مساء الخميس قبل الماضي 9 ديسمبر 2010م نظم مجموعة من الأصدقاء فعالية ثقافية احتفاءً بزيارة الشاعر مصطفى خضر لأرض الوطن بعد فترة من الاغتراب في دولة الكويت الشقيقة وكان للشخصية الاجتماعية والرياضية الأستاذ أنور أحمد خان الفضل في ترتيب هذا اللقاء وقد تصادفت هذه الفعالية مع حلول الذكرى الثالثة لرحيل الإعلامي والناقد الفني الراحل عبدالقادر خضر التي صادفت 2010/12/11م. وفي اللقاء القيت العديد من الكلمات استهلها الشاعر والصحفي نجيب مقبل نائب رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر) الذي رحب بالشاعر مصطفى خضر مذكراً بأبرز الأعمال الغنائية التي كتبها ولحنها أبرز الفنانين مثل أحمد قاسم ومحمد عبده زيدي وأشار إلى الثنائية الفنية التي ربطت الخضر بالزيدي حيث كانت ثنائية متكافئة تحلت بالعلاقة الاجتماعية والإنسانية التي ربطتهما ولم تكن علاقة تحمل طابع الاستاذية، حيث شكل الزيدي حضوراً كبيراً بالذات الاعمال التي كتبها له الخضر.وأعاد نجيب مقبل إلى الاذهان ما قاله مصطفى خضر في زيارته الأولى لعدن بعد غياب دام ثلاثين عاماً. في الندوة في 1997م متسائلاً (عاد أحد يتذكر مصطفى خضر) ونحن نؤكد أن الكل لازال يتذكر الخضر حتى جيل الشباب تجدهم يحفظون أغاني الزيدي عن ظهر قلب والدليل على نجاح هذه الاعمال البث المستمر لها في الشبكات التلفزيونية الداخلية وهذا يدل على قبول وفهم واستيعاب هذه الأغاني.كما تحدث في الأمسية الفنان عصام خليدي مفنداً ما قدمه الخضر من روائع تجسدت في الاعمال الغنائية للفنان الزيدي والتي كانت عبارة عن ترجمة للمشاعر والأحاسيس لكل من استمع إليها ولم تكن عبارة عن ترجمة مشاعرهما كصديقين متلازمين ربطتهما علاقة قوية.وتحدث الأخ عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة م/عدن قائلاً: كان للخضر حضور مهم في الفعاليات الثقافية التي رافقت خليجي 20 وأنا باعتباري شاعراً احس ما بداخل مصطفى خضر.وأضاف قائلاً: الخضر جاء في فترة خصبة وأعتبر الزيدي فناناً وملحناً مثلما اعتقد جازماً أن الخضر شاعر استثنائي بدليل أن عطاءه قليل ولكن اعماله معروفة لدى الجميع رغم غيابه الطويل.كما تحدث في الأمسية علي محمد يحيى فقد قال: أشكر من دعا إلى هذه الفعالية التي جمعتنا بالأستاذ مصطفى خضر مضيفاً أن الخضر أدخل في شعره اللهجة اللحجية المحببة إلى الناس وسريعة الوصول إليهم.كما تحدث في الأمسية الأديبان علي حيمد وعبدالحفيظ المعمري والإعلامي البارز صلاح بن جوهر.ثم جاء دور الشاعر مصطفى خضر ليتحدث حديثاً شاملاً عن مراحل حياته الإبداعية التي بدأت في ريعان الشباب في مدينة عدن والظروف التي أرغمته على مغادرة عدن في 1967م إلى مدينة تعز ثم الهجرة إلى دولة الكويت التي لازال يعيش فيها ويقوم بزيارات إلى الوطن بين الحين والآخر وكانت أول زيارة له في عام 1997م بعد ثلاثين عاماً من الاغتراب.