د . مجور لدى إلقائه كلمه خلال الاحتفال بيوم المدينة العربية
صنعاء / سبأ:أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور أهمية الاحتفال بيوم المدينة العربية باعتباره محطة تقييم سنوية يقوم من خلالها مسؤولو المدن والوحدات الإدارية بإجراء مراجعة سريعة ومتكاملة لواقع التنمية وما تم تحقيقه من إنجازات في مختلف مجالات التنمية المحلية وكذا تشخيص الصعوبات ومكامن الخلل والعمل على تحديد الأولويات لمواجهة تحديات التنمية.وقال مجور “ إنه لمن دواعي السرور أن نشارك في هذه المناسبة التي تحتفل من خلالها مدننا اليمنية بيوم المدينة العربية ذكرى إنشاء منظمة المدن العربية في 1 مارس 1967م التي تأتي وسط انجازات وتحديات متعاظمة تعيشها مدننا العربية بشكل عام واليمنية بوجه خاص .وأشار إلى أن تلك المدن التي أصبحت مراكز أساسية للقوة الاقتصادية والاجتماعية باتت تشكل محركاً أساسياً للتنمية ومكاناً يقصده الباحثون عن العمل والاستقرار المعيشي من مختلف المناطق الريفية الأمر الذي يضاعف من حجم التحديات التنموية والخدمية والأمنية في واقعنا اليمني.واعتبر رئيس الوزراء هذه المناسبة فرصة لمواصلة الجهود من أجل تعزيز الاقتصاديات المحلية لمختلف المدن اليمنية لما من شأنه تحسين المستوى المعيشي والخدمي والترفيهي للسكان والأخذ بعين الاعتبار الجوانب البيئية ومتطلبات إبراز وصيانة الموروث الثقافي والحضاري الغني والمتنوع للمدن التاريخية والارتقاء بدور المدن كمركز إشعاع ثقافي وحضاري.. ومحرك للإنتاجية ومنم للرساميل الوطنية عبر بوابة الاستثمار ومختلف الأنشطة الاقتصادية .وقال رئيس مجلس الوزراء “ على الرغم من التنمية المحلية غير المسبوقة التي شهدتها مختلف المدن اليمنية خلال العقدين الماضيين من العهد الوحدوي الميمون إلا أن البنية الأساسية لمعظم المدن تظل عاجزة عن مواكبة احتياجات ومتطلبات النمو السكاني الكبير والهجرة الداخلية المتزايدة الأمر الذي يشكل ضغوطاً متزايدة على المتاح من خدمات وموارد المدن ويضع الحكومة وقيادات المجالس المحلية أمام تحديات كبيرة.
جانب من الحضور
وأضاف “ ان الاحتفال لهذا العام جاء والمدن اليمنية على وشك الاحتفال بعيد الأعياد الوطنية والقومية مناسبة العيد الـ 20 للجمهورية اليمنية عيد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية الغالية على قلوبنا نحن اليمنيين كما هي على قلوب اشقائنا وأصدقائنا الذين اعلنوا في مناسبات عدة وبقوة عن دعمهم لهذا الاستحقاق الوطني الذي كان ولايزال وسيظل احد المرتكزات الأساسية لعملية البناء والاستقرار الداخلي والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.ولفت مجور إلى أن بلادنا احتفلت قبل أيام قليلة بتدشين مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية في حين تستعد مدينتا عدن وزنجبار لاستقبال فعاليات خليجي 20 في نهاية هذا العام الحدث الرياضي الإقليمي الأبرز بما رافق عملية التحضير لهذه الإحداث من أعمال تطويرية للبنى التحتية والخدمات المختلفة سواء الدائمة أو تلك المرتبطة بإقامة مثل هذه الفعاليات.ونوه إلى أن الاحتفال بيوم المدينة العربية تزامن هذا العام مع التدشين لخطة عمل البرنامج التنفيذي للمحافظة على مدينة صنعاء القديمة الذي يعول عليه في إنجاح سياسة الحفاظ على هذه المدينة العريقة وحمايتها من المخالفات والتشوهات التي تعبث بنسيجها العمراني وطابعها المعماري العريق بما في ذلك إزالة كل المخلفات والتشوهات التي حدثت خلال الفترة الماضية.وأشار إلى أهمية البرامج الفاعلة في تحديث البنية التحتية وتحسينها وتطوير الخدمات الأساسية التعليمية والصحية والثقافية السياحية والبيئية والاجتماعية ورفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لسكان المدينة وتنظيم أسواقها وإعادة توظيف مبانيها ومعالمها التاريخية العامة وتنمية الوعي بأهمية الحفاظ على المدينة .ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى دور المجتمع المحلي في المحافظة على هذا الكنز التاريخي الحضاري الثمين الذي لم يعد يخصنا نحن اليمنيين فقط وإنما الإنسانية جمعاء منذ إعلانه تراثاً عالمياً وإنسانياً مؤكدا أيضاً دور الحكومة المهم وجهودها للعمل من اجل تعزيز عملية تنمية وتطوير المدن اليمنية بشكل عام والتاريخية بوجه خاص .و توجه الدكتور مجور في ختام كلمته بالشكر لأمانة العاصمة و كل المهتمين بالفعالية .من جانبه اعتبر وزير الدولة أمين العاصمة عبدالرحمن الاكوع أن احتفال أمانة العاصمة بيوم المدينة العربية الذي يوافق الـ15 من مارس من كل عام ،يأتي تتويجاً لصنعاء التاريخ التي تمثل تراثاً حضارياً ومعمارياً فريداً من نوعه على مستوى التراث الإنساني العالمي.ولفت إلى أن مدينة صنعاء القديمة شهدت العديد من الإنجازات الكبيرة التي ساهمت في بقائها مدينة تاريخية حية ،حيث نفذت العديد من المشاريع المهمة مثل مشروع السايلة ومشاريع البنى التحتية وهو ما أهل المدينة للحصول على عدة جوائز عالمية مثل جائزة الآغا وجائزة منظمة المدن العربية.واستعرض الاكوع التوصيات الخاصة التي خرجت بها الندوة المعنونة (نحو انطلاق حملة ثانية لإنقاذ صنعاء القديمة واجب وطني ودولي باعتبارها تراثاً إنسانياً ) التي هدفت إلى إيجاد إطار تنظيمي موحد للتنسيق وتوجيه جميع الجهود والإمكانيات الرسمية والأهلية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة.وأشار إلى أن البرنامج يتضمن عدداً من الإجراءات العاجلة لحل المشاكل التي لا تحتمل التأخير مثل ترميم المنازل الآيلة للسقوط وإزالة المخلفات والاستحداثات وتنظيم الأسواق والحركة المرورية ورفع مستوى النظافة وصحة البيئة في المدينة إضافة إلى تنفيذ 14 مشروعا في مختلف المجالات للحفاظ على المعالم الأثرية والتاريخية وتطوير البني التحتية والخدمات الأساسية.ونوه أمين العاصمة بدور الصندوق العربي للإنماء والنتائج المثمرة التي نتجت عن التباحث مع الصندوق من خلال التوقيع على مشروع حماية صنعاء من مخاطر السيول التي تم توقيعها الأسبوع الماضي وكذا جهود الصندوق في دراسة مشروع إعادة تأهيل شبكة الصرف الصحي في صنعاء القديمة ضمن قرض المرحلة الرابعة لشبكات الصرف الصحي التي ستغطي 90 بالمائة من العاصمة صنعاء.وأشار الوزير الاكوع إلى ما تم تنفيذه من تقاطعات رئيسية جديدة (جسور وانفاق ) منها تقاطع الستين - الرئاسة وتقاطع عصر المرحلة الثانية وتقاطع شرتون وتقاطع دار سلم وتقاطع البلقة بعد ماتم تنفيذ 16 تقاطعا رئيسيا وخمسة جسور خلال الفترة السابقة.وأكد أنه بدأ الإعداد في تجهيزات مشروع توسيع ورفع كفاءة محطة المعالجة الحالية الذي ستنفذه شركة المانية متخصصة بكلفة 30 مليون دولار إضافة إلى إنزال مناقصة خاصة باستكمال رصف خط السايلة من الحصبة حتى الكلية الحربية وخطوط تصريف مياه الإمطار الرئيسية لمنطقة فج عطان حدة السكنية , شرقي النهدين , بيت بوس بكلفة 30 مليون دولار.وأوضح أنه سيتم إنزال مناقصة خلال الأسبوع القادم سيتم من خلالها تنفيذ المخطط العام لمدينة صنعاء حتى 2030 م الذي تنفذه إحدى الشركات الدولية المتخصصة بالتعاون والتنسيق مع الهيئة العامة للأراضي والتخطيط العمراني.حضر حفل التدشين وزير الثقافة الدكتور ابو بكر المفلحي ووزيرالأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي ووزيرالاتصالات المهندس كمال الجبري وأمين عام المجلس المحلي بالأمانة أمين محمد جمعان ووكلاء الأمانة وأعضاء المجلس المحلي بالأمانة ومديرية صنعاء القديمة.