نيويورك / وكالات :عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه من المعلومات عن تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان وطلب من إسرائيل وقف عمليات التوغل في المجال الجوي اللبناني.وقال إنه يشعر بالقلق من المعلومات عن أنشطة يقوم بها عناصر مسلحون غير مسموح لهم بحمل السلاح خارج مناطق عمل الفينول (القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان).وأشار مون -في تقرير عن تطبيق القرار 1701 الذي انهي في أغسطس الماضي نزاعا مسلحا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، وقدمه إلى مجلس الأمن- إلى أن تطبيق القرار 1701 يتطلب "نزع سلاح كافة المجموعات المسلحة في لبنان".وقد انتقد الإسرائيليون مرات عدة تهريب الأسلحة إلى لبنان من سوريا التي تدعم حزب الله اللبناني. ووصف التقرير بـ"الجوهرية" المعلومات التي قدمها الإسرائيليون بشأن هذا الموضوع، لكنه اعتبر أن "صحتها تتطلب دراسة عسكرية مستقلة".وطلب الأمين العام من إسرائيل أيضا "إعادة النظر في سياستها القاضية بالتحليق في المجال الجوي اللبناني التي تشكل انتهاكا مستمرا (للقرار) 1701 وتقديم كافة المعلومات المتعلقة بالقنابل العنقودية" التي استخدمتها خلال الحرب في لبنان.واعتبر الأمين العام -الذي يدعو سوريا وإيران "وجميع دول المنطقة" إلى القيام بكل ما في وسعها لتأمين احترام القرار 1701- أن "من الملح" من جهة أخرى إحراز "تقدم" بشأن مشكلة مزارع شبعا التي تحتلها إسرائيل ويطالب بها لبنان.وطلب في هذا المجال "التعاون التام" من لبنان وسوريا والإسرائيليين من أجل "تحديد دقيق" للمنطقة المتنازع عليها.ويطالب لبنان بهذه المنطقة الواقعة على حدوده مع إسرائيل وسوريا، لكن إسرائيل التي احتلتها مع هضبة الجولان خلال الحرب الإسرائيلية العربية في 1967 تعتبرها سورية، واقترحت الأمم المتحدة تولي إدارتها في انتظار تسوية نهائية.من جهته طالب المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا سوريا بشن حملة على تهريب مشتبه فيه للأسلحة عبر الحدود إلى لبنان، وببذل جهود أكبر لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان الصيف الماضي.ووصف سولانا في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في ختام زيارته لدمشق اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد بأنه ساده مناخ إيجابي، واعتبر تنفيذ قرار مجلس الأمن بشكل تام ضروري لتحقيق السلام والاستقرار في لبنان.وكان سولانا دعا من بيروت قبل يومين القيادة السورية إلى تغيير مواقفها، لكن صحيفة الثورة الرسمية قالت إن دمشق لن تغير سياستها حيال لبنان ببساطة واصفة هذه السياسات بأنها صائبة، مطالبة الآخرين بالتغيير.وتزامنت زيارة سولانا إلى دمشق مع محادثات أجراها أول من أمس رئيس كتلة تيار المستقبل في مجلس النواب اللبناني سعد الحريري في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك تناولت الوضع في لبنان وجهود حل الأزمة السياسية.وقال الحريري في مؤتمر صحفي عقب لقائه مبارك، إن قوى الرابع عشر من آذار مستعدة للانفتاح بشأن بعض التعديلات المتعلقة بالحكومة والمحكمة ذات الطابع الدولي الخاصة بمحاكمة المشتبه فيهم باغتيال والده.ودعا أطراف الأزمة السياسية اللبنانية إلى عدم التمسك بمواقفها إذا أرادت التوصل إلى الحل. وتوقع الحريري حلا للأزمة في بلاده قبل قمة الرياض المقررة يومي 28 و29 مارس الجاري.وأشار إلى مساع مصرية وسعودية وإيرانية لتهدئة الوضع في لبنان، إضافة إلى ضغوط على عدة أطراف وخاصة سوريا لإيجاد حل. وأكد استمرار حواره مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى التوصل إلى مخرج من الأزمة.وأوضح أن الأفكار جميعها تدور حول مبادرة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، مشيرا إلى وجود تجاوب في الطرف الآخر.من جانبه أعرب طلال الساحلي وزير الزراعة المستقيل وعضو حركة أمل للجزيرة عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق قبل القمة العربية.
الأمين العام للأمم المتحدة قلق من تهريب الأسلحة إلى لبنان ولعمليات التحليق الإسرائيلية
أخبار متعلقة