ابتسام العسيريلا نكاد نصدق أننا انتهينا من فصل الصيف الذي يعتصر جلودنا وجيوبنا حتى ندخل فصل الشتاء يعتدل فيها مناخ مدينة عدن وتخف مشاكل الصيف الكثيرة ، وبدخول مرحلة الشتاء يفترض أن تكون أكثر راحة من معاناة الصيف ، ولكن متى ما بدأ هذا الفصل “ الشتاء “ تبدأ قطعان من البعوض” النامس “ بعمليات عض لأجسادنا بدون رحمة ، حيث يبدأ هذا النامس بحملاته الهجومية “ السوبر” ضدنا أثناء فترة الليل حيث تكون درجة الحرارة منخفضة ما يعني صعوبة تشغيل المراوح التي تعتبر حلاً جزئياً في إزاحته عن جلودنا ، فلا مفر إما البرد والصقيع أو اللسع !ولا يخفى على الجميع خطر لسع البعوض الذي ينقل العدوى بأمراض مختلفة وقد يعرضنا لخطرالإصابة بمرض الملاريا وحمى الضنك التي تعد من الأمراض القاتلة . ربما يتمكن البعض من مقاومة هذه الحشرة الخطيرة في تحصين منازلهم بوضع الشباك على النوافذ والمداخل منعا لدخوله ، وآخرون تمكنهم قدراتهم المادية من استخدام أجهزة الكهربائية للقضاء عليه ، وغيرهم قد يستخدمون المبيدات المضادة للبعوض .. ووجدت مؤخرا الناموسية المشبعة بالمبيد والتي تعد وسيلة فعالة للقضاء على البعوض ولكن هذه تستخدم غالبا في الأرياف ولا يعرفها إلا قليل من الناس .. تتعدد طرق الوقاية من لسعات البعوض ولكن تقع على عاتق الجميع مهمة الحفاظ على صحة البيئة التي يعيشون فيها ، فالمياه العذبة الراكدة تعتبر بيئة خصبة لتكاثر البعوض ، ومتى ما تمت العناية بمياه الصرف الصحي ونظافتها ، والحفاظ على صنابير المياه من التلف والتقطير سيقلل من تكاثر البعوض. لكن يبقى سؤال للجهات المعنية في مكتب صحة البيئة والبلدية: لماذا اختفت حملات الرش الضبابي ؟ ولماذا توقفت حملات النزول الميدانية لفرق رش الديزل على الحشائش وتجمعات المياه العذبة ؟؟.
|
ابوواب
بين مطرقة البرد وسندان (السوبر نامس)
أخبار متعلقة