وقال إنه لم يكن ترجماناً لأي مغن. وأوضح أن أغنية (اتفقنا إننا ما نتفق) كتبها للزيدي ولم يكتبها للعزاني ولكن شاءت الأقدار أن تقع في يد العزاني.وأضاف أن أغنية السعادة كتبها في بريطانيا ولم تكن ترجمة لحياة محمد عبده زيدي كما أشيع بين أوساط المستمعين.وقال صحيح أنني ترجمت أحاسيس الزيدي ولكنها لم تكن ترجمة مباشرة، وأول أغنية كتبتها للزيدي كانت (يا قلبي كفاية) التي نجحت نجاحاً كبيراً الأمر الذي شجعني على مواصلة كتابة النصوص الغنائية من ناحية ومن ناحية أخرى جعلني أجد ضالتي في الفنان محمد عبده زيدي.وأشار إلى أن أهم شرط شرطه على الزيدي وأحمد قاسم أنه عندما يرقص هم يرقصون معه .. وعندما يبكي يبكون معه بمعنى أن يقوما بترجمة مشاعره في الألحان التي يصوغانها لأعماله وقال: (بعد موت أحمد ومحمد حرمت كتابة الأغاني لأن لا أحد يستطيع أن يترجم ما أقوله).[c1]من وحي اللقاء[/c]ـ هل آن الأوان ليكرم الوطن هذه القامة الكبيرة؟! لا نطالب هنا بالمن عليه ولكن نطالب بتكريمه من خلال إعطائه حقه الذي حرم منه منذ عام 1967م حيث كان حينها يعمل ضابطاً في البوليس قبل الاستقلال علماً بأن لديه توجيهات من الأخ نائب رئيس الجمهورية بإعادة ترتيب وضعه ومنحه رتبة عميد وصرف مستحقاته كاملة .. فهل يجد هذا التوجيه طريقه للتنفيذ.ـ هل ينفذ الأخ عبدالله باكداده الوعد الذي قطعه بمتابعة طباعة الأعمال الشعرية لمصطفى خضر كما ذكر في اللقاء بأنه هو والدكتور عبدالمطلب جبر يتابعان هذا الأمر.ـ بعد انقضاء ثلاثة أعوام على رحيل الإعلامي البارز عبدالقادر خضر رحمه الله نسأل جهات الاختصاص في وزارتي الثقافة والإعلام ماذا قدمتم لأسرة عاشق الحرف والكلمة والنغم الراحل أبو مجد، هل سعى أحدكم إلى تكريمه التكريم الذي يليق به؟ هل تم تسوية مستحقاته بحيث تكفل العيش الكريم لأسرته الكريمة؟! هل فكرتم في إيجاد وظيفة لابنه مجد؟[c1]من أشهر أغاني مصطفى خضر[/c]أحمد قاسم: حبك أنته يا حبيبي، هب الصفاء، نعم أهواك، ابتدينا يا حبيبي، أغنية للعيد.محمد عبده زيدي: يا قلبي كفاية، السعادة، ورأسك، فقدان كثير، أنا عارف ظروفك، نسيتي اللي اتفقنا عليه، براعي لك.العزاني: اتفقنا أننا ما نتفق.وقد كان أول نص غنائي لحن لمصطفى خضر هو:(شوه عمل بك قلبي قللي .... ليش يا خاين تخونه) باللهجة اللحجية التي كان يحبها شاعرنا مصطفى خضر، لحن النص الفنان الملحن الكبير حسن فقيه وغناه الفنان المخضرم جعفر عبدالوهاب.مصطفى خضر يعتبر من أوائل الشعراء الذين دعوا إلى إعادة تحقيق وحدة الوطن، حيث قال في قصيدة كتبها في تعز 1968م (وحدتي فيها وجودي .. فهي قصدي والمراد) لحنها وغناها الفنان اليمني الراحل علي عبدالله السمة.حضر الفعالية الأخوة: أنور أحمد خان، احمد عبدالله السقاف، نزار أبوبكر القيسي، نادر إدريس محمد، ثامر علي حيمد.
|
رياضة
الاحتفاء بمصطفى خضر في الذكرى الثالثة لرحيل عبدالقادر خضر
أخبار متعلقة