أن قراره نبع من رغبة شخصية وجد أنها تلبي متطلب العدالة بين المترشحين، وخصوصا في الادوات الانتخابية ، موضحا ً أن فترة توقفه عن الخطابة والإمامة، ستكون خلال الحملة الانتخابية التي تبدأ بإغلاق باب الترشح، وحتى قبل يوم واحد من التصويت، والتي تستغرق شهرا واحدا في الغالب، كما أن نشاطاته في تلك الحملة ستقتصر على الخطابة من المراكز الانتخابية السياسية.على صعيد متصل أفاد الدكتور فريد المفتاح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية البحرينية (( بأن أي شخص يترشح للانتخابات سيمنع من الخطابة والإمامة، خلال فترة الانتخابات ،حتى ننزه منابر المسجد ودور العبادة عن الترويج لمصالح شخصية وانتخابية )) ، مشددا ًعلى ضرورة مراقبة المساجد ودور العبادة والسعي لعدم استغلالها لأي مصالح أو أنشطة تؤثر سلبا عليها. وجدد التأكيد على أن القرارات التي تصدرها وزارة الشؤون الإسلامية تشير بوضوح دائما إلى تنزيه المنابر وإبعادها عن المهاترات التي لا تتناسب مع مكانة هذه الأماكن في نفوس المسلمين.