همسات طفولية
أمل حزام مدحجي نظرات جادة تحاول التخلص من البراءة لخوض معركة تحمل بيدها سكيناً حادة تقطع بها حبالاً قوية من حذائها القديم فلقد انقطع الحزام في الأخير وكان لابد من معالجة الأمر بسرعة فجلست بالقرب منه من المركز التجاري (عدن مول) في وقت المغرب تحاول أن تسابق الشمس في حل مشكلتها وقطع الحزام العنيد وفي اللحظة مردت منها إنا وصديقتي لأرى منظرا لم استطع لم استطع معه أن احمل كاميرتي وابتعد قليلا منها وأصورها بكل هدوء وأنا اتأمل وجهها وهي منهمكة في هذا العمل الجدي فانتهزت الفرصة المناسبة لأخذ لها صورتين حتى انتبهت ان هناك من يتطفل عليها.طفلة لم تبلغ أكثر من سبع سنوات تجلس في هذا الوقت حاملة سكيناً حادة تحاول بواسطتها قطع الحزام فاقتربت أكثر لأصورها فظهرت البراءة وهي تبتسم لي ثم رفعت السكينة الى الاعلى وهي تلاعبني هذه المرة ،فذهبت وانا اذكر تلك الإبتسامة الرائعة على وجهها البريء ودخلت المركز التجاري وانا أنكر ،هل يحق لي ان اسال لماذا هذه الطفلة تحمل السكين ؟اما اقول ان عليها ان تحمل السكين فقد اصبحنا في زمن لايستطيع الاخ ان يأتمن اخاه فماذا عن هذه الطفلة والتي كانت في هذا الوقت جالسة وحيدة قرب المركز التجاري لم تلق لعبة اخرى غيرهذا السكين ليكون معها .أطفال أبرياء تخلصوا من اللعب ليحملوا السلاح اما مضطرون بسبب اوضاع سياسية وحزبية او ان هناك من يدعم هؤلاء الاطفال في زرع العنف والقتال فماذا سيكون مستقبل هذه الطفلة ؟!.