كتب الكثيرون عن الابداع والمبدعين .. هذه الشريحة الاجتماعية التي لايجود الزمان يمثلها الا في حالات نادرة.. الدول والحكومات قاطبة تهتم بهؤلاء وتوليهم عناية خاصة لانهم اداة التعبير عن مجتمعاتهم.المبدعون يعيشون همومهم الخاصة وهموم مجتمعاتهم.. وجميعنا يدرك ان أنواع الابداع تنوعت واختلفت وتعددت فإنها تأتي كنتاج طبيعي للمعاناة.. وقد تكون ملتقطة من معاناة شعوبهم ومجتمعاتهم فلهؤلاء حاسة خاصة قادرة على التقاط جميع مايعتمل بمجتمعاتهم في جميع الجوانب والمجالات الثقافية.ومن هؤلاء الاديب والشاعر/ القاص والكاتب المسرحي والموسيقي والمهتم بالثقافة والتراث.. ونحن نعرف ان جميع الدول تهتم بثقافتها الوطنية وتفرز لها حيزاً كبيراً بهدف الاهتمام بها وتطويرها والارتقاء بها.. لانه من المستحيل ان يعيش مجتمع ما دونما ثقافة /فن / ابداع/ فقد يكون في قصيدة معينة من أحد الشعراء تعبير صادق عما يجيش في صدور الكثير من ابناء مجتمعه.. فالشاعر في قصيدته تلك قد يختزل جملة من قضايا مجتمعه في بيت من الشعر اوبقصيدة واحدة وهو يعبر تعبيراً صادقاً عن معاناة هذا الشعب وآماله وطموحاته ولربما انتصاراته.العجيب اننا نرى مبدعينا يتساقطون موتى الواحد تلو الآخر.. وللاسف لا يلتفت اليهم أحد ولا أحد يعيرهم اهتماماً.. والمشكلة اذا مات احدهم انهالت التعازي والمرثيات وتسابقت الاقلام لتتحدث عن مآثرهم ومناقبهم لكن كل هذا لايفيد ذلك المبدع الذي قضى نحبه ولم ير اهتماماً ولا عناية أو رعاية له وبما كان يبدع فيه في حياة ذلك المبدع؟!! بل اين نحن من مبدعينا.. ام ياترى لايروق لنا الاهتمام بالمبدعين وابداعاتهم الا بعد مماتهم ؟!!.* علوان فارع شمسان
|
اطفال
الاهتمام بالمبدعين وهم أحياء واجب انساني !!
أخبار متعلقة